الاحتجاجات وأعمال الشغب في الإعلام الغربي

الاحتجاجات وأعمال الشغب في الإعلام الغربي

برز الأردن خلال اليومين الماضيين بين العناوين الأولى في وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية، وعلى وجه الخصوص في تغطيتها للأعمال الاحتجاجية وأعمال الشغب التي شهدتها المحافظات والمدن الأردنية إثر قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وكالة "رويترز" للأنباء، ذكرت في تقرير لها الخميس، أن الأردن "المدعوم من الغرب"، أصبح عرضة للاضرابات بعد تفاديه طويلا لانتفاضات الربيع العربي.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة الأردنية قررت رفع الدعم خوفا من خطر الإفلاس، وكخطوة لضمان الحصول على قرض بقيمة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي وتفادي انهيار اقتصادي.

وتناول التقرير عددا من أعمال الشغب والاحتجاجات التي انطلقت فور إعلان القرار يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن  الحكومة، التي تتذكر الغضب العام الذي تفجر في اشتباكات في الشوارع في جنوب المملكة الذي يشعر بالحرمان بعد زيادة الأسعار عامي 1989 و1996، عن زيادة أسعار الوقود.

ونقلت الوكالة عن  مسؤولين بأن المملكة العربية السعودية التي أعطت الاردن العام الماضي 1.4 مليار دولار أموالا سائلة لمساعدته على تفادي الانهيار الاقتصادي لم تبد استعدادا لتكرار هذه اللفتة مما زاد من الضغط لتحرك سريع، وفقا لما جاء في التقرير.

وكالة سي ان ان الأمريكية، أشارت إلى حالة الهدوء الحذر التي خيمت صباح يوم الخميس على محافظات الأردن، "عقب ليلة عنيفة شهدت عدة مواجهات في 12 منطقة جغرافية".

ونقلت الوكالة في تقرير لها عن سياسيين بارزين وصفهم الاحتجاجات "بالانتفاضة" الشعبية"، محذرين من استمرار الوضع الأمني المتفجر.

وتناول التقرير حادث مقتل المواطن "قيس العمري" في اربد، حيث أوردت تأكيد الأمن العام  بإن القتيل كان أحد أربعة أشخاص هاجموا مركز أمن الوسطية في المحافظة، محاولين اقتحامه، وإصابة 12 شرطيا أصيبوا، إضافة للمهاجمين الذين توفي أحدهم.

إلا أن المعلومات الواردة من أهالي القتيل، بحسب التقرير، نفت أن يكون المحتجين قد استخدموا أي أسلحة، مشيرين إلى أن عشيرة العمري ما تزال تبحث في "إجراءات طلب القصاص" من الجهة المتسببة بمقتله.

 وأشار التقرير إلى لقاء وزير الداخلية الأردني عوض خليفات بقيادات الحركة الإسلامية مساء الأربعاء، داعيا إياهم لتهدئة الشارع وعدم المشاركة في الفعاليات الجماهيرية الكبيرة.

ورفضت السلطات الرسمية الإفصاح عن أعداد المعتقلين منذ بدء المواجهات، وقدر ناشطون أعدادهم بالعشرات، بحسب التقرير.

كما تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأحداث في الساحة الأردنية، حيث أكدت الصحيفة أن موجة من الاضطرابات هددت خلال اليومين الماضيين المملكة "الحليفة للولايات المتحدة".

وأشار تقرير للصحيفة إلى العجز الذي تعانيه ميزانية الأردن،  وغيرها من المشاكل الاقتصادية التي تدفع السكان إلى معسكر المعارضة بشكل متزايد.

واستعرض التقرير حالتي الهجوم على مركزين أمنيين في اربد ومنطقة شفا بدران، ومقتل العمري، وغيرها من الاحتجاجات وأعمال الشغب، وإغلاقات الطرق ومحاولة الهجوم على منزل رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور في مدينة السلط.

أضف تعليقك