الانتقال للمفاوضات المباشرة ينتظر مباركة عربية

الانتقال للمفاوضات المباشرة ينتظر مباركة عربية
الرابط المختصر

حالة من الترقب تشهدها الساحة السياسية الفلسطينية والدولية حاليا مع قرب انتهاء فترة المفاوضات غير المباشرة في أيلول المقبل، فجولات مكوكية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تدور في الفضاء العربي للانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني – الإسرائيلي.

منذ أيار الماضي والولايات المتحدة الأمريكية تقود المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين للبدء بمفاوضات مباشرة.

فبعد أيام تعلن السلطة الوطنية الفلسطينية موقفها من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل-بوسيط أمريكي- وسط محاولات لرئيس السلطة محمود عباس بالحصول على دعم عربي "لشروط" الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

فكانت أولى لقاءات أبو مازن في إطار الحصول على "المباركة العربية" لهذه المفاوضات مع الملك عبد الله الثاني، حيث أكد الزعيمان خلال لقائهما أمس الاثنين على ضرورة التحرك بشكل فاعل لإيجاد الظروف التي تسمح بالانتقال لمفاوضات مباشرة وفق مرجعيات تضمن قيام الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة منذ عام1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

د. العلوم السياسية محمد المومني يرى في حديثه لعمان نت أن المفاوضات المباشرة هي الأساس لتشكيل اشتباك سياسي حقيقي، موضحا بان المفاوضات غير المباشرة هي مجرد مرحلة من مراحل بناء الثقة، وقال" المفاوضات المباشرة ستؤدي للحديث عن الأمور العالقة وحقوق أصحابها".

موضحا بان وقوف الأردن التي تتمتع بثقة عالية على المستوى الدولي ومن قبل إسرائيل بقرب الجانب الفلسطيني كداعم وناصح سيسهم بإعطاء قوة للمفاوض الفلسطيني.

لقاء الملك عبد الله الثاني وعباس يأتي قبيل اجتماع لجنة المتابعة العربية بمقر جامعة الدول العربية – القاهرة- في التاسع والعشرين من الشهر الحالي للتباحث بموضوع الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة، حيث تتوقع السلطة الفلسطينية أن يأتي موقف اللجنة داعما لموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ما يخص المفاوضات المباشرة.

إلا أن تصريحات عباس بعدم الدخول إلى المفاوضات المباشرة بدون المرجعيات "الحدود والأمن مع وقف تام للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة"، قوضته تصريحات أخرى له باستعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتباحث في الموضوع، إذ يرى بعض المراقبين أن هذه التصريحات ولجوء عباس إلى الدول العربية يعني رغبة عباس في الحصول على مباركة أو ما أسماه البعض بغطاء عربي للدخول في المفاوضات المباشرة دون "شروطها.

فضلا عن اعتراف نتنياهو بممارسة ضغوط على الدول العربية لقبول الأخيرة بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة وتأكيده أنها الحل والسبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ما يؤشر إلى حصول السلطة على مباركة الدول العربية لبدء المفاوضات واجتماع الجانبين على طاولة واحده وسط عدسات وفلاشات الكاميرا دون الحاجة إلى وسيط ثالث يجمعها.

د. العلوم السياسية في جامعة اليرموك محمد المومني توقع أن تكون الدول العربية داعمة للانتقال للمفاوضات المباشرة، في محاولة من أبو مازن لإخراج نفسه من دائرة اللوم في حال الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

وبين أن الرئيس الفلسطيني سوف يحصل على "مباركة عربية" كي يذهب صوب المفاوضات المباشرة.

ولا يجد المومني صعوبة في الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الجانبين، وقال" في السابق التقى الطرفين في مفاوضات مباشرة وكانت خالية من المشاكل ووصلت إلى توافق حول بعض القضايا، والرئيسي الفلسطيني بتقديري يريد أن يفهم الإطار الذي سوف يذهب من خلاله إلى المفاوضات".