تواصل هطول الامطار الغزيرة على مختلف مناطق محافظة اربد لليوم الثالث على التوالي لتنعش امال المزارعين بموسم زراعي جيد والمواطنين بمخزون في السدود يلبي حاجاتهم خلال السنة في وقت برزت فيه مشاكل يعاني منها المواطنون جراء حفريات الصرف الصحي خصوصا في منطقة الصريح والاحياء الشرقية من مدينة اربد .

وسجل لواء المزار الشمالي اعلى نسبة هطول حتى الثامنة من صباح امس وبلغت 8,35 ملمترا في حين تراوحت النسبة لدى المناطق الاخرى في المحافظة ما بين 25 - 30 ملمترا وان اشارت مصادر الارصاد الجوية الى احتمالية وصولها الى 40 ملمترا حتى صباح اليوم .
ووفق مدير اشغال اربد المهندس تيسير الدعجة ان المديرية خصصت فرقة طوارئ خاصة للواء المزار كونه يشهد كثافة في هطول الامطار لافتا الى انه لم تسجل اية حوادث تستدعي الاشارة اليها حتى مساء امس . وقال ان فرق المديرية المخصصة لمتابعة اوضاع الفصل الشتوي في مناطق المحافظة كافة على راس عملها وان كانت الامور تسير على خير مايرام .
بدوره اكد مدير زراعة اربد المهندس احمد الخزاعلة ان الهطول المطري على مدار الثلاثة ايام الماضية خصوصا واننا في اربعينية الشتاء ينذر بموسم جيد على صعيد المحاصيل الزراعية الشتوية .
وقال ان المديرية باشرت فتح قنوات التواصل مع المزارعين لتقديم النصح والارشاد الزراعي لهم في مواقعهم لحثهم على زراعة الارض بالحبوب الشتوية خصوصا القمح والشعير بعد ان كاد تاخر الهطول المطري ان يؤدي الى عزوف البعض عن الزراعة .
وتوقع الخزاعلة موسما زراعيا جيدا مذكرا ان تساقط المطر بداية اربعينية الشتاء يؤشر على استمرار هذا التساقط .
وقفزت كميات الهطول الى الضعف تقريبا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في معظم المناطق وتوقعت مصادر مديرية الزراعة ان تسجل الكميات منسوبا جيدا ملائما ومبشرا على الصعيد الزراعي ومخزون المياه والجوفية والسدود . بدوره اوضح رئيس بلدية اربد المحامي عبدالروؤف التل ان فرق الطوارئ لم تبلغ باي حادث لافت وان كانت بعض الشوارع شهدت ارتفاعا بمنسوب المياه فيها تطلب تحريك فنيين اليها لتسهيل تصريفها .
وقال ان الامور بشكل عام جيدة بحيث تم التثبت من نجاعة عمل مناهل تصريف مياه الامطار ومعالجة اي خلل طارئ فيها في وقت لم تشكك فيه المناطق التي اعتاد اصحابها مداهمة مياه الامطار لها خلال الشتاء من اي امر جراء تنفيذ البلدية خلال السنتين الماضيتين مشاريع لتصريف المياه في المناطق الحساسة من المدينة .
من جانبه قال مدير عام شركة كهرباء محافظة اربد المهندس احمد الذينات ان وضع التيار الكهربائي جيد جدا ولم تبلغ الشركة باية اعطال جماعية وان حدثت بعض الاعطال فهي فردية تمت معالجتها على وجه السرعة . ولفت الى ان الشركة خصصت ست غرف عمليات في مناطق امتياز عملها التي تشمل محافظات اقليم الشمال كافة وهي جاهزة للتعامل مع اية اعطال فردية او جماعية .
ميدانيا شكا مواطنون من الواقع المأساوي للشوارع المحاذية لمنازلهم والتي طالتها حفريات الصرف الصحي لافتين الى عملية ازالة الانقاض واعادة اوضاع الشوارع لسابق عهدها تسير ببطء شديد .
ووفق مواطنون في الحي الشرقي من المدينة ان حفريات اي شارع لا يعقبها اعمال صيانة الامر الذي جعلهم يعانون من الحفر والمطبات وكثرة الاطيان في المناطق التي يسكنونها .
واندرج الحال على مناطق بلدة الصريح المشمولة ضمن مشروع صرف صحي اربد الكبرى ولكن بواقع اكثر ماساوية وفق مواطنو البلدة . وحسب شكاوى تلقاها مكتب الراي في اربد ان الواقع يفوق الوصف وان المسؤولين يقرون بمأساويته جراء عدم التزام المقاول باصلاح الاضرار في الشوارع لكنهم لم ياخذوا سوى الوعود بمعالجته .
وكان محافظ اربد علي الفايز ورئيس البلدية المحامي التل قد جالا مؤخرا على شوارع البلدة واستمعا لشكاوى المواطنين فيها وهدد المحافظ وقتها باتخاذ اجراءات قانونية بحق المقاول استنادا لعقد العطاءات المحالة والتي تقضي بضرورة اعادة اوضاع الشوارع وتاهيلها كما كانت .