أكد وزير التنمية السياسية صبري اربيحات في ورشة العمل التي نظمتها الوزارة تحت عنوان " الإعلام والتنمية وقضايا المجتمع" في بلدة الضليل ان " أي مجتمع لا يمكن ان يتقدم الا بمشاركة كل أبنائه في عملية البناء والتطوير والإصلاح الشامل مؤكدا على قوة الأردن في مواجهة الأزمات كما أثبت في الفترات الماضية".
وقال ربيحات ان الوزارة حرصت على توسيع ملف المشاركة الوطنية لتبدأ بالحوار بينها وبين الإعلام والمجتمع المحلي لمعرفة التحديات التي تواجه المواطنين وكيف ينظر المواطن لهذه التحديات وكيف تتجاوب الحكومة تجاه ذلك، وأكد على أن برنامج التنمية السياسية برنامج حكومي وليس مرتبطا بشخص وزير التنمية السياسية أو كوادر وزارته، مشيرا الى ان علاقة الوزارة أفقية بكافة الوزارات والدوائر الحكومية ولها ارتباط مباشر بها كافة.

وأوضح ربيحات أن على الحكومة ومجلس النواب إنجاز قانوني البلديات والأحزاب خلال الدورة الاستثنائية القادمة، مشيرا الى ان عدم تعجل الحكومة في قانون الانتخابات البرلمانية يعود الى انه ما يزال هناك وقت طويل على انتهاء ولاية المجلس الحالي.

وبين ان قانون البلديات الجديد يتماشى مع التنمية السياسية حيث تم تخفيض سن الانتخاب الى 18 عام بالإضافة الى انتخاب كافة أعضاء المجلس إضافة الى الرئيس.

وأشار الى ان الحكومة قدمت منظومة النزاهة الوطنية لمجلس النواب التي ترمي الى بناء الثقة بين المواطن والحكومة والمجلس التشريعي مشيرا الى ان الحكومة ألحت على مجلس النواب ان ينظر في قانون إشهار الذمة المالية بالإضافة الى ان الحكومة التزمت بإشهار ذمة موظفي القطاع العام وعلى كافة المستويات.

تندرج هذه الفعالية ضمن مسار المبادرات والنماذج التي تتبناها وتنفذها وزارة التنمية السياسية والهادفة الى بناء قدرات المجتمعات المحلية على التواصل والتفاعل بهدف دراسة الواقع والتعرف على الاحتياجات، وتحديد الأولويات ، وإقرار الأدوار التي تقوم بها الأطراف الفاعلة في العملية التنموية من حكومة وإعلاميين وقطاع خاص ومنظمات مجتمع مدني وموطنيين .

بدوره تبرع رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور عاطف عضيبات وهو احد المشاركين بالورشة بأجور مقر لنادي الضليل لمدة عامين بالإضافة الى دعم مركز شباب الضليل ليقوم بنشاطات ثقافية ورياضية واجتماعية في المنطقة.

كما قدم عضيبات محاضرة بعنوان "الصحافي كباحث عن الحقيقة" تحدث فيها عن دور الصحافة في التنمية السياسية مؤكدا على ضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الرئيسي والابتعاد قدر الإمكان عن المصادر الثانوية التي قد يكون لها أهداف غير مشروعة.

وقدم مدير قضاء الضليل علي الماضي شرحا تفصيليا عن قضاء الضليل والمشاكل التي يعاني منها السكان.



وفي ختام الورشة استعرض الحضور ابرز القضايا المطروحة من خلال الأسئلة والملاحظات التي تركزت حول على هموم وقضايا منطقة الضليل وما يحيط بها من مناطق كالحلابات حيث تعاني هذه المناطق من نقص في الخدمات وقد أشار صبري اربحيات وزير التنمية السياسية الى ان الوزارة بالتنسيق مع الجهات المسؤولة ستولي اهتماما خاصا لإيجاد الحلول اللازمة لتلك المناطق.


وشارك في الورشة التي عقدت صباح الأحد كل من محافظة الزرقاء ثامر الفايز وعلي الماضي مدير قضاء الضليل والدكتور محمد المحتسب من جامعة اليرموك وعدد من الصحفيين ووسائل الإعلام الأخرى إضافة الى مشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المدني في هذه الورشة التي بدأت عملها الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر.