قال الأمير الحسن بن طلال إن محاولات محو فلسطين من الخريطة ليُقال إن إسرائيل هي فلسطين لن تنجح، ولا يُقدم عليها إلا من هو مقتنع عقائديًّا بمثل هذا المحو للتاريخ والحقيقة.

وحسب بيان صدر عنه اليوم، تساءل الأمير، الذي شغل منصب ولي العهد في عهد الراحل الملك الحسين بن طلال: "إلى متى سيستمر العالم في تقبّل أنصاف الحقائق وسياسة الكيل بمكياليْن، والتزام الحياد تجاه سفك دماء المدنيين الأبرياء".

وأضاف "لقد حملت أرض فلسطين رسالة السلام إلى العالم أجمع، لكن علينا أن ندرك أنه لا سلام في غياب العدالة وسيادة القانون".

وأشار إلى أن" تواصل الإجراءات العدوانية الإسرائيلية واستمرار النشاطات الاستعمارية يقرب من نقطة اللاعودة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بحسب البيان.

وقال "مرّ أسبوع على العدوان الإسرائيلي على غزة ... ونحن نتابع على وسائل الإعلام قوافل الشهداء من المدنيين الأبرياء، أطفالاً ونساء وشيوخًا، وصرخات الألم ونحيب المظلومين ومشاهد الخراب والدمار ما أدمى مشاعر ملايين الناس حول العالم".

وأضاف "لا يمكن تجاهل التحوّلات المقلقة الجارية في الشرق الأوسط، حيث تخوض سوريا حربًا طاحنة وتواجه أفواجًا من المقاتلين، ويهدّد الصراع الدائر فيها استقرار لبنان، أما العراق فيواجه شبح التقسيم وخطر الانفصال الذي يهدد وحدته واستقراره، ولا يمكن إغفال ما يحدث من تطورات في عدد من الدول العربية الشقيقة".

ومضى بالقول "وفي هذا الخضم، لا يزال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن والسلم العالميين".

وأسفرت عملية "الجرف الصامد" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في السابع من شهر تموز الجاري، وحتى الساعة 10.25 تغ من اليوم الثلاثاء، عن مقتل 196 فلسطينياً، وإصابة 1420 آخرين في قطاع غزة، وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، تقديمها العلاج لـ 550 إسرائيلياً أصيبوا بحالات هلع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا مساء اليوم، عن مقتل أول إسرائيلي متأثرا بجراح أصيب بها جراء شظايا صاروخ عند معبر بيت حانون (إيريز)، وذلك منذ بدء عملية  "الجرف الصامد".

يشار إلى أن الأردن وقع في 26 من تشرين أول 1994 مع إسرائيل معاهدة على الحدود الفاصلة بين الدولتين والمعروفة بوادي عربة، وطبعت هذه المعاهدة العلاقات بين البلدين.