الأيتام ومجهولو النسب يطالبون بتصـويب «أرقامهم الوطنية»
طالبت مجموعة من الايتام ومجهولي النسب وزارة التنمية الاجتماعية بالاسراع في تنفيذ استراتيجية الايتام التي امر جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذها في العام 2010 بالاضافة الى العمل على فتح المجال امام الايتام الخريجين في دور الرعاية للتوظيف في الأجهزة الحكومية وان تكون لهم الأولوية في هذا المجال.
كما طالبوا الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقده الأيتام أمس في المركز الثقافي الملكي تحت عنوان «اطلب حقك» ونظمه منتدى الروافد الثقافي، بتصويب أوضاع الأرقام الوطنية الوهمية التي يحملها جميع الايتام من مجهولي النسب وتوفير تأمين صحي لجميع الخريجين من مراكز الرعاية وتوفير الدعم الكافي لتأمين مساكن لتلك الفئات المهمشة والضعيفة بالإضافة الى تقديم دعم مادي كاف لجمعية سكينة الخيرية المعنية بمتابعة أوضاع الايتام بعد التخرج.
وأكد المشاركون في المؤتمر الصحفي، الذي خلا من وجود أعضاء لجنة التحقيق وتقييم مراكز الرعاية، ضرورة اعادة فتح ملف يتيم توفى في مراكز الرعاية العام 2007 نتيجة اهمال طبي حيث كان يعاني من مرض التلاسيميا بالاضافة الى توسيع مظلة صندوق الامان الاجتماعي لتوفير المزيد من الفرص للايتام في التعليم الثانوي والجامعي والتدريب المهني.
وطالب الايتام بأن تكون وحدة متابعة الخريجين التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية على جاهزية عالية لمتابعتهم بعد التخرج والاطلاع على اوضاعهم بالاضافة إلى اشراف الوزارة على زواج الفتيات اليتيمات ومتابعة اوضاعهن.
من جهته، اتهم الناطق باسم الايتام الشاب علاء الطيبي وزارة التنمية الاجتماعية بالتقصير بمتابعة اوضاع الخريجين، مؤكدا ان الانحراف والفقر والتهميش طريق الايتام بعد التخرج من مراكز الرعاية.
واضاف انه يتوجب على الوزارة إجراء تصويب عادل لقضية الارقام الوطنية للايتام، مؤكدا أن هناك من الايتام من لا يملكون هوية، بالاضافة الى أن هناك 60% منهم يحملون رقما مميزا يبدأ بـ 2000 ما يوحي بأن حامله مجهول النسب، ما يتسبب له بالكثير من المعاناة.
وطالب الطيبي وزارة التنمية بالتوقف عن تزويج الفتيات اليتيمات لمن يحملون جنسيات أجنبية، لما يؤدي له ذلك من فقدان لحقوقهن المدنية ولاطفالهن بالمستقبل.
وأشار رئيس المؤتمر هاني العزب الى أن الطفل قدر له القدوم للحياة وبالتالي لا يجب تحميلة مسؤولية ما لا ذنب له فيه ويجب توفير حق الحياة والمساعدة على تنشئته بشكل طبيعي رغم الظروف السيئة التي ولد بها.
من جانبه قال مساعد أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية عبدالله سميرات ان مشكلة الايتام هي مشكلة مجتمع كامل حيث يجب توزيع المسؤوليات لا تحديدها بوزارة التنمية الاجتماعية.
وأكد سميرات أن الوزارة ليست ضد مطالب الايتام، مطالبا كل من يمتلك معلومات حول قضية انتهاك او تجاوزات تبيلغ لجنة التحقيق.
وأكد سميرات أنه سيتم الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للايتام خلال فترة قريبة.
الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط قال: إن عدد الايتام في المملكة بلغ 72 ألف يتيم منهم 24 ألفا غير فقراء و23 ألفا يندرجون تحت خطوط الفقر، حيث يوجد حاليا 900 طفل يتيم في مراكز الرعاية الايوائية بالرغم من أن القدرة الاستيعابية لتلك المراكز تبلغ 1400 طفل.
وبين ان الوزارة تقوم بتقديم 125 ألف دينار سنويا دعما للايتام ما بعد التخرج بالاضافة الى توفير مبلغ 250 الف دينار دعما لصندوق الأمان لرعاية الأيتام.











































