تعمل وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على حل مشكلة "الصفوف الطيارة" في مدارسها داخل المخيمات في الأردن.

ويؤكد الناطق الإعلامي للوكالة، مطر صقر، لعمان نت أن جميع المخيمات داخل أراضي المملكة خالية من مشكلة "الصفوف الطيارة"، وتم حل المشكلة في مخيمي "سوف" و"الطالبية"، أما في مخيم جرش فقد انتهت الوكالة خلال العطلة الصيفية الماضية من بناء غرف إضافية في مدارسه، قائلاً: "حتى مساء أمس تأكدت من مديرية التربية والتعليم داخل الأونروا من خلو مدارس الوكالة من ظاهرة الصفوف الطيارة".   
 
وقامت "الأونروا" ببناء 11 غرفة صفية إضافية في كل من مدرستي الذكور والإناث داخل مخيم جرش، للحد من "الصفوف الطيارة"، ذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل المباني داخل المخيم بدعم من الاتحاد الأوروبي.
 
وكانت تعاني مدارس الأونروا في المخيمات من ظاهرة "الصفوف الطيارة"، حيث تضطر إدارة المدارس إلى إقامتها لمواجهة مشكلة الاكتظاظ الطلابي. في وقت فشل نظام الفترتين الصباحية والمسائية من حل المشكلة.  
 
وتعمل مدرستان للذكور والإناث في مخيم جرش على نظام الفترات، بإدارتين مختلفتين ومراحل مدرسية متفاوتة. حيث يصل تعداد الطلبة في مدرسة الذكور إلى 2553 طالباً، و2464 طالبة في مدارس الإناث. فيما يصل معدل عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة للذكور 42 طالبا والإناث 43 طالبة.
 
ويعرّف مكتب تنمية المجتمع المحلي في مخيم غزة  "الصف الطيار" بأنه تجمع طلاب في باحة المدرسة نتيجة عدم توفر غرف صفية لعدد من الطلاب حيث يتنقل الطلاب من صف إلى آخر أو إلى الساحة أو إحدى الغرف الفارغة لأخذ الحصة الدراسية، هذا بالإضافة إلى فقر المرافق الأخرى في المدرسة سواء الصحية أو التثقيفية.
 
الناشط الاجتماعي في مخيم جرش، محمد الصيام، يعتبر أن تأثير "الصفوف الطيارة" لا يزال واضحا على التحصيل العلمي للطلبة الذين تلقوا تعليمهم فيها.
  
ويؤكد طالب في الصف العاشر، قتيبة، أنه يتلقى تعليمه في أحد "الصفوف الطيارة"، ويقول أن إدراكه للدروس متدن، "لا أستطيع الفهم". ويلقي السبب على واقع صفه الدراسي الذي يحولهم إلى أعداد تتلقى تعليما غير نوعي وحسب. ويؤكد أن باقي صفه يشابهونه في هذا الحال. 
       
وتعاني مدارس الأونروا من اكتظاظ الصفوف حيث لا تزال تلك المدارس تعمل على نظام الفترات الصباحية والمسائية، في وقت توقفت مدارس المملكة عن هذا النظام منذ سنوات.