الاكسسوارات أسعار تناسب ذوي الدخل المحدود

الرابط المختصر

"الاكسسوار زينة لا خزينة ومع ذلك أشتريه وأبحث عن كل جديد منه وما يعرض من موديلات حديثة وألوان جميلة"، هذا ما تقوله إيمان حسان عن الاكسسوار والفضيات.

وتضيف حسان أن الاكسسوار "يمنحني هامشا أكبر للتغيير والتبديل؛ فاللون الواحد يمكن أن أقتني منه أكثر من تصميم والتصميم الواحد يمكنني أن أقتني منه أكثر من لون".

يأتي ذلك في وقت ساهم فيه ارتفاع اسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية، في تقليص الطلب على المعدن الاصفر وارتفاع الطلب على الاكسسوارات والفضيات بما تقدمه من اشكال ونماذج وتصميمات تفوق أحيانا ما يعرض على واجهة محال المجوهرات والذهب، كما تقول بعض الفتيات.

 وفي الوقت ذاته يتسابق تجار اكسسوارات الزينة لابتكار تصاميم معاصرة تخطف انظار الفتيات والسيدات وتثير اهتمامهن. وتقبل النساء على مثل هذا النوع من الزينة بسبب تكلفته المحدودة وتنوع تصاميمه وتعدد أشكاله، الامر الذي يجعله في متناول أيدي الجميع.

وأصبحت السيدات يتخذن من الاكسسوار والفضة بديلا عن الذهب لحليهن جراء انخفاض سعرها وتعدد أشكالها الجميلة، التي اصبحت تنافس الذهب الابيض ببريقه المميز. تقول الطالبة الجامعية، فرح محمد: إنها أنفقت قرابة 20 دينارا على شراء اكسسوارات تتفق مع ألوان ملابس العيد بحيث تنوعت تلك الاكسسوارات بين طوق من الفضة و"حلق" واكسسوارت الشعر.

 وتلفت فرح الى تفاوت اسعار الاكسسوارت من محل لآخر مستشهدة بطوق من الفضة بسعر 4 دنانير في المناطق الشعبية فيما يباع بـ 8 دنانير كحد أدنى في المحال في عمان الغربية.

والمتجول في الأسواق وبخاصة في المراكز التجارية يجد محال عديدة ومتخصصة في بيع الاكسسوارات، وقد أقبلت عليها العديد من النساء وبخاصة في فصل الصيف، إذ يبحثن عن الاكسسوارات التي تُظهرهن بمظهر لائق من دون أن تكلفهن الكثير من المال.

يأتي ذلك، في وقت تظهر فيه أرقام رسمية صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة أن مستوردات المملكة من الحلي "المقلدة" بلغ العام الماضي 3.2 مليون دينار. ووفق تجار وأصحاب محال للحلي والمجوهرات فإن الإقبال على معدن الفضة ازداد خلال الفترة التي شهدت ارتفاعا في أسعار الذهب منذ مطلع العام الحالي.

 ويعتبر صاحب محل للاكسسورات، شاكر اللبدي، أن "أفضل وسيلة لتسويق أدوات الزينة يكمن في بريقها، ومحاكاتها للماركات العالمية الشهيرة، مشيرا الى ان أسعار الاكسسورات تتفاوت بحسب المنطقة التي تباع فيها فأسعارها في المناطق الغربية أعلى من أسعارها في المناطق الشرقية والشعبية.

ويشير صاحب محل في وسط البلد، احمد اسماعيل، الى ان اسعار الاكسسوارات تختلف بحسب جودة المنتج وكونه ماركة عالمية أم لا بالإضافة الى طبيعة المعدن المكون له، فسعر خاتم مصنوع من الحديد يختلف عن الخاتم المصنوع من الفضة مثلا.

 وتتراوح أسعار الاكسسوارات، بحسب اسماعيل، بين 10 قروش الى 18 دينارا غير أن الاسعار تختلف من محل لآخر، مشيرا الى ان أسعار الحلي المصنوعة من الفضة أعلى من الأنواع الأخرى من الحلي.

 ويتراوح سعر اونصة الفضة بين 7 الى 7.7 دينار تقريبا، بجسب تجار، ويبلغ سعر الغرام الواحد منها بين 1 الى 2 دينار. ويلفت اسماعيل، الذي يقع محله بالقرب من مدرسة للبنات، الى أن محال الاكسسوار تنشط على مدار العام من دون أن تقتصر على مواسم الأعياد أو المناسبات الاجتماعية، مشيرا الى أن محله يكتظ بطالبات المدارس اللواتي ينفقن مبالغ متواضعة على شراء الحلي من أطواق وملاقط شعر تتناسب مع إمكاناتهن المادية.

ويرى خبراء تجميل أن الاكسسوارات لم تحل محل الذهب، وإنما تفي بالغرض، وتستطيع المرأة التزين بها في المناسبات الاجتماعية أو الحياة اليومية، لافتا الى أن بعض الاكسسوارات أصبحت تبلغ من الجودة والإتقان الشيء الكبير لدرجة أن الشخص العادي لا يستطيع التفريق بينها وبين الذهب الأصلي، ما دعا بعض النساء إلى ارتدائها.

ويلفت هؤلاء الى أن الإقبال المتزايد على الإكسسوارات ساهم في انتشار محال كثيرة في مختلف المراكز التجارية، ونتيجة ايضا لمواكبة روح العصر الذي نعيشه، والذي يتسم بالحركة والسرعة، الأمر الذي تلبيه الإكسسوارات للفتيات وبخاصة من هن في سن المراهقة.