الإعلان عن بدء مسابقة "فيرست ليغو" في الأردن

الإعلان عن بدء مسابقة "فيرست ليغو" في الأردن

انطلقت يوم السبت "مسابقة فيرست ليغو" أكبر مسابقة علمية وتكنولوجية في مجال الروبوت على مستوى العالم، وعقدت في قصر الحسين بن طلال للمؤتمرات - البحر الميت.

ودارت المسابقة تحت رعاية الأميرة سميّة بنت الحسن على مدار يومين بمشاركة أكثر من 350 طالب وطالبة ضمن 39 فريق يمثلون طلبة المدارس في كل من الأردن والسعودية ولبنان.
وتعتبر مسابقة فيرست ليغو العالمية للروبوت من أشهر المسابقات العلمية لطلبة المدارس والتي بدأت عام 1998، ووصل عدد الدول المشاركة في المسابقة عام 2006 إلى 31 دولة من بينهم الأردن وهي الدولة العربية الأولى والوحيدة التي تشارك في مثل هذا الحدث العالمي المهم.وتتلخص فكرة المسابقة في قيام الطلبة ضمن فرق بحيث تتراوح أعمارهم ما بين 9-16 عاما وعلى مدى 8 أسابيع بتصميم وبرمجة روبوت يقوم بأداء مجموعة من الوظائف المحددة مسبقا من قبل لجنة التحكيم. ويتم إجراء التصفيات في كل بلد على حداه ويتأهل الفريق الوطني الفائز للمشاركة في الاحتفال العالمي للمسابقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن الجدير بالذكر أن عدد المشاركين في مسابقة هذا العام قد شهد تزايدا ملحوظا مقارنة مع السنوات الماضية والتي بلغت 9 فرق من 7 مدارس أردنية، ولهذا العام يشارك في المسابقة 12 فريقا من مدارس حكومية من مختلف أنحاء المملكة إضافة إلى عدد من المدارس الخاصة والمراكز التعليمية والثقافية وفريقين من المملكة العربية السعودية ولبنان تحت إشراف 80 معلم مسؤول عن الفرق.

وتقوم اللجنة المنظمة للمسابقة العالمية في كل عام باختيار تحدّ جديد لموضوع المسابقة وقد تم تحديد تحدي هذا العام في موضوع "النانو تكنولوجي" Nanotechnology؛ وهو مصطلح يوناني يستعمل اليوم للدلالة على عملية خلق تقنيات قادرة على تحقيق درجات عالية من الدقة في وظائف وأحجام وأشكال السلع والأجهزة ومكوناتها في ميادين شتى كالطب والصناعة والهندسة والاتصالات والدفاع والفضاء وغيرها، وذلك من خلال اختزال مكوناتها في شرائح صغيرة تؤدي نفس الأغراض ولكن بدقة أعلى، مما يعني تحويل هذه السلع إلى أحجام أصغر حجما وأكثر مرونة وسهولة للنقل والتخزين.

ويشمل عمل الفرق المشاركة في المسابقة أداء عدد من الوظائف التي يتم انجازها خلال مدة زمنية محدودة من خلال الروبوت الذي تم تصميمه من قبل كل فريق. ويكون التحكم في الروبوت من خلال chip يتم وضعها في الروبوت وبرمجتها من حيث كيف ومتى وأين يتحرك الروبوت لانجاز هذه الوظائف.

وأفاد السيد إسماعيل ياسين، مدير المركز الوطني للروبوت التعليمي، أن المسابقة تهدف إلى "الانفتاح الفكري والعلمي للطلبة، بالإضافة إلى تطوير وتحسين قابليتهم للعمل ضمن الفريق الواحد (التعليم التعاوني)، كما تهدف إلى تحفيز الطلبة لتحدي القضايا الصعبة وحلها عدا عن ربط المدارس المشاركة بمشرفي ومسئولي الصناعة التقنية ونماذجها المختلفة في العالم."

وفيما يتعلق باللجنة المنظمة والتي تضم 18 من أساتذة الجامعات في تخصصات الفيزياء والحاسوب والميكاترونكس، ويتم التحكيم في المسابقة على أسس ومعايير تحكيم معينة حيث تقوم اللجنة بتحديد الوظائف المطلوب انجازها والتي تطبق في كافة الدول المشاركة، ومن ثم يتم وضع تصنيفات محلية خاصة لكل دولة يتم على أساسها تقييم أداء الفرق المشاركة، بحيث تخصص نسبة 25% من العلامة على التصميم والبرمجة و25% على مدى النجاح في تحقيق الوظائف بالإضافة إلى 25% خصصت لتقييم روح العمل الجماعي والتعاون بين أعضاء كل فريق. ويتضمن الشق الآخر من المسابقة أن يقوم كل فريق بإعداد بحث موسع حول موضوع المسابقة وعرضه أمام لجنة التحكيم والذي خصص له 25% من العلامة.

وفي نهاية المسابقة تم إعلان نتائج المسابقة حيث حازت مدرسة اليوبيل '' رويوت ترولز '' على جائزة المرتبة الأولى والجائزة الثانية لصالح المدرسة الانجليزية الحديثة أما أفضل مشروع حازت عليه مدرسة عمان الوطنية، وأفضل أداء للروبوت مدرسة اليوبيل وجائزة العمل الجماعي كانت لمدرسة الحياة، والجائزة الفنية لمدرسة النموذجية جامعة اليرموك، أما جائزة أفضل مدرب للروبوت كانت من نصيب نادي الهيئة الملكية للروبوت / الجبيل السعودية ، وجائزة الحكام لمدرسة ثانوية الأرز الثقافية من لبنان، وجائزة العمل بدون إمكانات في الظروف الصعبة لمدرسة أسماء بنت أبي بكر ـ البتراء، جائزة امتن روبوت لمدارس الاتحاد، وحازت مدرسة البكالوريا روبو جوردن '' 2 '' على جائزتين أفضل برمجه وبحث نوعي ونالت مدرسة عمان الوطنية أفضل عرض، وحازت على جائزة المشروع الإبداعي مدرسة ضاحية الرشيد الثانوية للبنات وفازت مدرسة الرضوان بجائزة روح الفريق.

وتأتي مسابقة هذا العام، وهي المسابقة الثانية التي تقام في الأردن، بتنظيم من المركز الوطني للروبوت التعليمي (نسر)/ مركز التميز التربوي الملحق بمعهد اليوبيل/ مؤسسة الملك الحسين وبرعاية وزارة التربية والتعليم ومركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير وبدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وجامعة الأميرة سميّة ومدرسة الحياة/الأردن ويونيفيم وedutech وEnergizer وجريدة الرأي ومجلة zero one.

أضف تعليقك