الانتخابات النيابية موسم تجاري لمواقع إلكترونية

الانتخابات النيابية موسم تجاري لمواقع إلكترونية
الرابط المختصر

لا يقف ترقب الانتخابات النيابية القادمة على المرشحين أو الناخبين فقط؛ بل يتعداه إلى مواقع إلكترونية بدأت تعد العدة للانتخابات؛ لتبدأ بالتحضير لمواكبة آخر الأخبار المتعلقة بالمرشحين والعملية الانتخابية.

 وقفة أمام هذه المواقع يبدو عليها بأنها تنتعش فقط مع اقتراب الانتخابات أو أثناء دورة المجلس، لتبدو وكأنها تعمل كخلية نحل متكاملة.

 وفي هذا تتباين الآراء والتحليلات حول نوايا وجدوى عمل هذه المواقع وترقبها للانتخابات؛ حيث يرى البعض فيها كسب للرزق، بينما يرى البعض الآخر فيها تكريس للشفافية والرقابة على المجلس.

 مدير موقع "الانتخابات النيابية الأردنية لعام 2010" زهري أبو عواد والذي أطلق موقعه قبل شهرين؛ يرى أن تزايد المواقع الإلكترونية في الآونة الأخيرة يأتي معظمه دعائي للمرشحين.

 وبينما تسلط هذه المواقع الضوء على أبرز أخبار المرشحين في الدوائر والانتخابات القادمة؛ يقسم الكاتب حسين أبو رمان هذه المواقع إلى قسمين؛ أحدها يقوم على تسليط الضوء على الانتخابات ومراقبتها، والآخر يأتي في إطار البحث عن مكسب مادي دون وضوح رؤية واضحة له.

 فالبحث عن المكاسب المادية سبب رئيسي في تكاثر هذه المواقع المواكبة لعملية الانتخابات والسير الذاتية للمرشحين؛ حيث يوضح أبو رمان أن الانتخابات تعتبر فرصة للمواقع لجلب الإعلانات.

 وبالرغم من عدم بدء مرحلة السماح للمرشحين بإجراءات الدعاية الانتخابية والتي تبدأ قبل الانتخابات بثلاثين يوماً بحسب قانون الانتخابات؛ إلا أن بعض المواقع الإلكترونية بدأت باستعراض أسماء الراغبين بالترشح وسيرهم الذاتية؛ وهو أمرٌ يرى فيه مرشح المقعد المسيحي لدائرة بني عبيد في اربد جميل النمري ظاهرة طبيعية تعكس اهتمام المواقع بالانتخابات القادمة.

 ترقب الانتخابات النيابية موسم تجاري لمواقع إلكترونية؛ حيث يرى النمري أن المنافسة تصبح أقوى في مواكبة مجريات هذه العملية ومن لا يواكب هذا الموسم فقد يتراجع.

 ازدياد هذه المواقع في الآونة الأخيرة ولجوء المرشحين لها من أجل الدعاية الانتخابية؛ يأتي في إطار غياب الأحزاب السياسية عن العملية الانتخابية، فبرأي أبو رمان أن وجود الأحزاب السياسية في معترك الساحة الانتخابية يقلل من هذه الظاهرة بالنظر لنشاط وفعالية الأحزاب على مدى السنة وليس باقتصارها على فترة الانتخابات فقط.

 وبغض النظر عن مقاطعة بعض الأطياف السياسية لعملية الانتخابات؛ يبقى هذا الحدث هام لمؤسسات ومواقع إلكترونية قد تجد بها إما مكسب مادي أو هدف تسعى إلى تحقيقه من خلالها.