الاحتلال يدرس عدم تمديد إتفاقية المياه مع الأردن

ليست المرة الأولى في 2017 حكومة نتياهو هددت حكومته مرارا بـ"تعطيش الاردن".

ذكرت هيئة البث التابعة للاحتلال اليوم الخميس أن حكومة بنيامين نتنياهو تدرس عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن . 

وقالت مصادر عبرية أن تصريحات أردنية وصفت بأنها  "مناهضة لإسرائيل" كانت سبباً في تفكير الحكومة " الإسرائيلية " بعدم التمديد . 

ووقع الأردن مع إسرائيل في 2021، اتفاقاً لشراء 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه، إضافة لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.

يواجه الأردن عجزا مائيا في الصيف يبلغ نحو 400 مليون متر مكعب سنويا بينما تقدر حاجته بـ900 مليون متر مكعب، حسب ما كشفت وزارة المياه والري، واشترت الاردن بشق الأنفس في أبريل (2020) 8 مليون متر مكعب من حكومة نتياهو الذي هددت حكومته مرارا بـ"تعطيش الاردن" في 2017 ردا على موقف الأردن من "صفقة القرن".

 

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اشارت الثلاثاء الماضي إلى تدهور العلاقات بين إسرائيل والأردن، معتبرة أن المملكة الأردنية "لم تعد أختنا الصغيرة"، بحسب تعبير الصحيفة.

وكشفت الصحيفة العبرية عن توقف لقاءات مشتركة اعتادت مجموعة من كبار المسؤولين السابقين في الأجهزة الأمنية بالبلدين على عقدها عدة مرات كل عام، في فندق بمدينة نتانيا الإسرائيلية والبحر الميت من جهة الأردن، ولكن هذه اللقاءات توقّفت في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبدأت هذه اللقاءات، بحسب الصحيفة، منذ نحو عشر سنوات، إذ تُقدم نتائجها للسلطات في عمّان وتل أبيب و"تعتمد عليها الدولتان" في الأزمات الطارئة أيضاً.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد 7 أكتوبر "تدهورت العلاقات بين البلدين على نحو سريع، ما يُعتبر السقوط الأصعب والأكثر إيلاماً لإسرائيل مع دولة من العالم العربي"، مشيرة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يحافظ على صمته إزاء تصريحات ومقترحات وزراء اليمين السيئة.

وتنتاب الشكوك، بحسب أحرونوت، "ملك الأردن (عبد الله الثاني) بأن نتنياهو ينوي منح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الوصاية على المسجد الأقصى، بحيث تضيف السعودية الحرم الثالث إلى قائمة الأماكن المقدّسة الموجودة تحت سيادتها بعد مكة والمدينة المنورة".

أضف تعليقك