البخيت: ليست المرة الأولى لحماس.. والإسلاميون يطلبون أدلة

الرابط المختصر

كشف رئيس الوزراء معروف البخيت ان محاولة عناصر من حركة حماس ادخال اسلحة مختلفة وتخزينها داخل الاردن ليست المرة الأولى من نوعها، بل سبقها محاولات أخرى احبطتها الأجهزة الأمنية.

جاء
ذلك خلال لقاءه اليوم الأربعاء 19 نيسان مع نواب الحركة الإسلامية تناول عدد من القضايا، كان على رأسها ضبط الأجهزة
الأمنية يوم امس اسلحة ومتفجرات من قبل عناصر من حركة حماس حاولت إدخالها إلى
الأردن، اللقاء وصف بالصريح واستمر لثلاث ساعات تقريباً في دار رئاسة الوزراء.

وفيما يتعلق
بالعلاقة مع حركة حماس ، كشف رئيس الوزراء..ان هذه الاسلحة والمتفجرات التي
ضبطتها الاجهزة الامنية الاردنية يوم امس لم تكن المرة الوحيدة التي تحاول هذه
العناصر ادخال الاسلحة للاردن بل سبقها محاولات تم كشفها.

واكد رئيس
الوزراء حسب وكالة الانباء الاردنية بترا "ان الاسلحة والمتفجرات التي قامت عناصر
من حركة حماس بادخالها الى الاردن من احدى الدول المجاورة ومحاولة تخزينها على الساحة
الاردنية شكلت صدمة نفسية هائلة لنا في الاردن خاصة وانها جاءت في ظل توجهات
ايجابية للغاية من قبل الحكومة للتعامل واقامة علاقات طيبة مع الحكومة الفلسطينية
التي شكلتها حركة حماس.

وشدد الدكتور
البخيت على ان الحكومة الاردنية التي كانت سباقة في تقديم التهنئة لحركة حماس منذ فوزها
بالانتخابات التشريعية وحتى ليلة تشكيلها الحكومة وبشكل يعكس حرصها على اقامة علاقات طيبة مع الحكومة الفلسطينية ترفض هذا
الاسلوب في التعامل مع الاردن حتى ولو كان ادخال هذه الاسلحة للاردن بغير علم بعض
اعضاء الحكومة الفلسطينيه.

وذكر رئيس
الوزراء بان الاردن القوي المستقرهو الاقدرعلى دعم ومساندة الاشقاء الفلسطينيين مؤكدا

ان الاردن سيبقى
داعما للشعب الفلسطيني دون منة عليه باعتبار ذلك واجبا وطنيا وقوميا تفرضة طبيعة
العلاقة القدرية الخاصة التي تجمع الشعبين مشددا على ضرورة ان لا نسمح لاي شخص او جهة
اومجموعة بالمس بهذه العلاقة التي عز نظيرها.

بالمقابل عبر
النواب الإسلاميين عن استغرابهم مما جاء في تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة حول الاتهامات الموجهة
لحركة حماس ، حيث قال النائب زهير ابو الراغب"ان رئيس الوزرء رفض اعطاء اي
تفصيلات حول الحادث لافتا الى ان نواب الحركة طالبوا بالكشف عن أسماء المتورطين أو تقديم
دلائل دامغة على تورط حماس في القضية .

ووصف أمين عام
حزب جبهة العمل
الإسلامي زكي بني رشيد الذي يوصف بأنه "مقرب لحماس" تصريحات الحكومة
بالرواية الرديئة
وقال "ان الرواية الأردنية الرسمية صدمت المجتمع الأردني.

وأضاف: "هذا الخبر موضع تشكيك ليس له
مصداقية خاصة أننا اعتدنا على فبركة الروايات من قبل الحكومة. هذا الموقف الأردني جاء بالتجاوب مع الموقف
الأمريكي والصهيوني لمحاولة محاصرة حركة حماس والمراهنة على محاولة إفشال حكومة الشعب
الفلسطيني بقيادة حركة حماس، وكانت تستهدف تبرير الموقف الأردني المنعزل وتأخرها
باستقبال وفد من حماس وعدم قيامها بواجبها في دعم الشعب الفلسطيني لرفع الحصار
والتجويع عن الشعب. وتأتي في محاولة محاصرة الجهود الشعبية التي بدأت بالتململ للقيام
بالواجب الشرعي والوطني اتجاه الشعب الفلسطيني وهناك مبادرات لعمل مبادرات وطنية
وحملات تبرع نقدية".

وتعليقا على
الحدث قال الكاتب الصحفي محمود الريماي لعمان نت: "على الحكومة الفلسطينية ان تحترم الخيارات
السياسية للأردن وان لا تسعى لأي إرباكات أمنية كما حدث في هذه القضية. اعتقد ان هناك أشياء غير طبيعية في حركة
حماس أي يمكن القول ان حماس في الداخل قد تختلف عن حماس الخارج، وربما هناك تيارات
مختلفة داخل الحركة، التحقيقات في الأردن ستكشف المزيد من المعلومات، كما ان على
حماس ان تحقق أيضا بالأمر لأن القضية تتعلق بمستقبل علاقتها بالأردن".

وفي قراءه لما
يحدث يرى الصحفي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية محمد أبو رمان أن "حركة حماس حركة فلسطينية إسلامية وطنية
ليس من أهدافها وسياساتها وتاريخها النضالي التدخل في شؤون الدول الأخرى".

وقال: "حسب
ميثاق حماس السياسي
لا تسعى الحركة للقيام بعمليات خارجية وهذا من الأبجديات المعروفة عن حركة حماس. في تقديري تصريحات
الحكومة الأردنية مفبركة تماما وهي عملية هروب من لقاء وزير الخارجية الفلسطيني استجابة للضغوط الأمريكية".

ويزيد أبو رمان:
"هذا الإعلان
مرتبط بتوجه تيار داخل الأردن لعملية فك الارتباط بين حركة حماس وبين الإخوان المسلمين الاردنين،
وتأجيل استحقاقات الإصلاح السياسي وإشاعة حالة الطوارئ لمواجهة أي ظروف سياسية قادمة وهذا يعود بالسلب على الحريات
العامة وحقوق الإنسان في الأردن".

وحسب أبو رمان
فإن "إفشال حماس ليس قضية إسرائيلية أمريكية بالدرجة الأولى إنما قضية عربية أيضا. فبعض الدول العربية
تنظر لحماس من منظور امني محض وهو البديل الإسلامي، لذلك هناك سعي عربي لإرسال رسالة
الى الغرب ان البديل عن الواقع السياسي الحالي هو هذه الحركات الإسلامية، لذلك فإن
فشل حركة حماس هو مطلب عربي أكثر مما هو مطلب أمريكي".

وكانت هذه
الزيارة ستكون أول زيارة يقوم بها عضو في قيادة الحركة الاسلامية التي تولت السلطة في الشهر
الماضي بعد فوزها في الانتخابات التشريعية في يناير كانون الثاني منذ أن طرد
الاردن قيادات حماس عام 1999. وكانت
قد أغلقت مكاتب حماس وصدر تحذير للنشطاء الاردنيين المنتمين للحركة للاحجام عن أي أنشطة في المملكة.

أضف تعليقك