الاقتصاد الأردني يتخوف من إغلاق الخط السوري في ظل بدائل مكلفة
أكد مدير السياسات والعلاقات التجارية الخارجية في وزارة الصناعة والتجارة يوسف الشمالي أن تفاقم الأزمة في سوريا سيؤثر على التبادل التجاري في الأردن.
وبين الشمالي " لعمان نت " بأنه إذا تم إغلاق الخط التجاري مع سوريا نتيجة لما تشهده سوريا من أجداث فإن ذلك سيؤثر سلبا على الأردن لما تمثله سوريا من خط حيوي لتجارة الترانزيت الأردنية لكل من ( للبنان، تركيا، الدول الأوروبية).
وأوضح الشمالي بأن البضائع التركية القادمة عن طريق سوريا تعبر الأردن إلى دول الخليج؛ مبيناً أن مرور هذه البضائع عبر الأردن يقدم للأردن ميزة اقتصادية لما توفره الأردن من خدمات وتشغيل للعمالة.
وبين الشمالي أن البدائل المطروحة في حال أغلق الخط التجاري مع سوريا؛ هو خليج العقبة لخط تركيا، وهو ما يعني زيادة التكلفة على التاجر والمستهلك نتيجة لزيادة كلف النقل.
أما البديل الآخر فهو العراق بحسب الشمالي؛ إلا أنه أوضح بذات الوقت أن النظام الداخلي للعراق يمنع عبور الترانزيت؛ أي أن البضائع التي تدخل العراق يكون مقصدها العراق فقط، وأضاف بأن هنالك لجنة مشكلة مع العراق لدراسة السماح بمرور البضائع ترانزيت في العراق.
وتأتي هذه التخوفات من الأحداث السورية رغم ارتفاع الصادرات الأردنية إلى سوريا خلال 8 أشهر من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها للعام الماضي بنسبة 7% ؛ أي بما مجموعه 140 مليون دينار.
وحول هيكلية الصادرات الوطنية؛ فبين الشمالي أن صادرات الألبسة والبوتاس قد ارتفعت خلال 8 أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، فيما انخفضت صادرات الأدوية لسوق اليمن وليبيا وذلك نتيجة إغلاقها للتوترات السائدة فيهما.
وفي نمو حجم الصادرات الأردنية، فأشار الشمالي إلى نمو حجم التجارة الخارجية لنهاية شهر آب من العام الحالي؛ مبيناً ارتفاع نسبة نمو الصادرات الوطنية إلى 16.5 % مقارنة مع 8 أشهر في عام 2010؛ حيث بلغت قيمتها 3 مليار و160 مليون.
أما حول المستوردات فبين الشمالي إلى ارتفاع العجز بها؛ حيث ارتفعت المستوردات بنسبة 18.1% خلال 8 الأشهر الأولى مقارنة بالفترة ذاتها للعام الماضي؛ حيث بلغت قيمتها 8 مليار و400 مليون.