الاردن من الاغنى بالصخر الزيتي
أكد مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور ماهر حجازين:أن الاردن يعتبر من أغنى خمس دول في العالم بمادة الصخر الزيتي إذ يقدر إحتياطي المملكة من هذه المادة ب 40 مليار طن وهي كمية مرشحة للزيادة الى الضعف.
جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي عقد في جامعة عمان العربية للدراسات العليا ونظمته جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الامريكية أمس حول مصادر الصخر الزيتي ومصادر الطاقة في الاردن.
وأشار الى خصائص الصخر الزيتي الاردني الذي يتوفربكميات كبيرة في وسط وجنوب المملكة بكميات قريبة من السطح وأهمها أن نسبة سماكة طبقة الصخر الزيتي/ الغطاء الترابي ممتازة وتصل الى (1:1 ) اضافة الى إنخفاض نسبة الرطوبة وسهولة عملية التعدين:مؤكدا أن السلطة حاولت استخراج الصخر الزيتي منذ السبعينات بالتعاون مع مختصين صينيين في هذا المجال.
وقال الدكتور حجازين:إن السلطة اتبعت في الاعوام 2004 – 2005 استراتيجية جديدة حول موضوع الصخر الزيتي كطرح العطاءات وتوقيع الاتفاقيات مع الشركات وتقديم الشركات دراسات حول استخراج الصخر الزيتي كذلك من حيث اعطاء الامتيازات .
وبين:أنه تم توقيع 4 مذكرات تفاهم مع شركات عالمية للقيام بدراسات فنية واقتصادية تمهيدا للاستثمار في استخراج الصخر الزيتي:مشيرا الى أن السلطة بعثت في اذار الماضي عطاء للشركات الاردنية والعربية والدولية المهتمة بهذا المجال لاربعة مواقع في منطقة عطارات ام الغدران .
واوضح الدكتور حجازين:أن هناك قناعة دولية حول جودة الصخر الزيتي في الاردن وانه اذا كان هناك أي مشروع ناجح في مجال الصخر الزيتي فسيكون في الاردن:مشيرا الى أنه خلال الاشهر القليلة المقبلة ستنهي السلطة التفاوض مع شركة (شل ) العالمية للوصول الى اتفاقية تجارية لاستغلال الصخر الزيتي العميق وهي اتفاقية طويلة الامد ومكونة من مراحل عدة وسيكون الاستثمار النهائي بعشرات البلايين من الدولارات وهي اول اتفاقية صخر زيتي في العالم .
واكد الدكتور حجازين:أنه حتى هذا التاريخ لا توجد جهة واحدة في العالم نجحت في بناء مشروع تجاري في مجال الصخر الزيتي .
وحول خامات اليورانيوم الموجودة في المملكة قال:إنه تم إجراء مسح جوي في هذا المجال تبين من خلاله وجود حوالي 65 الف طن في المملكة ومن أهم خصائص تلك الخامات التي تتركز في وسط المملكة إنخفاض كلف التعدين وتراكيز اليورانيوم جيدة وتجارية وسهولة الوصول اليه .
وفيما يتعلق بمادة البترول وكمياتها في المملكة اكد الدكتور حجازين:أن الاردن بلد غير مكتشف نفطيا:مشيرا الى أنه لا يوجد دراسات وتنقيبات كافية في هذا المجال ولا يستطيع أحد أن يجزم بوجود أو عدم وجود بترول بكميات كبيره في المملكة .
ونوه الى أنه لا توجد أي وسيلة لاستكشاف البترول الا بالدراسات المختلفة والحفر وهو اخر مرحلة من مراحل التنقيب .
وقال:يوجد في المملكة 115 بئرا استكشافيا عن البترول في الاردن يتركز ثلثها في منطقة الازرق والثلث الاخر في منطقة الريشة في حين تتوزع الابار الاخرى في مختلف مناطق المملكة:مبينا أن الذي اكتشف البترول في المملكة وخاصة في منطقتي الازرق والريشه هي سلطة المصادر الطبيعية وليست شركات أجنبية .
واضاف الدكتور حجازين:إن شركات النفط هي التي تختار الدول التي تريد اجراء تنقيبات بترولية فيها:مشيرا الى أن الشركات لا تقوم بالمخاطرة باجراء التنقيبات في بلد ليس لديه تاريخ في مجال استكشاف البترول.
واستمع للمحاضرة رئيس الجامعة الدكتور سعيد التل ونوابه وعدد من العمداء واساتذة الجامعة وعدد من اعضاء الجمعية .