تعهد رئيس الوزراء معروف البخيت أن يشمل الدعم الحكومي جميع طبقات المجتمع من القوات المسلحة والعاملين في الوزارات والشركات وكافة فئات المجتمع وذلك إزاء رفع الأسعار هذا العام، متعهدا أيضا أن يكون الرفع مرة واحدة هذا العام.وقال البخيت في زيارة مفاجئة للمؤتمر الصحفي للناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة في دار الرئاسة، "تعهدت الحكومة بعدم رفع الدعم عن المحروقات إلا بعد انقضاء فصل الشتاء، وبعد إيجاد آلية دقيقة وعادلة لدعم الطبقات الفقيرة، ومساعدتها في تجاوز الآثار السلبية نتيجة رفع الدعم عن المحروقات، ونحن بصدد رفع اللمسات الأخيرة والتي تتسم بالعدالة".

وتابع .."هناك عدالة نسبية كلما قل الدخل فالعائلة الأقل ستأخذ دعما أكبر والعائلة التي دخلها أكبر ستأخذ دعما أقل، والفنيين بصدد وضع اللمسات الأخيرة على هذه الآلية".

"سنتوجه إلى الشعب ونفهمه التفاصيل"، موضحا البخيت "سيكون هناك مرة واحدة لرفع الدعم عن المحروقات خلال العام 2006، وليس كما كان مفترضا مرتين".

وقال البخيت أن الدعم سيوجه إلى الطبقات المجتمع، "ليس فقط لموظفي القطاع العام فحسب، وإنما سيشمل موظفي القوات المسلحة والوزارات والمؤسسات وحتى المستفيدين من المعونة الوطنية والمتقاعدين أيضا، وسيشمل أيضا المزارعين وموظفي الشركات، وسيكون الدعم سنويا شريطة أن يكون سعر البترول ضمن معدلاته الحالية".

كما تعهد رئيس الوزراء بعدم رفع سعر الخبز والشعير، "ولن يكون هناك تأخرا في قضايا المواد الغذائية أو ضريبة المبيعات، كما أشيع مؤخرا على بعض السلع الأساسية".

وعن التعديلات التي شهدها قانون المطبوعات والنشر مؤخرا، علق البخيت "قطعا لن يكون هناك مسا في حرية التعبير، هناك الكثير من القوانين المعدلة الموجودة حاليا في مجلس النواب والأعيان، إلا أن التعديل المطروح الآن متعلق بقضية واحدة وهي حظر المس بالأديان، والعقوبة ستكون غرامة مالية وليست حبسا، ولكننا سنرفع قيمتها".

وفي الوقت الذي تحدث فيه رئيس الوزراء قرابة الست دقائق، في زيارته المفاجئة، كان متقاعدين في الجيش وقدامى المحاربين يقفون أمام مبنى رئاسة الوزراء معتصمين ومطالبين برفع رواتبهم إزاء الغلاء المعيشي الذي تشهده المملكة مؤخرا.