الاحتلال يشرع باقامة ساحة مختلطة للصلاة في ساحة البراق

الاحتلال يشرع باقامة ساحة مختلطة للصلاة في ساحة البراق
الرابط المختصر

 

قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية أيمن الحنيطي إن ما تسمى بسلطة الاثار التابعة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي شرعت باقامة ساحة مختلطة للنساء والرجال للصلوات اليهودية عند حائط البراق في المسجد الاقصى / الحرم القدسي، وذلك بتعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقا لما ذكرته اليوم هيئة البث الاسرائيلية الرسمية المسماة (كان) .

 

 

  وبين الحنيطي في مدونته (اسرائيل عن كثب) ان الهيئة الرسمية انه وبعد نصف عام من تجميد التسوية التي جرى التوصل اليها لحل الخلاف بين اليهود المتزمتين (الحريدييم)، واليهود المحافظين الاصلاحيين، حول الصلاة عند الحائط الغربي ، بدأت ما تسمى سلطة الاثار الاسرائيلية باعمال اقامة الساحة المختلطة الجديدة على نفس المساحة والمكان اللذان حددا من قبل عند منطقة الاقواس الاموية التي تطلق عليها اسرائيل اسم " قوس روبينسون"، وسيكون الدخول الى هذه الساحة الجديدة من نقطة خارجية تختلف عن نقطة الدخول الى الساحة الرئيسية لباحة البراق .

 

 

  وحسب الحنيطي قالت هيئة (كان) ان سلطة الاثار التي جرى اختيارها لتكون مقاول البناء للساحة الجديدة، تقوم حاليا باجراء حفريات في المكان لوضع الاساسات للساحة الجديدة، والتي تجري الى الجنوب من ساحة البراق، وستخصص الساحة الجديدة لكل من يريد الصلاة من اليهود من الرجال والنساء على حد سواء ، وكذلك الاصلاحيين والمحافظين ايضا .

 

 

  وكانت حكومة الاحتلال وبضغط من التيار الديني المتشدد (الحريدي) داخلها، قد رضخت لمطلب الاحزاب الدينية وجمدت التسوية السابقة مما اثار غضب حركة الاصلاحيين العالمية التي ينتمي اليها يهود الولايات المتحدة الاميركية ، مما ادى الى ازمة غير مسبوقة في العلاقات بين يهود اميركا واسرائيل . 
 

و اوضح الخبير أن 'خطة شيرانسكي' تنسب الى رئيس الوكالة اليهودية المتطرف الروسي الاصل ناتان شيرانسكي، وتهدف لتوسعة ساحة البراق لمئات الامتار نحو الجنوب باتجاه ما تطلق عليه اسرائيل اسم 'قوس روبنسون' عند الزاوية الجنوبية الغربية للحرم القدسي الشريف، بحيث تشكل تواصلا في منطقة حائط البراق (الحائط الغربي عند اليهود) يمتد من الشمال الى اقصى الجنوب، مما يسهل مستقبلا عملية ازالة تلة المغاربة والاثار الاسلامية الواقعة على جانبها الايمن، وصولا الى الحائط الجنوبي للحرم .

 

ويرى أن مكمن الخطورة ان الساحة المختلطة ستقام في منطقة مليئة بالاثار الاسلامية، في نطاق ما تطلق عليها سلطات الاحتلال اسم 'الحديقة الاثرية'،التي تولي ادارتها لمنظمة 'العاد' اليهودية المتطرفة الاكثر نشاطا ونفوذا اليوم في تهويد الاقصى، من خلال الاستفادة من عوائد السياحة اليهودية الاتية من الخارج، بالاضافة الى ملايين الدولارات التي تجمعها من اموال التبرعات الاميركية المعفاه من الضرائب، وستنظم الى 'العاد' في هذا الجهد ايضا 'الوكالة اليهودية' الاكثر انتشارا في العالم، حيث ستتولى الاخيرة ادارة الساحة الثالثة المختلطة، بموجب تسوية نتنياهو .

 

 

مضيفا أن مسالة اقامة ساحة مختلطة اثارت خلافا قويا بين التيارات الدينية في اسرائيل حيث اعتبرها شركاء نتنياهو الحريدييم المتزمتين في الائتلاف – شاس ويهودوت هالتوراة – انتصارا للاصلاحيين والمتجددين، غير الارذوكس الذين يجري التشكيك بيهوديتهم، وهذا الخلاف اوشك على تفكيك الائتلاف، الى جانب خلاف ديني اخر حول 'قانون اماكن الطهارة '، لكن اخر المعلومات التي رشحت تفيد انه جرى التوصل لتسوية تحول دون خروج الحريدييم من الائتلاف، وان هذه الساحة ستديرها الوكالة اليهودية .

 

أضف تعليقك