وصفت وكالة وغوث اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" إضراب معلمي الوكالة بـ" المجحف"، وقال مدير الإعلام في الوكالة مطر صقر في حديث "لعمان نت" إن أساس إضراب المعلمين هو "عدم الرضا ولا يرتبط ارتباطا وثيقا مع القضايا المطلبية بقدر ما يرتبط مع الواقع العام في صفوفهم".

وأكد صقر أن " الاونروا " استجابت لمطالبة العاملين لديها خلال نقاش مطول مع المعلمين حول مطالبهم الأربعة والممثلة في زيادة الأجور والرواتب صندوق التوفير ما إلى ذلك من مطالب".

وقال صقر إن مطالب المعلمين الحالية اكبر من الإمكانيات المتاحة إذ يشكوا المعلمين من نظام الفترتين الصباحية والمسائية و من الأعباء الوظيفية المتمثلة بنقص الكادر الوظيفي و عدم ملائمة المرافق المدرسية".
 
وحول موقف الاونروا الحالي خصوصا بعد عدم نجاحهم في محاولتهم لثني المعلمين عن الإضراب، يضيف صقر " تحدث مدير عمليات الوكالة مع عدد غير قليل من المعلمين ومدراء المدارس وكان يتحدث عن وجهة نظر الإدارة حول القضايا المطروحة، وعندما تطرق العاملون إلى موضوع الهموم الأخرى التي تتعلق بقطاع التربية والتعليم اقر بوجود مثل هذه الهموم والإشكاليات؛ ولكنه قال أن هذه القضايا لم تطرح على بساط البحث، وأن القضايا المطلبية عندما أعلن المعلمون عن برنامجهم التصعيدي لم يتم التطرق إلى مثل هذه القضايا أو مثل هذه المشاكل، والإدارة تستمر في الحوار والتحدث مع الجميع، من اجل الوصول إلى الحل الأسلم".
 
 ونفذ  5 آلاف معلم ومعلمة في 174 مدرسة تابعة لوكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين "الاونروا يوم الأربعاء والخميس إضرابا " عن العمل مستمرا إلى يومه الثاني، احتجاجا على رفض تلبية مطالبهم بزيادة رواتبهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
 
وشمل لاإضراب –المرشح للاستئناف- كافة المدارس التابعة لـ "الاونروا" والموزعة في إنحاء متفرقة من المملكة، وتضم 124 ألف طالب وطالبة من الصف الأول وحتى العاشر إلى جانب كليتي مجتمع وجامعة، وذلك التزاما منها بقرار مجلس المعلمين.
 
وما زالت كل من لجنة الخدمات والعمال مصرين على عدم تنفيذ الإضراب إلى حين ظهور نتائج لجان مشتركة لبحث المطالب التي تم عرضها على الإدارة.
 
وكانت قرارات اللجان المتابعة المنبثقة عن اللجان الثلاث في وكالة الاونروا السبب في حصول الانقسام بينها، بعد أن قرر مجلس العاملين تنفيذ إضراب شمل يوم أمس واليوم، في الوقت الذي أيد مجلسا العمال والخدمات تعليق الإضراب إلى حين صدور النتائج النهائية لمسح الرواتب والتأمين الصحي، واجتمعت إدارة الوكالة في محاولاتها لثني المعلمين عن تنفيذ الإضراب وأصدرت تعميما شديد اللهجة منعت من خلاله منح الإجازات ومخاطبة المدراء في الميدان تحت طائلة الإنذار والعقوبة.
 
 
وشهد يوم سباقا مع الزمن بين إدارة الوكالة وحلفائها لثني المعلمين عن إيقاف إضرابهم في الوقت الذي كانت فيه لجنة المعلمين ترسل رسائل تضمينية للمعلمين تدعوهم فيها للصبر وعدم اليأس وأنها مصرة على تنفيذ الإضراب لمصلحتهم.