الائتلافات تعيد خلط اوراق انتخابات رئاسة النواب

الرابط المختصر

شهدت خريطة انتخابات رئاسة مجلس النواب، ارباكاً شديداً، اليومين الماضيين، اثر المعلومات التي شاعت حول قرب تشكيل حكومة جديدة، وتنامي القلق النيابي من مصير مجلس النواب في الوقت الذي كثفت فيه شخصيات نيابية اتصالاتها لاستجلاء الموقف ، ومدى تأثير هذا التغيير على السلطة التشريعية وانتخابات الرئاسة في الاول من كانون الاول المقبل.



ووفقاً لمصادر فان الحديث عن التغييرات في السلطة التنفيذية اربكت اجواء السلطة التشريعية ازاء انتخابات رئيس مجلس النواب،اذ يمكن القول ان الاجواء غير واضحة عموماًكما ادى اعلان ائتلاف التغيير والاصلاح النيابي (43 نائبا ) ترشيح النائب سعد هايل السرورلموقع رئيس مجلس النواب الى خلط الاوراق في الخارطة الانتخابية حيث فوجئت الاوساط النيابية باصطفاف نيابي خلف السرور ودفع ذلك بالمرشح الدكتور ممدوح العبادي الى اتهام كتلة الاسلاميين ( عضو في الائتلاف ) الى السعي نحو تقسيم المجلس الى ائتلافين مثلما هو الحال عشية انتخابات رئاسة المجلس للدورة الماضية .



وشهدت اليومين الماضيين حراكا لافتا في اوساط كتلة المجالي ( جبهة العمل الوطني ) التي سارعت نحو اجراء اتصالات مكثفة مع كتل نيابية كانت قد اصطفت خلف المجالي في الانتخابات الماضية تحت مسمى الائتلاف النيابي الديمقراطي ، بهدف اعادة احياء الائتلاف في مواجهة الائتلاف الاخر الذي يضم الاسلاميين وكتلة الروابدة وعدد من المستقلين .



ووفق المعطيات الجديدة في الساحة النيابية فقد بدات اتصالات نيابية لجهة اعادة احياء الائتلاف النيابي الديمقراطي الذي ضم في الانتخابات الماضية اربع كتل نيابية ومستقلين ونجح في الحصول على كافة مواقع المكتب الدائم .



وقال نائب رئيس كتلة جبهة العمل الوطني( التي يتراسها المجالي ) أن لجنة من كتلته بدأت اتصالات مع كتل (الشعب، والجبهة الوطنية، والتجمع الديمقراطي، ونواب مستقلين) للتشاور معهم بشأن انتخابات رئاسة المجلس.



وأضاف ان هذه الاتصالات ستكون عملية تهميد لدعوة الائتلاف الوطني الديمقراطي إلى اجتماع موسع خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة وترتيب الأوراق الخاصة بملف انتخابات رئاسة المجلس القادمة .



ووجة النائب الدكتورممدوح العبادي مرشح كتلة التجمع الديمقراطي لانتخابات رئاسة المجلس اتهامات الى رئيس كتلة نواب الحركة الإسلامية المهندس عزام الهنيدي، بانة يقف وراء "شطر مجلس النواب عاموديا بإعادة المجلس إلى سياسة الائتلافات في انتخابات رئاسة المجلس". مضيفا "كنا نتمنى أن لا تعود هذه السياسة التي اتبعت في انتخابات الدورة المقبلة خاصة وأنه في بداية الحراك الانتخابي كانت كل أطراف المجلس تتصل ببعضها البعض دون تمترس".



ورفض رئيس كتلة نواب الحركة الاسلامية عزام الهنيدي اتهامات العبادي وقال ان كتلتة التقت خلال الايام القليلة الماضية مع جميع الكتل النيابية ومنها كتلة التجمع الديمقراطي ولم يتم التطرق معهم في اللقاء في تفاصيل انتخابات رئاسة المجلس والمكتب الدائم ، موضحا " اننا اكدنا لهم ان اولويتنا كجبهة عمل اسلامي تنصب نحو الائتلاف الذي نحن اعضاء فية وان لقاءاتنا معهم تاتي في اطار التنسيق و التشاور و تبادل الراي " .



انتقادات العبادي جاءت في اعقاب اعلان كتلة النواب الاسلامين التزامها بعضوية ائتلاف التغيير والاصلاح النيابي وبالتالي مقرراتة بخصوص انتخابات رئاسة المجلس والمكتب الدائم .



وتساءل العبادي عن سبب عودة النواب الاسلاميين الى سياسة التخندق والتحالفات داخل المجلس لافتا الى ان انقسام المجلس الى معسكرين عشية انتخابات رئاسة المجلس الماضية اشاع جو غير مريح في الوسط النيابي وكنا نتمى عدم العودة الى هذة الاجواء .



ومن المنتظر أن يعلن الدكتور ممدوح العبادي مرشح كتلة التجمع الديمقراطي موقفا نهائيا من مسألة ترشحه لانتخابات رئاسة المجلس بعد قناعته ان كتلة الحركة الإسلامية لن تقف في صف ترشيحه خصوصا " بحسب العبادي " أنه المرشح الوحيد الذي عرض عليها الالتزام ببرنامج معلن يكون متكامل ومكتوب ومشترك بين

الكتلتين كأساس لعمل نيابي متقدم لتطوير العمل السياسي النيابي وليس مبني على مواقف "آنية ومرتجلة" فيما اعتبر الهنيدي ان ما ذهب الية العبادي بهذا الخصوص غير دقيق وقال ان العبادي لم يعرض علينا عند لقاءنا بة شيء محدد وانما المح الى امكانية التوصل الى اتفاق لاحق .







العبادي الذي اكد انة مازال مرشحا لموقع رئيس المجلس بقرار من كتلتة المح الى ان عودة كتلة النواب الاسلاميين الى سياسة التحالفات والتخندق في الساحة النيابية من شانة اعادة خلط الاوراق الانتخابية لجهة ان المعركة الانتخابية خرجت من الاطار الكتلوي الى اطار الائتلافات .

أضف تعليقك