الاحتكام للشارع.. انتقادات رسمية وإصرار من قبل المنظمين
ارتفعت وتيرة الانتقادات الموجهة للحراك الشعبي الذي تشهده المملكة وتقوم به قوى حزبية واجتماعية وشعبية على اعتباره إضرارا بصورة الأردن وعامل طرد للاستثمار والمستثمرين، الأمر الذي اعتبر تراجعا عن التزام الدولة بحرية التعبير عن الرأي.
الحديث عن الاحتجاجات وأثارها السلبية خصص له الملك عبد الله الثاني جزء من خطابه مساء الأحد حيث دعا إلى عدم الاحتكام للشارع، محذرا من الفوضى، والى ضرورة التوافق الوطني والمشاركة الشعبية وعدم احتكار إي مجموعة للمشهد الإصلاحي.
القائمون على الحراك رأوا في التصريحات المنتقدة للحراك تراجعا عن الوعود الرسمية السابقة بإطلاق حرية التعبير عن الرأي،مدافعين عن سلمية الاحتجاجات ومؤكدين على ضرورة استمرار الحراك حتى تحقيق كامل المطالب الإصلاحية التي ينادون فيها منذ كانون الثاني الماضي.
أمين عام الحزب الشيوعي منير حمارنه، اكد على سليمة الاحتجاجات الشعبية الهادفة، وقال إن خطاب الملك حمل رسائل لعدة جهات، وأشار إلى أن "الحراك جاء ردا على سنوات الكبت الطويلة التي عانت منها كافة الدولة العربية، بعضها فوضوي وبعضها سلمي ولكن كلها تندرج تحت الطابع المطلبي".
ورفض حمارنة الأصوات المنتقدة للاحتجاج على اعتبارها سببا لهروب المستثمرين .
في السياق ذاته، رفض عضو حركة "جايين" ادهم الغرايبة الأصوات المنتقدة للحراك الشعبي، مستهجنا بقوله "من يطالب بحقه اصبح مخربا ..فالمسيرات حضارية"، وأضاف:”ما يضر بالبلد هو حجم الفساد الهائل، ولا بد من حملة تطهير واسعة لمحاسبة ومحاكمة الفاسدين ولجذب الاستثمارات لا بد من محاسبة المخطأ" فالشارع -بحسب الغرايبة- هو الوسيلة الضاغطة لتحقيق المطالب.
ولفت إن صانع القرار لا يريد اتخاذ القرار الصحيح، موضحا بان من غير الممكن بقاء الوضع على ما هو عليه، وأضاف:” المخرب هي الجهات الرسمية".
حركة 24 آذار التي قوبلت بسيل من الانتقادات لوقوف أجندات خارجية تدعمها، الامر الذي رفضه القائمون على الحراك، حيث اكد الناطق باسم الحركة معاذ الخوالدة، على وجود قوى شد عكسي تعمل على تقويض عملية الإصلاح.
وأضاف:” يوجد اتفاق لدى الحركات الإصلاحية على عدم تغيب صوت العقل والانتقال من مربع السلمية إلى مربع العنف، وزاد "لا احد يستطيع أن يحد من حريه التعبير في المسيرات والاحتجاجات".
بدوره، قال عضو الحراك الشعبي في حي الطفايلة محمد الحراسيس إن الحراك ليس معارضة عدمية، وأضاف:” التحركات تهدف إلى أردن افضل منيع وقوي أمام المؤامرات "، موضحا ان المشاركة الشعبية في الاحتجاجات تعكس الإرادة الحقيقة للإصلاح .