الامير سلمان بن عبد العزيز والاستاذ النشاشيبي
اثار اهتمامي مقالة الاستاذ سمير عطا الله في صحيفة الشرق الاوسط يوم الاثنين الماضي تحت عنوان " سلمان عبد العزيز الجانب الاخر" حول كتاب صدر مؤخرا يحمل نفس العنوان وخاصة عندما قال في بداية مقالته " ادعى الصحافيون العرب في العقود الماضية انهم اكثر من عرف الامير سلمان بن عبد العزيز،فقد شعروا بان لهم خصوصية عنده، يناقشهم بعمق واهتمام في ما ينشرون وما يكتبون وما يعدون، حتى بدا لبعضهم ان امير الرياض يصرف معظم وقته في متابعة الصحافة" الى هنا ما كتبه الاستاذ عطا الله بما اننى من المهتمين بالامور الاعلامية وبصراحة لم اعرف الكثير عن الامير سلمان قررت التوجه الى من يعرف الامير عن قرب والى من خاض العمل الصحفي في جميع المجالات وفي العواصم الكبرى في العالم العربي الا وهو الاستاذ الصحفي الكبير ناصر الدين النشاشيبي وفعلا توجهت الى منزله والذي يطلق عليه دار الكوثر في حي الشيخ جراح في القدس سائلا متمنيا الاجابة الشافيه فما كان من الاستاذ الذي لا يبخل على كل طارق بابه الا ان قال لي وبطريقته المعهوده :
" اكاد اقول ان وجود الامير سلمان بن عبد العزيز على راس الامارة يشبه وجود الحب في قلب البشر .. وتشعر به ولا تراه ن وترقب اثاره ولا تمل منها ، فهو حيث هو يبقى على راس هموم دنيا الرياض وقضايا اهلها يحل المشاكل بلا تعب، ويرسم الحلول في صمت ويفرض النتائج بلا ضجيج ، يراقب التحديات على نار خافته، ويشجع " الطموحات لحساب الجميع دون الافراد، فاذا ما مرت ساعات العمل وركب الامير سيارته الصغيرة عائدا الى اهله انطلقت اسلاك التلفون تصل الامير مع كافة عواصم الشرق والغرب بحثا عن اخبار الدنيا التي لم تصل الى مسامعه بعد او استئنافا لاتصالات سابقه لم تاخذ حقها في الدرس والقرار... والناس اذا احبوا حاكما غرسوا اسمه في ذاكرتهم، اما في الرياض ، فان اهل الرياض احتفظوا باسم " سلمان" في قلوبهم ..يرجعون اليه اذا تعثرت مياة الشرب في الوصول الى المنازل،او اذا اشتدت ازمة السير وافسدات نظام حركة السيارات في الشوراع، او اذا طالت حيره الناس في انتظار ثبوت شهر الصوم عند بدء الشهر الكريم
وهكذا اصبح سلمان اكبر من كرسيه واوسع من لقبه واكثر شمولا من حدود الامارة ، والذين عرفوه ، احبوه لتواضعه وزهده، وحبه للخدمة والذين سمعوا عنه ولم يعرفوه ، احبوه وتمنوا ان يعرفوه، واعطوا اسم سلمان لاحد ابنائهم واحفاهم تباركا وتشبها ...
وتبقى الرياض تزهو على الدنيا بانها الوطن مع اكبر قصة مثيره تروى كيف تكبر المدن وكيف يتالق حكامها في ممارسة المسؤولية .
اما انا فقد زرت الرياض مرات وعدت الى بلدي وقد حفظت الكثير من الاسماء العربية السعودية وعلى راسها اسم سلمان وفي نفسي وعلى لساني دعاء ان يرزقنى الله ولدا لكي اطلق عليه اسم سلمان ...
يا رب...
ان للامير العزيز اكثر من جانب واحد وكلها تنبض بالخير والمحبة والقلب الكبير، ومن حق الذين عرفوا سلمان او سعدوا بشمائله نقل ما احسوا به من ترف المتواضع ومن كبر الموده ،ومن رفعه اخلاق الامراء الى اخوانهم وزملائهم واصدقائهم في مختلف عواصم العرب ....
هكذا قال الاستاذ والصحفى الكبير ناصر الدين النشاشيبي عن امير عربي سعودي عرفه عن قرب وعرف اكثر من جانب له واكثر من الكثرين من الصحفيين .....
ملاحظة: هذه المقالة خاصة لعمان نت والنشانشيبي لاول مرة يكتب شئ لوسيلة اعلام منذ اكثر من اربع سنوات