قال
أمين عمان عمر المعاني انه سيتم الإعلان عن دمج البلديات في حدود أمانة عمان
للتوسع فيها في موعد لا يتجاوز تشرين ثاني المقبل،مؤكداً
أنه لن يكون هناك أية آثار سلبية على المدى البعيد على أي من البلديات المدموجة،
موضحاً أن التوسع في حدود الأمانة أصبح حاجة ملحة، خاصة أن هناك أكثر من بلدية
لديها فائض في ميزانيتها- على حد تعبيره-

جاء هذا في المؤتمر الصحفي الدوري الذي عقد ظهر
السبت في "بيت الشعر"، وأكد المعاني أنه لا نية لدى الأمانة للرجوع عن قرارها
بعدم خصخصة أراضيها، رداً على سؤال حول مصير خصخصة بعض الأراضي في منتزه غمدان
وعمان القومي، موضحاً أنه تمت العودة عن بعض المشاريع هناك لعدم ملائمتها للطبيعة
الحرجية للمنطقة وعدم فائدتها، حيث ترى الأمانة بعدم جدوى أن يمنح مستثمر لأراضي
الأمانة في ضوء توفر مساحات شاسعة من الأراضي الخاصة للمواطنين، فدور الأمانة ليس
بشراكة المستثمر وإنما مساعدته وتسهيل الظروف المحيطة في استثماره.

ورداً
على الجدل الدائر حول نية الأمانة بإزالة شجر الزيتون على الأرصفة بعد انتهاء موسم
القطاف، قال المعاني إن هذا القرار جاء بناء على دراسة متخصصة قامت بها الأمانة
لضرورة مشروع صيانة الأرصفة بينت أن شجرة الزيتون على أهميتها إلا أنه لا تلائم
الأرصفة الضيقة فهي تحتاج إلى مساحات واسعة لكبر حجمها وامتداد جذورها أما الصغيرة
منها ستنقل إلى مساحات تابعة للأمانة في الضواحي.

وما
زال مشروع إعادة تأهيل وسط المدينة لكي تصبح منطقة جذب سياحي للمواطنين والسياح على
حد سواء مستمراً، وتحقيقاً لهذا الهدف فإنه سيعتمد الموقع الحالي المؤقت لجمع رغدان
كموقع دائم، أما الموقع الجديد الذي لم يفتتح حتى الآن فإنه سيستثمر لمجمع سياحي
للبضائع التراثية والاستراحات وسيتم تحديد بعض الخطوط الداخلية للسرافيس والسيارات
لاحقاً.

وبين
المعاني أنه تم الاتفاق على تشكيل فريق مشترك من الأمانة وسلطة المياة للتنسيق
بينهما لمواجهة الموسم المطري القادم، وهو
الأمر الذي بدأت فيه الأمانة بصيانة المناهل ومضخات الأنفاق مع التنبيه للمواطنين
بعدم ربط مصارف مياة الأمطار مع شبكات المجاري، وبناء ردادات في البيوت المنخفضة
عن مستوى الشارع، إلا أن المعاني لم يغفل بنفس الوقت الكلفة العالية لحل هذا الموضوع
جذرياً والاكتفاء في الوقت الحالي لنقص الموارد بالحلول "الجراحية كما
اسماها".

أما
في موضوع النظافة فتم الإعلان عن توزيع 200 حاوية في منطقة الصويفية بمواصفات
جديدة مطورة من حيث الشكل والاستخدام تمهيداً لإعلان عطاء لحاويات مطورة تستوعب
حاجات عمان المتزايدة في متابعة نظافة شوارعها وأحيائها.

كما
أعلن المعاني عن مبادرات عديدة تقوم بها الأمانة للقيام بدورها بشكل فاعل وسريع في
رده على سؤال حول سبب تأخر العمران للإنساني لعمان مقارنة مع الإنشائي، كالأسواق
الشعبية المخصصة للمشاة، طلاء الواجهات الأسمنتية المحيطة في مبنى الأمانة بألوان
ترابية، إنشاء إذاعة خاصة بالأمانة، فتح باب الشكاوى اللقاءات الدورية مع أبناء
المناطق.

ولا نعرف
هل سينجح المعاني بالنهوض بالثقافة المجتمعية للمواطن لكي يساعده بتفهم طبيعة
البناء الخدمي للأمانة- وهو فحوى السؤال- وقد انشغل أكثر من مرة بالبحث عن سيجارة
وإشعالها، أو مساعدة في الترجمة إلى العربية لبعض المصطلحات أثناء هذا الطرح في
المؤتمر، خاصة أنه أكد منذ البداية أنه سيخصص للصحفيين ساعة فقط لارتباطه في موعد مسبق، متسائلاً عن مصدر الإشاعة
إن الأمانة بدأت تهمل الهم الثقافي ، حيث أكد أن سياسة الأمانة في هذا المجال
النوع وليس الكم.