الأونروا: ملتزمون بمواصلة دعم الطلاب والمشاركة في تشكيل مستقبلهم

الأونروا: ملتزمون بمواصلة دعم الطلاب والمشاركة في تشكيل مستقبلهم
الرابط المختصر

أعرب مدير اقليم عمليات الأونروا في الأردن عن أهمية الاحتفاء بإنجازات الوكالة رغم ندرة الموارد المادية، وجاء حديثه خلال كلمته الترحيبية بالممثلين الدبلوماسيين المشاركين في مناقشات المائدة المستديرة التي عقدت في مركز وادي سير للتدريب المهني، حيث قال "على الرغم من ندرة الموارد، فإن الأونروا تحتفل بالإنجازات من خلال إحدى خدماتها الأساسية، التعليم“.

و قامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطينيين (الأونروا) بتنظيم جلسة نقاشية (مائدة مستديرة) وجولة ميدانية للمخيمات للبعثات الدبلوماسية العاملة في الأردن. بحيث جمعت النقاشات بين ما يزيد عن أربعين سفيرا و شخصية دبلوماسية، ممثلين لزهاء  خمس وعشرين سفارة وبعثة دبلوماسية عاملة في الأردن، مع طلاب الأونروا من مختلف المخيمات ومن أعمار وتخصصات دراسية متباينة، بحيث تركزت النقاشات على تقديم وإبراز إنجازات الطلاب وطموحتهم المستقبلية والتحديات التي يواجهونها في  المجال التعليمي.

وتناولت الجلسة الصباحية نقاش مائدة مستديرة بين الدبلوماسيين و عدد من طلاب مراكز الأونروا التدريبية في الأردن (ممثلين عن مركزي عمان ووادي السير للتدريب المهني) حيث  تركزت النقاشات على حياة الطلاب التعليمية وتطلعاتهم المستقبلية خلال مائدة إفطار أعدت من قبل طلاب مركز وادي سير لفنون الطهي. واستعرضت النقاشات المساقات الدراسية المتنوعة من الدورات التدريبية المختلقة التي تقدمها مؤسسات التدريب التابعة للأونروا، والتي بدورها توفر التدريب العملي للاجئي فلسطين وتزودهم بالمهارات والخبرات اللازمة لأسواق العمل في الشرق الأوسط.

وشمل البرنامج الذي استغرق يوما واحدا زيارة ميدانية إلى مدرسة القصور الإعدادية للبنات؛ وهو مبنى مدرسي مستأجر. الأمر الذي يشكل تحدي رئيسي و مستمر للأونروا في الأردن. ووقف الدبلوماسيون خلال الزيارة على آلاثار السلبية الناتجة عن تقديم الخدمات التعليمية في مباني لم يتم إنشاؤها اساسا لخدمة هذا الغرض والتي تشمل الاكتظاظ الشديد بالغرف الصفية، وضعف الإنارة والتهوية، وعدم وجود مرافق تعليمية إضافية مثل مختبرات العلوم والكمبيوتر والمكتبات والملاعب المناسبة للطلاب.

واضطلع الدبلوماسيون في محطتهم الثانية من الجولة الميدانية، والتي شملت زيارة مدرسة ماركا الإعدادية للبنات على الدور الذي قامت به الوكالة لترميم وانشاء مرافق مدرسية جديدة تتناسب والعملية التعليمية. واجتمع الممثلون الدبلوماسيون مع أعضاء البرلمان المدرسي، حيث اشتملت النقاشات على مبادرات البرلمان مثل مبادرة "يدا بيد"، و مبادرة "درب عقلك"، وإنجازاتها في الأنشطة المتعلقة بحقوق الإنسان ومهارات النقاش. كما استمع المشاركون لموجز عن  الخدمات التي يقدمها برلمان المدرسة لمجتمع المحلي  المتمثلة في أنشطة مثل حملات التنظيف وتزيين مسجد المنطقة.

 

وأطلع أعضاء الوفد على موجز عن برامج الأونروا بالإضافة للتعليم، من برنامج  الخدمات الصحية وبرنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في محطتهم الأخيرة في مركز ماركا الصحي وهو مركزا صحيا يخدم أكثر من 61000 شخصا، في متوسط يزيد عن ​​ 60 استشارة يوميا لكل طبيب. والجدير بالذكر ان الوكالة قد عملت علي توسيع وتجديد المركز مؤخرا.

 

وأعرب روجر ديفيز، مدير عمليات الأونروا في الأردن، نيابة عن الأونروا ولاجئي فلسطيني ، عن امتنانه للمجتمع الدولي لدعمهم المتواصل، قائلا: "إن المشاركة العالية في هذه الفعالية، ما هي إلا علامة واضحة على استمرارية دعم المجتمع الدولي، وشركاء الوكالة لها والتزامهم بولاية الأونروا، لتمكين الوكالة من تقديم خدمات أفضل وأكثر نجاعة للاجئي فلسطين في الأردن ومواصلة منهم لدعم برامج التنمية البشرية ".