الاستعداد للشتاء خطط طموحة لا تعكس الواقع

الاستعداد للشتاء خطط طموحة لا تعكس الواقع
الرابط المختصر

سارعت الجهات المعنية مؤخرا للكشف عن خططها للاستعداد لفصل الشتاء وما قد يحمله من مشكلات في خطوة يرى البعض فيها محاولة من هذه الجهات "لتبيض صفحتها" أمام الشارع بعد ان كشف "ثلج الجنوب" ... ضعف آليات التعامل مع الظروف الجوية الطارئة.
ولا يقتصر الأمر على " ثلج الجنوب" ففي العاصمة أيضا أغلقت بعض الشوارع بسبب الأمطار الأخيرة التي أدت الى انجراف الأتربة والحصى من المناطق المحيطة في كل من نفق الدوار السابع العلوي وتقاطع المدينة الرياضية باتجاه السيفوي.



الجميع لديه خطط....

الجهات الحكومية المعنية بادرت لفرد خططها على الطاولة فقد رفعت كل من أمانة عمان والدفاع المدني والأشغال العامة وشركة ليما حالة الطوارئ - حسب مسؤولين في هذه الشركات- تحسبا لفيضانات وثلوج واغلاقات محتملة قد تحدث.

المديرية العامة للدفاع المدني( التي كان لها نصيب الأسد من الانتقاد) أعلنت عن خطتها وقال مدير العمليات في الدفاع المدني المقدم محمد الملاعبة "من خلال خطة الشتاء تم تفعيل جاهزية الأفراد والمرتبات كاملة بحيث يتم رفع نسبة الجاهزية بما فيها جاهزية الآلات والمعدات وضمن اختصاص محافظاتنا كاملة نسبة الجاهزية في المعدات والآليات تفوق ال95% وجميع إمكانيات الدفاع المدني المسخرة في المحافظات جاهزة للعمل للتعامل مع أي ظرف طارئ ضمن الواجبات المحدد للدفاع المدني وكذلك غرفة عمليات الدفاع المدني تقوم باستقبال جميع الشكاوي ضمن إمكانياته".


وفي إشارة عتب على بعض الجهات التي يتداخل دورها مع عملهم طالب الدفاع المدني تلك الجهات بدور إعلامي اكبر لبيان طبيعة عملها للمواطن ويقول النقيب خالد خليل من الإعلام في الدفاع المدني" أتمنى على الجهات المعنية دور إعلامي في تحديد الواجبات أحيانا يتم الخلط في تقديم الواجبات تجد ان المواطنين عنده أي ظرف طارئ يلجأ للدفاع المدني أحيانا تردنا بعض البلاغات ليست من تخصصنا نقوم بتمريرها للجهات المعنية".


وزارة الأشغال العامة اغتنمت الفرصة لتستعرض قدرتها وإمكانيتها في فتح الطرق بمعدات حديثة" لا توجد لدى غيرها من المؤسسات" حسب الأمين العام لوزارة الأشغال العامة غازي العبادي الذي قال" معلوم لدى المواطنين ان العمل الأساسي اثنا تساقط الثلوج هو فتح طرق بشكل عام ازالة الثلوج في هذه الحالات لا يمكن ان يكومن إلا بالآليات من جرافات ولودرات هذه النوع من الآليات تقريبا متوفرة بوزارة الأشغال العامة نحن في وزارة مستعدون لمثل هذه الظروف ولدينا خطط قابلة للتحديث والتطوير حسب المتطلبات ولدينا المرونة بالحركة بالمحافظات ولدينا 12 غرفة عمليات منتشرة في كافة محافظات المملكة".

و "نحن في وزارة الأشغال العامة حقيقة الآليات متوفرة لدينا والجهد الأكبر في فتح الطرق لوزارة الأشغال العامة وهي معنية بالطرق الخارجية فقط أما الطرق الداخلية والثانوية والقروية وما يقع داخل حدود البلديات والأمانة هي مسؤوليتها نحن مسؤولون فقط عن الطرق الخارجية".



