أعادت قوات الاحتلال، فتح أبواب المسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، بعد يوم من إغلاقه بالقوة والاعتداء على المصلين بداخله، بذريعة حرق أحد مخافره، داخل ساحات المسجد.
وشهدت الممرات المؤدية للأقصى مساء أمس، توترا شديدا بعد تدفق مئات المقدسيين إلى المسجد للضغط على الاحتلال، من أجل فتحه مجددا، وقاموا بأداء صلوات العصر والمغرب والعشاء قبالة باب الأسباط، الذي شهد تواصل الاعتداءات من قبل الجنود.
وتوقف الأذان للصلوات الثلاث في الأقصى أمس، وشهدت المدينة حالة غضب، ودعوات لتوجه أعداد كبيرة من الفلسطينيين، من الداخل والضفة الغربية والقدس المحتلة، لمنع الاحتلال من مواصلة إغلاقه.
وفتحت أبواب مصلى الرحمة، منذ الساعات المبكرة لصباح اليوم، كالمعتاد، بعد دخول عدد من حراس الأقصى في وقت متأخر أمس، للإشراف على فتح البوابات، وتجهيز المسجد لصلاة الفجر.
من جانبها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في القدس المحتلة، إن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات، بالاعتداء بالضرب المبرح والكسور، بعد الاعتداءات التي شهدها الأقصى أمس الثلاثاء.
إقرأ أيضا:
وكان مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني قال أمس، إن قوات الاحتلال "اعتدت بالضرب على قاضي القضاة في القدس، وعدد من شيوخ المسجد الأقصى، خلال اقتحامهم اليوم، للساحات وإفراغه من المصلين".
وأوضح الكسواني لـ"عربي21" أن ما جرى من "قمع وهجمية"، بعد حادثة حريق مخفر قوات الاحتلال، داخل المسجد، كان دليلا على "نية مبيتة، للاعتداء على المصلين، وتفريغ الأقصى، لإغلاقة".
وأضاف: "من غير المعروف، إلى أي مدى، يريد الاحتلال أخذنا باعتدائه الأخير على المسجد، ومنع الدخول إليه، خاصة أنها المرة السادسة، التي يقرر فيها قائد شرطة الاحتلال، إغلاق المسجد حتى إشعار آخر"، محذرا من "خطورة هذا الإجراء، والتبعات التي يمكن أن يتسبب بها".
وشدد الكسواني على استمرار التجمع، والصلاة على أبواب الأقصى، وفي الطريق لحين رضوخ الاحتلال وفتح الأبواب دون قيود أو شروط.
ولفت إلى قيام قوات الاحتلال بعد إخراجهم بالقوة من المسجد، "بتفتيش كافة المكاتب في الأقصى، بطريقة همجية فضلا عن دخول شاحنات تتبع للاحتلال، دون معرفة طبيعة العمل الذي ستقوم به".