واصل نابولي مسيرته الايجابية في المباريات المسائية التي يخوضها على ملعبه حيث لم يخسر منذ ما يقرب الـ5 سنوات، وذلك بعدما تعادل سلبيًا مع ضيفه الإنتر في ختام الجولة الـ24 للسيريا آ، تعادل سلبي لا يُغير حقيقة كون المباراة غاية في الايجابية والمتعة والاثارة خاصة في شوطها الأول.

نابولي استغل جيدًا الدفعة المعنوية الكبيرة التي منحتها إياه جماهيره الكبيرة في ملعب سان باولو وبدأ المباراة بقوة وأفضلية واضحة، سواء من حيث السيطرة على الملعب وتبادل الكرة بين اللاعبين أو من حيث عدد المحاولات الهجومية الخطيرة للغاية والفرص الحقيقية للتسجيل، وفي المقابل بدأ الإنتر المباراة بهدوء كبير محاولًأ امتصاص الحماس الآدزوري وإن طالت تلك المدة حتى تجاوزت النصف ساعة دون أن نجد أي هجمة للفريق على مرمى دي سانتيس وأحد أبرز أسباب ذلك هو التراجع اللافت في مستوى مجموعة الوسط خاصة مونتاري صاحب التمريرات السيئة والتدخلات العنيفة، لكن الربع ساعة الأخيرة شهدت دخول النيرادزوري في المباراة ومبادلته لمنافسه المحاولات الهجومية، وإن كان الهدوء هو سمة تلك الفترة من الشوط بعد الاثارة البالغة التي شهدتها النصف ساعة الأولى منه.

على صعيد الفرص، فقد بدأ هامسيك المسلسل بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكن العارضة تصدت للكرة قبل أن يفشل دينيس في التعامل معها وارسالها للمرمى بغرابة شديدة، الفرصة التالية كانت من نصيب كوالياريلا بعد تمريرة ممتازة من هامسيك لكنه سدد الكرة بعيدًا عن المرمى، والفرصة الثالثة كانت أيضًا لأصحاب الملعب وعبر رأسية خطيرة جدًا من الأرجنتيني دينيس لكن البرازيلي جوليو سيزار تألق بشكلٍ لافت وتصدى لها، الربع ساعة الأخيرة شهدت الفرصة الأخطر للنيرادزوري وكانت عبر تسديدة قوية جدًا من مونتاري لكن عارضة مرمى نابولي تكفلت بابعادها لتلعب عارضتي المرمى دورًا بارزًا في انتهاء الشوط الأول سلبيًا من حيث النتيجة رغم ايجابيته الكبيرة من حيث الأداء.

الشوط الثاني بدأ بتغيير منطقي من جوزيه مورينهو بإخراج مونتاري واشراك الكيني ماكدونالد ماريجا، وقد ساهم ذلك التغيير في ظبط الوسط جيدًا ومنح السيطرة والأفضلية للإنتر.


الدقائق الـ10 الأخيرة شهدت عدد من المحاولات الخجولة من الطرفين لاقتناص هدف الفوز لكن كان واضحًا أن كلاهما فضَّل عدم الخسارة على المغامرة للحصول على النقاط الثلاثة، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي هو السادس في تاريخ الفريقين.

بذلك يرتفع رصيد الإنتر الى 54 نقطة رفع بها الفارق في صدارة البطولة الى 7 نقاط مع روما في المركز الثاني، فيما استعاد نابولي مركزه الرابع بعدما رفع رصيده الى 39 نقطة.