أما أمانة عمان واجهت شتاء صعب تمثل بارتفاع منسوب المياه في شوارع العاصمة وهو الأمر الذي اعتاد عليه المواطن في كل فصل.الأمانة تلقي اللوم على التربة ويقول مدير دائرة التنفيذ ورئيس قسم الطوارئ في الأمانة المهندس احمد ملكاوي "عمان عاصمة ممتده بشوارعها عندنا 15 ألف منهل لتصريف مياه الأمطار، وفرقنا عملت الفترة الماضية على تنظيف المناهل لكن عند سقوط الأمطار بغزارة يحدث مشكلة انجرافات التربة التي تنزل على المناهل التي عادة تكون ي اخفض منطقة تقوم الأمانة من خلال المتابعة بفتح هذه المناهل باستمرار ومثال ذلك الإغلاق الذي حدث في الدوار السابع وتم حل المشكلة بسرعة بالتعاون مع رجال السير الصيانة مستمرة والورش موجودة في الشارع مع تساقط الأمطار".


من جهتة يبين المقدم محمد الملاعبة وجود تنسيق عالي بين هذه الجهات في التعامل مع الأزمات من خلال المجلس الأعلى للدفاع المدني الذي يوضحه و ويقول "هناك مجلس اعلى للدفاع المدني يرأسه وزير الداخلية ويجمع بعضويته مدير عام الدفاع المدني وأمناء عامين الوزارات ومندوب من القوات المسلحة والأمن العام تقع على عاتق المجلس الأعلى للدفاع المدني التعامل مع أي مشكلات سواء كانت طبيعية او غير طبيعية وإدارة هذه الكارثة من خلال مجموعة تكاملية من هذا المجلس وينبثق عن هذا المجلس لجان في المحافظات يرأسها الحاكم الإداري وتضم مدير الدفاع المدني في المحافظة ومدراء الدوائر ".

ويتابع المجلس الأعلى قبل بداية فصل الشتاء تم عقد اجتماع ضم وزير الداخلية ومدير الدفاع المدني وأمناء عامي الوزارات وتم تفعيل خطة فصل الشتاء ومواجهة الآثار الناجمة عنها هناك خطة سنوية تعد من قبل المجلس هذه الخطة توضع موضع التنفيذ من خلال المديرية العامة للدفاع المدني وتعميمها على مديريات الميدان المنتشرة في المحافظات عندنا 12 مديرية في كل محافظة مديرية بالإضافة لوجود مديريات متخصصة على مستوى الأقاليم هناك خطة موجودة في كل محافظة ضمن الإمكانيات المتاحة لهذه المحافظة يتم دراسة وضع المحافظة التي تتعرض سنويا لأخطار ومداهمات وبالتالي يتم وضع الخطط الكفيلة لمعالجة هذه الحوادث الدفاع المدني هو احد أعضاء هذا المجلس وبالتالي يقع عليه مسؤوليات ضمن الخطة الموضوعة وهي أنقاض الأشخاص المحاصرين وإطفاء الحرائق وإسعاف أي مواطن بحاجة لإسعاف وتقع عليه مسؤولية الإرشاد للمواطنين خلال الحالات الصعبة في الظروف الجوية".

الحكومة تعترف بالخلل..
الحكومة اعترفت بوجود خلل في ادارة أزمة الثلوج والأمطار حيث ناقش مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها مساء امس برئاسة رئيس الوزراء موضوع إدارة الأزمة أثناء العاصفة الثلجيّة التي اجتاحت أنحاء المملكة وبشكل خاص مناطق الجنوب الأسبوع قبل الماضي.

واستمع المجلس خلال الجلسة التي خصّص جانب منها لهذه الغاية إلى إيجازات من الوزراء المعنيين.
ولاحظ مجلس الوزراء وجود بعض مواضع الخلل والتي تمثلت بشكل خاص ببطء الإستجابة الفعّالة واللازمة في مثل هذه الظروف خصوصا فيما يتعلق بمعالجة تداعيات الأزمه.

وقرّر رئيس الوزراء تشكيل لجنة مختصّة لدراسة الموضوع وبيان دور وواقع أداء الأجهزة الحكوميّة المكلفة بتنفيذ استراتيجيّة التصدّي للأزمات والكوارث التي تشمل مثل هذه الحالات.

أضف تعليقك