البخيت: ليس بمقدور "داعش" اجتياح حدود الأردن

البخيت: ليس بمقدور "داعش" اجتياح حدود الأردن
الرابط المختصر

- لا توجد حاضنة لـ"داعش" في الأردن..

- العدوان الإسرائيلي وفر بيئة لصياغة الوضع الفلسطيني..

قال رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت، إن السيناريو الأمثل لحل الأزمة العراقية والذي ينسجم مع المصالح العليا للأردن، يتمثل في المحافظة على وحدة العراق وتحقيق السلم الأهلي فيه كونه الحل السياسي الأمثل، وأن تقسيم العراق هو السيناريو الذي يمثل التهديد للأمن القومي العربي بمجمله.

وأكد البخيت في محاضرة في جمعية الشؤون الدولية مساء الثلاثاء، أن "داعش والتنظيمات المتطرفة ليس بمقدورها أن تشن هجوما لاجتياح الحدود الأردنية بالرغم مما غنمته من أسلحة ومعدات تركها الجيش العراقي كون هذه الأليات تحتاج إلى تدريب متخصص، وإلى مشاغل وقطع غيار فضلا عن يقظة الجيش الأردني وقدرات الأجهزة الأمنية العالية"، نافيا أن تكون هناك أية حاضنة لـ "داعش" في الأردن.

وأشار إلى أن طبوغرافية الأراضي الشرقية للأردن هي أراض صحراوية مفتوحة وبالتالي يسهل اكتشاف الأرتال العسكرية من مسافات بعيدة، وأن المنطقة الحدودية من الرويشد حتى الرطبة تكاد تخلو من السكان،كما أن المنطقة تمتلىء بالصخور البركانية مما يعيق حركة الآليات المدولبة.

وتوقع البخيت أن تتجه تطورات الأزمة العراقية نحو اربعة احتمالات؛ "أولها تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها المكونات المختلفة بعدالة مع انصاف المحافظات المهمشة، وثانيها انتصار الجيش واستعادة السيطرة على المحافظات العراقية كافة، وثالثها اتفاق المكونات على تقسيم العراق الى كيانات سياسية ذات حكم فيدرالي أو كونفدرالي، ورابعها بقاء الوضع الراهن لفترة طويلة بما يحولها إلى حرب أهلية".

ونوه إلى أن استمرار القتال في العراق سيكون له تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية واهمها تجميد اتفاقية إنشاء الخط الناقل للبترول من البصرة وحتى العقبة.

ودعا البخيت إلى العمل على تقديم الهوية الوطنية الأردنية الموحدة كاطار لوحدة الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز قدرات الجيش والأجهزة الأمنية وإعادة تفعيل المؤسسات الدينية واعتماد منهجية مختلفة في تنمية المحافظات.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الأسبقأن "إسرائيل بعدوانها على غزة عملت على تدمير البنية التحتية العسكرية لحركتي حماس والجهاد ووفرت الظروف الملائمة لإعادة صياغة الوضع السياسي والفلسطيني بما يفتح امام عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى غزة". "بترا"