الاخوان: نؤكد أهمية الانفتاح على مختلف المستويات وعلى رأسها ملك البلاد
أعلنت الحركة الإسلامية، اليوم الاثنين تفاصيل الوثيقة السياسية للحركة الإسلامية في الأردن والتي تتضمن رؤيتها وموقفها حيال كثير من القضايا والملفات والمستجدات، ومن أبرزها ما يتعلق المصالح الوطنية العليا والأهداف السياسية العامة للحركة وتوجهاتها السياسية العامة، و الموقف من الإصلاح الشامل والحريات والمشاركة السياسية والعلاقات الدولية والقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي، بحضور المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة ونواب كتلة الإصلاح النيابية وقيادات الحركة الإسلامية وشخصيات سياسية وإعلامية.
وأكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد ذنيبات خلال المؤتمر الصحفي على أن أن هذه الوثيقة تعد مرجعية في الفكر والمراجعة السياسية بعيدة المدى للحركة في المرحلة القادمة، وأنها تمثل الموقف الرسمي للحركة والتطور الطبيعي لها.
وأشارالذنيبات إلى ما تضمنته الوثيقة من تأكيد الحركة الإسلامية على أهمية الانفتاح على مختلف المستويات وععلى رأسها ملك البلاد، وما قدمته الحركة الإسلامية على مدار سبعة عقود من تجربة ثرية في ساحة العمل الوطني ومعايشتها لهموم الوطن والأمة، ومشاركة الحركة الإسلامية في عملية بناء الدولة وحفظ كيانها السياسي، معتبراً ان الحركة الإسلامية أصابت في كثير من الأحيان وأخطأت في أحيان أخرى.
وأكد الذنيبات سعي الحركة الإسلامية لإشاعة روح الاعتدال في المجتمع ومواجهة التشدد والتطرف والسعي للإسهام في تحقيق الحكم الرشيد ودولة المواطنية والعدالة والحرية والمساواة، والسعي بالتعاون مع المجموع الوطني إلى إرساء مفهوم "الجماعة الوطنية"، وتبني نهج المشاركة الفاعلة والمهدفة بما يخدم مصالح الوطن والمواطن.
وأشار الذنيبات إلى أن الوثيقة تعد من أهم الوثائق والأدبيات التي أنتجتها الحركة الإسلامية والمقرة من جميع أطر الحركة في الفكر السياسي والتجربة السياسية، وأنها كمبادرة تأتي بصورة طبيعية بعيدا عن التزيين من المحبين أو تشويه المغرضين.
وأضاف الذنيبات " تؤكد هذه الوثيقة على انفتاح الحركة فكريا وسياسيا واجتماعيا وتؤكد على مرونة أداء الحركة ومرونة مواقفها في العمل السياسي، وتؤكد على البعد الوطني في اهتمامات الحركة وتؤكد أيضا على حرص الحركة على التعاون والتشارك مع الآخر بكل أطيافه، وأنها تؤكد الحركة على قيم العدل والمساواة ورفضها التمييز على أساس العرق والدين والموقف السياسي.
كما نوه إلى أن الوثيقة تؤكد على قيم العدل والمساواة ورفض التمييز على أساس الدين أو العرق أو الموقف السياسي، وتؤمن بالعدالة والمواطنة وتكافؤ الفرص وتؤكد على احترام الحرية والتعددية السياسية والفكرية ورفض فرض أي طرف لبرنامجه الاجتماعي على الجميع، بالإضافة إلى إيمان الحركة الإسلامية بالتعددية السياسية ورفض الإقصاء والهيمنة والتفرد.
وأكد على ما تضمنته الوثيقة من تبني البعد الإصلاحي المتدرج الآمن والثقة بمستقبل واعد مزدهر للأردن وعلى الوحدة الوطنية ورفض تقديم الهويات الفرعية على الهوية الوطنية الجامعة، ورفض نهج التخوين في العمل الوطني، وعلى رفض العدوان والاحتلال، وعلى إسناد مقاومة الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال.
*العضايلة: الوثيقة تأكيد على مسار الشراكة السياسية والتواصل والانفتاح مع المجموع الوطني*
فيما أشار الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة على ما متضمنته الوثيقة من تأكيد على مسار الشراكة السياسية والتواصل والانفتاح مع المجموع الوطني، ووأن الحركة الإسلامية تمد يدها للجميع لإنجاز هذه الشراكة، معبراً عن تطلع الحركة الإسلامية لأن تبلقى هذه الوثيقة تفاعلاً إيجابياص من مختلف الأطراف، مع انفتاح الحركة الإسلامية تجاه مختلف الآراء المتعلقة بهذه الوثيقة.
وأكد العضايلة على أن الوثيقة هي نتاج طبيعي للتفاعل الايجابي في الحركة الإسلامية وهي مسار تلقائي وذاتي، وهي جزء من مسار الحركة الإسلامية في التفاعل مع الواقع وقد سبقها الإعلان عن مبادرة الحركة الإسلامية إيماناً بدور الحركة الإسلامية في التفاعل مع محيطها .
كما أشار إلى أن هذه الوثيقة هي انعكاس فعلي للشورى داخل الحركة الإسلامية واستقرارا لمركزها التنظيمي الذي يراكم الخبرات والتجارب بعد مرور سبعة عقود من عمر الجماعة وربع قرن من عمر الحزب ، وأنها تمثل واحدة من نتاجات العمل والاستقرار القيادي والتوافق الايجابي بين مكونات الحركة وإدراكها .
وأكد العضايلة أن طبيعة التفاعلات في الواقع تقتضي أن تؤكد الحركة الإسلامية على هويتها الإسلامية وانتمائها الوطني وان من حق الأجيال كذلك أن تتعرف على أدبيات الحركة، مشيراً إلى ان هذه الوثيقة تنظم رؤية الحركة الإسلامية وتحدد مواقفها من عدة قضايا بطريقة أكثر دقة، وأنها جمعت مواقف سابقة وأفكاراً متناثرة بشكل منتظم وموثق ليكون من أدبيات الحركة الإسلامية، مما يعني مزيداً من الالتزام والتعمق والضبط لرؤية الحركة .
وتتشكل الوثيقة التي تلاها رئيس الدائرة السياسية في جماعة الأخوان المسلمين جميل أبوبكر من ستة بنود هي الدوافع والمبررات، والمنطلقات والمصالح الوطنية العليا في رؤية الحركة والأهداف السياسية العامة للحركة بالإضافة إلى المبادئ والتوجهات السياسية العامة، وأخيرًا بند العلاقات السياسية.