الإفراج عن رجال أمن احتجزوا في مهاجع الإسلاميين بسجن الجويدة

الرابط المختصر

أكد وزير الداخلية عيد الفايز في بيان أمام مجلس النواب أن أحد مطالب المتمردين في سجن جويدة هو الإفراج عن ساجدة الريشاوي وعدة مطالب وصفها بـ"السخيفة" منها تحسين أوضاع المهاجع، وأنه نتيجة للمفاوضات المستمرة بين قوات الأمن والسجناء المتمردين تم الإفراج عن جميع أفراد الأمن العام المحتجزين.وكان ألقي القبض على الريشاوي بعد فشلها في تفجير نفسها في أحد فنادق عمان في تشرين ثاني الماضي.



من جهته نفى الناطق الإعلامي في الأمن العام بشير الدعجة في مؤتمره الصحفي صباح اليوم، أن تكون القوات الأمنية قد قتلت سجينا في تبادل إطلاق النار مع نزلاء في سجن سواقة الواقع في جنوب عمان مساء أمس، وأن ما حدث مجرد اضطراب في سجن الجويدة فقط. لكنه أكد أن ثمانية من أفراد الأجهزة الأمنية ما زالوا محتجزين في مهاجع التنظيمات الإسلامية حتى هذه اللحظات.



وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت خبر تبادل نار أدى إلى مقتل سجين وإصابة تسعة آخرين بجروح واحتجاز ثمانية من حرس سجن سواقة في مهاجع سجناء إسلاميين. وأفادت مصادر إعلامية أخرى أن الاضطرابات والاشتباكات حدثت في ثلاثة سجون أردنية.



ونقلت وسائل إعلام أن المواجهات اندلعت مساء الثلاثاء في سجن سواقة جنوب عمان بين قوات الأمن ومعتقلين ينتمون إلى جماعات إسلامية، وذلك عند رفض السجناء السماح للحراس بنقل سجينين محكومين بالإعدام في قضية مقتل الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي، إلى مهجع منفرد.



المعتقل في سجن سواقة سالم بن سويد قال في اتصال مع قناة الجزيرة التلفزيونية، "إن قوات الأمن التي يقدر عددها بالمئات اقتحمت السجن وألقت قنابل الدخان بعد هدم جدارين".



وأن قوات الأمن أحضرت سيارة إطفاء لإبعاد جمهرة السجناء بالمياه، ما أصاب اثنين بجروح في الرأس والوجه. كما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز للسيطرة على السجناء حيث أصيب أربعة منهم بجروح.



يشار إلى أن الأمن العام كان بصدد تنظيم زيارة للصحفيين الأردنيين إلى سجن سواقة اليوم، لتفقد أوضاع السجناء، إلا أنها ألغيت بعد الحادثة فورا.



ووصف الدعجة ما حدث بأنه "أحداث شغب وإخلال بالأمن" قام به نزلاء متهمون بقضايا تمس أمن الدولة وعدد من المحكومين بالإعدام في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة.



وقال الدعجة أن فريقا تفاوضيا من إدارة المركز توجه إليهم لمعرفة مطالبهم التي تمثلت بتجميع كافة المتهمين بقضايا تمس أمن الدولة والمحكومين إعدام في مركز إصلاح وتأهيل واحد حيث رفض فريق التفاوض هذه المطالب لأنها مخالفة للتعليمات الداخلية لمراكز الإصلاح والتأهيل التي تتعلق بأمن النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل.



وأضاف أن النزلاء عند رفض مطالبهم قاموا باحتجاز فريق التفاوض وأغلقوا أبواب المهاجع عليهم، وعندها، تدخلت قوى من مركز اًلاح والتأهيل وخلّصت عددا من فريق التفاوض حيث تم التدخل وبشكل سلمي دون اللجوء إلى القوة ولا زالت إدارة المركز تتخذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح بقية المحتجزين من رجال الأمن العام والوضع مسيطر عليه تماما داخل المركز.



ونفى الناطق الإعلامي ما تناقلته وسائل الإعلام ووكالات الأنباء عن وجود قتلى أو مصابين سواء بين رجال الأمن العام أو النزلاء، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في بقية مراكز الإصلاح والتأهيل طبيعي وهادئ ومسيطر عليه.


أضف تعليقك