الاردنيون متفائلون باوباما

الرابط المختصر

أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية بأن أكثرية الرأي العام (العينة الوطنية) بنسبة (57%) والأغلبية العظمى لعينة قادة الرأي (95%) قد تابعت مجريات الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.



وحسب نتائج الاستطلاع فان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى
التي يعتبرها الرأي العام والنخبة في الأردن  البوابة الأساسية التي ستؤدي
من خلال معالجتها من قبل أوباما إلى تحسين صورة الولايات المتحدة في
المنطقة.  فحوالي نصف المستجيبين من العينة الوطنية ومن عينة قادة الرأي
أوردوا القضية الفلسطينية تلاها انهاء احتلال العراق.  كما تحقق شبه إجماع
بين مستجيبي العينة الوطنية (87%) ومستجيبي عينة قادة الرأي (82%) على
ثلاث قضايا يعتبر أن معالجتهما من قبل أوباما سيؤدي لتغيير صورة الولايات
المتحدة في المنطقة، وهي: القضية الفلسطينية، والعراق، وتغيير السياسة
الأميركية الحالية القائمة على "الحرب على الإرهاب".



أي أن الرأي العام وعينة قادة الرأي زودت أوباما بخارطة طريق لتغيير صورة الولايات المتحدة تعتمد على معالجة ثلاث قضايا هي:

1-    القضية الفلسطينية

2-    انهاء احتلال العراق

3-    تغيير السياسة الأميركية الحالية المعروفة "بالحرب على الإرهاب"    

4-    

ومن الممكن القول إن الإدارة الأميركية القادمة هي على مفترق طرق فيما
يتعلق بتوجهات الرأي العام الأردني، وربما العربي، من حيث وجود فرصة ذهبية
لمعالجة التوجهات السلبية تجاه صورة الولايات المتحدة بسبب سياستها.

بقدر ما بدا الرأي العام الأردني متفاعلاً بصورة كبيرة مع الانتخابات
الأميركية ونتائجها وإظهاره تفاؤلاً نسبياً، ظل مرتهناً بالقضايا الكبرى
في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعراق.

إن هذا الواقع في اتجاهات الرأي العام يعطي فرصة تاريخية لإيجاد صورة
جديدة للولايات المتحدة الأميركية تعتمد على خارطة طريق تبدأ بالقضية
الفلسطينية وتمر بالعراق ولا تنتهي عند محاربة الإرهاب.

 



وحسب الاستطلاع فان هذه النسب العالية لمتابعة مجريات الانتخابات تؤشر إلى
أن تعاملها مع الانتخابات أشبه ما يكون بتعاملها مع حدث سياسي داخلي
ومحلي.  مجموعة من العوامل قد ساهمت في ارتفاع نسبة المتابعة.  فالولايات
المتحدة كقوة عظمى وحيدة في النظام العالمي ذات أثر هام في السياسات
الدولية كافة ولاعب أساسي في التطورات السياسية في العالم العربي ومنطقة
الشرق الأوسط. 



إضافة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر لاعباً أساسياً في قضية الشرق الأوسط
الأولى، وهي القضية الفلسطينية.  وتطورات هذه القضية دائمة الارتباط
بالسياسة الأميركية تجاهها.  إضافة إلى إن التغيرات الجوهرية التي شهدتها
السياسة الأميركية نحو المنطقة خلال السنوات السبع الماضية التي من خلالها
أقحمت الولايات المتحدة نفسها في احتلال العراق وفي مجمل القضايا
الإقليمية في المنطقة بشكل غير مسبوق أدى إلى التعامل مع الولايات المتحدة
بوصفها طرفاً إقليمياً إضافة إلى كونها قوة عظمى.



 وأظهرت النتائج بأن محطة الجزيرة كانت المصدر الأكثر اعتماداً من أكثرية
أفراد العينة الوطنية وأفراد عينة قادة الرأي لمتابعة مجريات الانتخابات
الأميركية.  وأن التلفزة بمحطاتها المختلفة ظلت هي الوسيلة الأكثر
اعتماداً لمتابعة مجريات الانتخابات.

بدا الرأي العام الأردني ورأي النخبة الأردنية (عينة قادة الرأي) منقسمين
في توقعاتهما لأن يؤدي فوز أوباما إلى تغيير السياسة الخارجية الأميركية. 
وتكرر انقسام الرأي العام وعينة قادة الرأي حول إذا ما سيكون لفوز أوباما
اثر ايجابي على صورة الولايات المتحدة الأميركية في العالم وفي المنطقة
العربية. أغلبية مستجيبي (العينة الوطنية) وعينة قادة الرأي ترى أن فوز
أوباما لن يكون له أثر على القضايا الإقليمية في المنطقة مثل: القضية
الفلسطينية، وقضية العراق، والسياسة الأميركية تجاه ايران.  إلا أنه من
المهم الإشارة إلى أن هنالك نسبة (حوالي ثلث الرأي العام ومثلها في قادة
الرأي) يحدوها الأمل بأن يكون لفوز أوباما أثر ايجابي على قضايا المنطقة. 
آخذين بعين الاعتبار بأن هذه ما زالت توقعات ما قبل مباشرته في إدارة
الولايات المتحدة. إذ يمكن اعتبار هذه النسب مرتفعة نسبياً. من المهم
الإشارة إلى أن أكثر من خمس الرأي العام (العينة الوطنية) أفادت بأنها لم
تحدد موقفاً بعد إذا ما كان انتخاب أوباما سيكون له أثر ايجابي.



وبلغ حجم العينة الوطنية المكتملة للاستطلاع 1152 مستجيباً من أصل 1200،
حيث رفض المشاركة في الاستطلاع 48 فرداً (أي بنسبة مشاركة 96 %).  و كان
هامش الخطأ في هذا الاستطلاع ± 3%.  فيما تمثل نسبة الثقة في نتائج
الاستطلاع 98%.



أما بالنسبة لقادة الرأي فبلغ حجم العينة المكتملة 615 مستجيباً من أصل
700، إذ رفض المشاركة في الاستطلاع 85 فرداً، أي أن نسبة المشاركة في
الاستطلاع كانت88 %.