الاخوان المسلمون ينفون عقد صفقة مع الحكومة

الرابط المختصر

نفت جماعة الاخوان المسلمين عقدها صفقات من اي نوع مع الحكومة, وقال مراقبها العام السابق سالم الفلاحات  في كلمته التي ألقاها بعد ظهر امس امام ما ينوف عن الفي مواطن شاركوا في مسيرة المسجد الحسيني تحت عنوان »جمعة الانقاذ« ان صفقة الحركة الاسلامية مع الحكومة واضحة المعالم, ثم حددت الحركة بنودها منذ سنوات, فان نفذتها الحكومة فان الصفقة تكون قد تمت, والا فانهم لن يوقفوا مشاركتهم في الحراكات الشعبية قط, ومدد الفلاحات مطالب الحركة الاسلامية في استعادة الشعب لسلطاته فهو مصدر السلطات, وهو ما يعني الوصول الى حكومات برلمانية عبر مبدأ تداول السلطة, وهو ما يستدعي الفصل بين السلطات الثلاث, ويتطلب ذلك انتخاب اعضاء مجلس الامة بشقيه الاعيان والنواب, ومحاكمة الفاسدين.
وقال ان انقاذ الحكومة يتحقق فقط بالحكومات البرلمانية المنتخبة, واستنكر الفلاحات زيارة الرئيس الاسرائيلي »شمعون بيريز« الى الاردن متسائلا عما جرى بزيارة رئيس المكتب السياسية لحركة حماس  خالد مشعل التي تؤجلها الحكومة من موعد الى موعد اخر, وقال انه بات من الواضح بعد منح مجلس النواب للحكومة 90 صوتا بالثقة لها, وان ما اشيع عن احاديث تتداولها اوساط نيابية واخرى حكومية في ولائم خاصة, ان الحكومة والبرلمان باقيان الى وقت ليس بقليل.
المتحدث الاول في مسيرة امس كان د. علي الضلاعين الذي القى كلمة باسم التجمع الشعبي للاصلاح, وهو تجمع شكل مما يزيد عن ثلاثين تشكيلا وتجمعا طالب فيها بانقاذ الدستور عبر اعادة السلطة للشعب, وانقاذ مجلس الامة من تغول الاجهزة الامنية عليه, واجراء انتخابات نيابية مبكرة, وتشكيل حكومة انقاذ وطني الى حين امكانية تشكيل حكومات برلمانية منتخبة, وانقاذ القضاء عبر العمل على ترسيخ مبدأ استقلال القضاء, وانقاذ الانتخابات من التزوير, وانقاذ الحريات العامة من التغول, وانقاذ كنوز ودفائن البلد من اللصوص, وانقاذ البلاد من توريث المناصب, وقال ان خللا شاب طريقة الحكم ما دفع الشعب الاردني للمطالبة بانقاذ ما تبقى من البلد عبر تغيير نهج الحكم عبر تداول السلطة.
احمد الحجايا ألقى كلمة باسم ائتلاف العشائر طالب فيها بالاستقلال السياسي والاقتصادي, واكد وقوف العشائر الاردنية الى جانب الحراك الشعبي, وطالب بمحاكمة الفاسدين, واستعرض في كلمته ما تعانيه المناطق الجنوبية من المملكة من عمليات نهب منظمة لثرواته من قبل الشركات الوهمية, وألقى محمد الزرقان كلمة باسم الائتلاف الشبابي والشعب للتغيير طالب فيها بقانون انتخابات ديمقراطي ومحاكمة الفاسدين عبر تشريعات تحمي المال العام, كما طالب صيانة القطاع العام عبر وقف خصخصته, وطالب بعدالة ومجانية التعليم, واكد على ان الشعب هو مصدر السلطات, وانه لابد من الاصلاحات الدستورية, واخيرا طالب اسقاط معاهدة وادي عربة ووقف التطبيع مع العدو الصهيوني, وان العدو الوحيد للاردن هو العدو الصهيوني وليس غيره, وقال ان الاردنيين سيسقطون مؤامرة الوطن البديل, وبعد انتهاء الزرقان من القاء كلمته تناول »الميكروفون« شاب اخر طالب بالافراج عن الشاب عبدالله المحادين المعتقل الان في سجن الجويدة.
يشار ان مسيرة امس هي المسيرة رقم 46 في وسط البلد منذ انطلقت الفعاليات الاحتجاجية مطلع هذا العام, وقد رفع المشاركون يافطات حددوا فيها مطالبهم وشعاراتهم, من ابرزها »نعم لانقاذ الاردن من توريث المناصب«, معا لانقاذ كنوز البلد, »الاردن مش للبيع«, نعم لانقاذ الاردن من الفساد«, »نعم لانقاذ المال العام«, ورددوا هتافات عديدة, من ابرزها »الشعب يريد اصلاح النظام«, »من العقبة الى الرمثا فلتسقط وادي عربة«, »بدنا نحكي عالمكشوف هالفاسد ما بدنا نشوف«, وقد اجتهد عدد من المشاركين في هتافاتهم عبر توظيف الاغاني والاناشيد التراثية للتعبير عن مواقفهم, فأنشد احدهم:-
نادت حرة بارض معان
في الكرك هبوا الشجعان
وفي المفرق بشتعل نار
بتضوي السلط الابية
وفي ترابك يا عمان
بيموتوا الاربداوية
وكذلك غنى اخر:
خرج العامل من ذيبان
يدافع عن ابن عمان

أضف تعليقك