الامانة تتعهد باعادة تأهيل سوق البخارية
تعهدت أمانة عمان امس باعادة تاهيل سوق البخارية فور انتهاء التحقيق حول اسباب الحريق, فيما باشرت جهات رسمية حصر اضرار الحريق, الذي اندلع صباح الخميس الماضي في سوق البلابسة المجاور لسوق البخارية, والطوابق العليا لسوق فيلادلفيا.
وكشفت مصادر ان لجنة فنية شكلت امس, من الدفاع المدني والجمعية العلمية الملكية, لدراسة اجزاء المبنى المحترق, ومدى صلاحيته للاستخدام من قبل اصحاب المحلات التجارية.
واكدت مصادر, ل¯ العرب اليوم, ان الامانة, وفور انتهاء التحقيق في اندلاع الحريق, ستقدم جميع الخدمات والتسهيلات الممكنة لاعادة تأهيل سوق البلابسه, اضافة الى بذل أقصى جهودها لتلافي الآثار السلبية للحريق بالسرعة الممكنة.
وكان امين عمان الكبرى م.عمر المعاني قد أوعز, للمسؤولين المعنيين في الأمانة, بتعزيز أعداد الفنيين وعمال النظافة في الموقع, ومساعدة أصحاب المحال لإزالة المخلفات الناتجة عن الحريق.
ويعتبر سوق البخارية احد المعالم التراثية في عمان القديمة, ويقف شاهداً على تاريخ المدينة, الذي تجتاحه الحداثة, وقد اصبح السوق احد أبرز ما يميز عمان القديمة, وهو ما يكسبه أهمية تاريخية وتراثية تستوجب المحافظة عليه.
ويقع سوق البخارية مقابل المسجد الحسيني الكبير, على مشارف شارع طلال, الذي يرتبط تاريخ تأسيسه بتأسيس إمارة شرقي الأردن عام ,1921 ويقود السوق لمعالم عمان القديمة, التي كانت ولا تزال احدى الشواهد على تأسيس العاصمة.
وتعود قصة سوق البخارية إلى عام ,1934 عندما أسس كمال الدين البخاري الاذري السوق, الذي استقر في مكانه الحالي عام ,1942 وكان بمحاذاته سابقا سوق السلاح, قبل ان ينتقل الى نهاية شارع طلال.
وفي هذا الامر, قال محمد عبده حفيد البخاري, مؤسس السوق إن جده حضر من أوزبكستان في رحلة حج مطلع ثلاثينيات القرن الماضي, وزار القدس كعادة الحجاج في ذلك الزمان, واختار أن يستقر في عمان, ويؤسس السوق الذي تخصص بالمهن التقليدية











































