الاعتداء على الصحفيين خلال اعتصام النخيل مكيدة مدبرة والأمن ينفي وأبو رمان يعتذر

الاعتداء على الصحفيين خلال اعتصام النخيل مكيدة مدبرة والأمن ينفي وأبو رمان يعتذر
الرابط المختصر

- نقابة الصحفيين تطالب بلجنة تحقيق مستقلة ومحاسبة المعتدين..

نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال عبدالله استهداف الصحفيين خلال تغطيتهم لاعتصام ساحة النخيل، واكد ان ما جرى نتيجة طبيعية لتواجدهم في أماكن الاحتكاك بين الأمن والمتظاهرين.

وأضاف أثناء حضوره للاعتصام "أن أي اعتداء على الصحفيين لم يكن مقصوداً، مشيراً إلى أن الحكومة ستستمع لرواية كلا الطرفين لتحديد المسؤولية”.

واعتذر أبو رمان لنقيب الصحفيين طارق المومني عن الاعتداءات التي تمت على الإعلاميين المتواجدين بالساحة.

هذا تعرض عدد من الصحفيين العاملين في وسائل إعلام محلية وأجنبية خلال تغطيتهم لمسيرة 15 تموز للاعتداء من قبل قوات الأمن ومناهضي الاعتصام، كما تم الاعتداء على كاميرات عدد منهم وتكسيرها.

واتهم نقيب الصحفيين طارق المومني الأجهزة الأمنية بتدبير مكيدة للاعتداء على الصحفيين من خلال الإخلال بالاتفاق المبرمة مع الأمن والقاضي بعد التعرض لكل صحفي يرتدي السترة الي وزعها المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام قبل الاعتصام .

وقال المومني خلال مؤتمر صحفي عقد في ساحة النخيل إن الأجهزة الأمنية لا تحترم حرية الصحافة التي هي بالأساس ذات سقف منخفض.ودان الاعتداء اللفظي بالشتائم على الزملاء الصحفيين المشاركين في تغطية الاعتصام.

وكان المومني قد طالب جميع الصحفيين في المسيرة خلع الستر التي وزعها الأمن عليهم قبل بدء المسيرة وذلك احتجاجا على تعرض مجموعة من الإعلاميين للضرب، ملوحا بان النقابة ستلجأ الى خطوات تصعيدية بعد الاعتداء.

كما دان مجلس نقابة الصحفيين الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الصحفيين والإعلاميين أثناء تغطيتهم للاعتصام الذي نظم في ساحة النخيل وسط العاصمة.

وطالب المجلس في بيان له الجمعة، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحاسبة المتسببين بالاعتداءات منعاً لتكرارها مستقبلاً , مشيراً إلى أن الطريقة التي حدثت بها الاعتداءات سواء بالعصي أو لفظيا، لا يمكن اعتبارها عرضية، خصوصاً وان الصحفيين كانوا يرتدون زياً مميزاً عن غيرهم من المعتصمين بهدف تسهيل مهمتهم وتمكينهم من أداء رسالتهم الصحفية.

وأضاف المجلس "نشجب وندين هذه الاعتداءات التي تشكل اعتداء على نقابة الصحفيين، وانتهاكاً لحرية الصحافة، وتتنافى مع دعوات الإصلاح، فضلاً عن كونها نسفت الاتفاق الذي كان يهدف إلى تمييز الصحفيين عن غيرهم من المعتصمين من خلال ارتدائهم ستراً خاصة، لكنها لم تحمهم من الاعتداءات التي ليس لها ما يبررها، داعيا إلى وضع تشريع يحمي الصحفيين أثناء تغطية الأحداث.

هذا وطالب عدد من الصحفيين النقيب بتقديم استقالته احتجاجا على تكرار ظاهرة الاعتداء عليهم أثناء تأدية واجبهم.

,من جانبه دعا مدير مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور الصحفيين إلى تسجيل شكوى موحدة ضد الاعتداءات التي تعرضوها لها، وقال "الصمت على ما تعرض له الصحفيين سيواصل مسلسل الاعتداء اليومي"، وأضاف منصور ما حدث يهدف إلى منع إيصال الحقيقة للناس، مؤكدا على عدم جدية الحكومة بالإصلاح.

واشار"لعمان نت" إلى وجود إصابات بليغة بين صفوف الصحفيين، بالإضافة إلى تكسير الكاميرات.

ودان المركز الاعتداء على الصحفيين والمدنيين، وقال منصور إن هذا اكبر دليل على عدم وجود تنسيق بين الأجهزة الأمنية في كل مسيرة او اعتصام بخصوص الصحفيين.

الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب نفى “لعمان نت” استهداف الأمن للصحفيين، موضحا بان كان هناك تنسيق واضح ما بين نقابة الصحفيين ومركز حماية وحرية الصحفيين لتوفير الحماية لهم، وأشار أن ما جرى أمر طبيعي في ظل الاشتباكات التي جرت.

وتعرض الزملاء ياسر ابو هلالة، رائد العورتاني، حازم عكروش، امل غباين، انس ضمرة، محمد الكسواني، خليل مزرعاوي، سامي محاسنة، للاعتداء ونقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

من جهته قام رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ووزير الداخلية مازن الساكت وأمجد العضايلة مستشار الملك، بجولة على المستشفيات التي يرقد فيها الصحافيين المصابين باعتداء قوات الدرك والأمن عليهم أثناء تغطيتهم لاعتصام 15 تموز بساحة النخيل في أمانة عمان الكبرى بعد عصر الجمعة للاطمئنان على سلامتهم.

كما اطمأنت النائب ريم بدران في اتصالات هاتفية على الصحافيين المصابين وزملائهم الذين كانوا يقومون بواجبهم في تغطية الاعتصام.

.

.

.

.