الاغو مخدر في الأسواق بنصف دينار فقط

الرابط المختصر



كانوا خمسة أطفال تناول احدهم علبة " الاغو" وأفرغها بعدد من الأكياس البلاستيكية ثم قاموا بثقبها من الطرف وبدأوا بسحب المواد الطيارة منها بهوس شديد، اقتربنا منهم وقد هرب ثلاث أطفال لكننا استطعنا أن نقابل احد هؤلاء الأطفال الذي تحدث لنا عن تجربته مع كيس "الاغو".



احمد والشهير بين شلته " بدودو" قال لعمان نت عن سبب تعاطية هذه المواد " بحس أني مبسوط لما بشم الاغو "، وعن مصدر هذه المواد يقول " نحن خمسة أشخاص نقوم بتقاسم ثمن علبة الاغو ونشتريها من عند البائع الذي نخبره بأننا نريدها بعمل معين، ثم نقوم بتفريغ العلبة بأكياس وتوزيعها على المجموعة".



وخرج المشاركون في المؤتمر الوطني لمكافحة المخدرات الذي عقد مؤخرا في عمان بتوصيات منها اعتبار تعاطي المواد الطيارة مخالفا للقانون كما طالبوا بإصدار قانون يحضر بيع تلك المواد لما دون سن الثامنة عشر تحت طائلة المسؤولية.



علمياً معظم المواد الطيارة لها مفعول يشابه مفعول الكحول على خلايا المخ، فيحدث نوعاً من الاسترخاء والنشوة، وتلعثم في الكلام ويختل التوازن أثناء المشي، وكذلك قلة التركيز والانتباه، وغالباً ما تفوح رائحة المادة الطيارة من الشخص وقد يوجد بعض منها على ملابسه، وأحيانا يلاحظ بعض الطفح الجلدي حول الفم والأنف.



وشكى لنا نفس الطفل من إحساسه بألم شديد في صدره وإصابته بسعال حاد متواصل في كثير من الأحيان، كما يعاني من توتر نفسي شديد.



ويستغرق الشخص وقتاً طويلاً في التعاطي ويهمل واجباته المختلفة، وربما تحدث بعض الخيالات والتهيؤات الغريبة وقد يصبح الشخص عدوانياً ويلحق الأذي بنفسه والآخرين.



ومن مضاعفات تعاطي المواد الطيارة الصرع، وهن الأعصاب، والتسمم بالرصاص أو الزنك أو غيره من المعادن لوجودها بكميات كبيرة في هذه المواد، قصور القلب والكلى والكبد، الغثيان المستمر، وتحلل الأعصاب الطرفية.





في حالات الإدمان الشديد وفقدان السيطرة على الكميات المتعاطاة وعدم القدرة على التوقف أو الإمتاع عن التعاطي أو تدهور الحالة الصحية والنفسية عموماً، في هذه الحالات لا بد من تنويم المريض وإخضاعه للعلاجات الدوائية المناسبة، ووضعه تحت برنامج تأهيلي متكامل لتمكينه من إعادة سيطرته على رغبته الجامحة في التعاطي والتغلب على الإشتياق للمادة الطيارة وكيفية تجنب الانتكاسة مرة أخرى بعد خروج المريض بمتابعة قسم الرعاية اللاحقة، وهنا تأتي أهمية دور الأسرة ومشاركتها في متابعة البرنامج العلاجي.



رخص ثمن هذه المواد وغياب الرقابة الذاتية عند الباعة وغياب الرقابة الحكومية أسباب عديدة كانت وراء تشجيع هؤلاء الأطفال على تعاطي تلك المواد الطيارة التي تضاهي المخدرات في سميتها واضرارها.


أضف تعليقك