الإحصاءات: البطالة في الأردن ظاهرة مؤرقة تمس كل بيت أردني
قال مدير دائرة الإحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات إن البطالة في الأردن "ظاهرة مؤرقة تمس كل بيت أردني، وتشكل هاجسًا للحكومة وللشباب في رسم مستقبلهم"، مشيرًا إلى أن معدلاتها ما تزال مرتفعة رغم الجهود الحكومية والمبادرات الشبابية.
وأوضح فريحات في حديثه لبرنامج "شؤون اقتصادية" عبر راديو البلد 92.5 FM أن نسبة البطالة العامة بلغت 16.8%، في حين وصلت بين الأردنيين إلى 21.3% مقابل 10.3% لغير الأردنيين، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس حجم التحدي الاقتصادي والاجتماعي الذي يواجه المملكة.
وبيّن أن أسباب البطالة متعددة، منها تباطؤ نمو الاقتصاد، المنافسة من العمالة الوافدة، إضافة إلى دخول التكنولوجيا الذي قلّص الحاجة إلى الأيدي العاملة، لافتًا إلى أن الاقتصاد الأردني يعتمد بدرجة كبيرة على القطاعات الخدمية، وعلى رأسها السياحة التي تعد من أبرز المشغّلين للأردنيين.
وأكد فريحات أن الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل تسهم في تفاقم الظاهرة، داعيًا الشباب إلى تطوير مهارات إضافية مثل اللغات، الحاسوب، والتواصل، بما ينسجم مع متطلبات السوق المحلي والإقليمي والدولي.
كما شدّد على أن الحلول تكمن في تضافر الجهود بين الأفراد، الجامعات، الحكومة، والقطاع الخاص، إلى جانب إغلاق بعض المهن أمام غير الأردنيين وتحسين منظومة النقل لتسهيل وصول الشباب والنساء إلى فرص العمل.
وختم بالقول إن معالجة البطالة تحتاج إلى "خطوات صغيرة متراكمة" تؤدي في مجموعها إلى نتائج ملموسة على المدى المتوسط والبعيد.











































