"الإخوان" تنتقد المساهمة الأردنية بإخماد حرائق الكرمل

"الإخوان" تنتقد المساهمة الأردنية بإخماد حرائق الكرمل
الرابط المختصر

انتقد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد إسهام الأردن في إطفاء حريق الكرمل وقال إن "إرسال أبنائنا من إطفائيي الأردن لنجدة الكيان الصهيوني وإطفاء حرائقه يخدم ذلك الكيان المحتل "، مضيفا "كنا نتمنى أن يحرق الإطفائيون ما تبقى هناك لأن الاحتلال لا يجب أن تقدم له الإعانة، فمساعدته خذلان للمقاومين".

وجاء انتقاد سعيد خلال مهرجان "نصرة رائد صلاح" والذي أقيم في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في الزرقاء أمس الثلاثاء بمناسبة ذكرى مرور 5 أشهر على اعتقال صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي الـ48، وذكرى الهجرة النبوية التي تتزامن مع ذكرى انطلاق الانتفاضة الأولى في فلسطين .

وأكد سعيد على "الدور المركزي لرائد صلاح في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وإحياء قضيتها في نفوس الأمة مما دفع الصهاينة الى محاولة اغتياله على سفينة الحرية ومن ثم سجنه مرة أخرى واختراع ما يسمى بيهودية الدولة للتخلص من أهلنا في الداخل الذين باتوا يشكلون خطرا على الكيان المسخ"، بحسب تعبيره.

من جهته أكد الدكتور سفيان التل على الدور الذي قام به الشيخ رائد صلاح، مشيراً إلى أنه فتح أبوابا كثيرة على أرض فلسطين حيث أنشأ صندوق طفل الأقصى الذي يرعى 16 ألف طفل وأطلق العديد من المشاريع الهادفة للحفاظ على هوية فلسطين ونجح 3 مرات في رئاسة بلدية أم الفحم ورئاسة لجنة الأقصى لرعاية المقدسات حيث سلط الضوء على الحفريات تحت الأقصى وعمل مع إخوته من قادة الحركة الإسلامية على حماية وترميم الكثير من المقدسات الإسلامية التي حولها اليهود إلى حظائر و دور للخمور والفجور.

واستهجن التل "صمت" الأنظمة العربية عن تهويد القدس متسائلا عن "غياب" الدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس كما نصت على ذلك معاهدة وادي عربة .

وأشار الدكتور إبراهيم علوش إلى أن الشيخ رائد صلاح تميز بموقفه الرافض لسياسة "الاسرلة الصهيونية" عبر رفضه المشاركة في انتخابات "الكنيست" الذي يقسم كل عضو فيه بالولاء للكيان الصهيوني المستمر في تهويد القدس وتهجير أهلها إضافة إلى دوره في فك الحصار عن المسجد الأقصى من جهة الغرب عندما دخلها على رأس مسيرة البيارق ليعلن أن قضية القدس تلخص هوية فلسطين .

وانتقد علوش ما يسمى بالسياحة الدينية التي قال إنها تهدف لشرعنة الاحتلال الذي لا تزال مطامعه في الأردن مستمرة مؤكدا أن من يسلم فلسطين يسلم الأردن لمطامع العدو الصهيوني الذي يدمر المساجد ويقتل الأبرياء ولا يبالي بكل مبادرات السلام الزائفة منتقدا مساعدة الكيان الصهيوني في اطفاء حرائقه .

وفي الختام أكد الدكتور صلاح الخالدي أن الأردن لا يزال مستهدفا من قبل الصهاينة حيث تشير كتبهم الدينية بأن أول دولة لهم أقيمت على أرض الأردن مؤكدا أن رائد صلاح وإخوانه هم من يتصدون لمثل هذه المشاريع الصهيونية مما يوجب على الأردن دعم هؤلاء المجاهدين في فلسطين.

وكان الأردن استجاب لطلب إسرائيلي رسمي بالمساهمة في إخماد حرائق شبت الأسبوع الماضي في غابات جبل الكرمل قرب مدينة حيفا.

وقال مصدر حكومي إن "الأردن تلقى طلبا رسميا من الحكومة الإسرائيلية للمساعدة في جهود إطفاء الحريق الذي شب في غابات جبل الكرمل الخميس الماضي"، موضحا أن "الأردن استجاب للطلب الإسرائيلي بإرسال ثلاث مركبات إطفاء للمساعدة في جهود إخماد الحريق".

أضف تعليقك