أكدت الأميرة سمية بنت الحسن أن اللغة العربية ستتبوأ موقعا أكثر تميزا في عالم الإنترنت خلال السنوات المقبلة، وقالت خلال مؤتمر المؤتمر السنوي الثامن لاندماج وسائل الإعلام والاتصالات والذي انطلقت أعماله الاثنين إن اللغة العربية أصبحت أساساً داعماً للشركات التكنولوجية النامية.

وقالت “ إن أكثر من 320 مليون من الناطقين باللغة العربية يطالبون بزيادة المحتوى العربي في الانترنت لأكثر من الواحد بالمئة الحالية، لافتة إلى مساهمة الأردن بإثراء الإنترنت بما يزيد على 75% من محتواها العربي.

وأشارت إلى إنجازات روّاد الأعمال الأردنيين الذين عملوا على تطوير استخدام اللغة العربية في عالم الإنترنت.

من جهته قال الدكتور عبد المالك الجابر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة زين والرئيس التنفيذي لزين الأردن، دور الشركة في خدمة اندماج وسائل اﻻعلام مع الاتصالات "ﻻ يمكن الفصل بين الخدمات الصوتية وخدمات اﻻنترنت وموضوع الاندماج أصبح محتوما كونه يتماشى مع خدمات المشترك، فالمشترك يعتمد اليوم في جميع مكونات حياته بشكل مباشر على خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإذا أراد المشغل أن يبقى ويحافظ على هذا المشترك وبقائه يجب العمل على مداخيل إضافية والتي أصبحت ضرورية في ظل انحدار دخل الخدمات الصوتية، فالموضوع ﻻ يعتبر خيارا بل متطلب للبقاء والاستمرار في العمل لهذا المشغل".

وحول الاهتمام بتطوير المحتوى والتطبيقات الخاصة بالهواتف الخلوية، أوضح الجابر"أنا لست مع أن يكون المشغل هو من يطور المحتوى وإنما يجب على المشغل أن يسهل لإيصال المحتوى للمشترك، فتطوير المحتوى يتيح المجال للحصول على دخل إضافي للمشغل وأصبح مصدرا رئيسا للمحافظة على هذا المشترك وتلبية احتياجاته التي تضع تحت بند ما يسمى مفهوم المحتوى وهي عبارة عن تطبيقات وخدمات سواء كانت ترفيهية أو خدمات التواصل الاجتماعي أو خدمات لها علاقة باأعمال أو خدمات لها علاقة بالتعليم وكل هذا يعتبر محتوى".

وركز الجابر على أهم المعيقات التي ﻻ تساعد على انتشار الهواتف الذكية والخدمات التي تقدم من خلالها في السوق الأردني"المعيق الأساسي ليس عامل الأسعار وإنما عدم جاهزية الشبكات التي تخدم خدمات الهاتف الذكي والاستفادة من كل مكوناته وخدمات هذا الهاتف سواء التي لها علاقة بالمحتوى أو مشاهدة الأفلام أو المحتوى التعليمي أو الأسواق المالية، من أجل الاستمتاع بها واستخدامها بحاجة إلى سرعات عالية في اﻻنترنت إذا لم يكن هناك شبكة متطورة وقادرة على دعم هذه الاستخدامات حتى لو كان سعره قليلا.

وأضاف "عندما تم إطلاق تقنية الإنترنت اللاسلكي عالي السرعة الـ HSPA+ تمت إزالة أحد الموانع وهو الشبكة القادرة على تمكين المشترك من اﻻستفادة من جميع التطبيقات المتاحة في الهواتف الذكية".

وأشار الجابر إلى أن الأسواق ستشهد قريبا أسعار هواتف ذكية بـ 50 و70 و 100 دوﻻر لدعم ثمن الهاتف الذكي، حيث بلغت نسبة استخدام الهاتف الذكي في الأسواق المحلية حوالي 30%. بحسب الجابر.

مؤسس ومدير عام مجموعة المرشدين العرب جواد عباسي قال "مع تواجد شبكات الخلوي عالية السرعة والهواتف الذكية سمح باندماج قطاع الإعلام والاتصالات مما مكن المواطن من استخدام التطبيقات والتكنولوجيا في ممارسة العمل الصحفي دون اللجوء لوسيلة إعلامية أو وكالة أنباء”.

وعن أبرز المحاور التي تم طرحها ومناقشتها، قال عباسي "الانترنت عالي السرعة عن طريق الخلوي، واﻻنترنت عالي السرعة من خلال شبكة الألياف الضوئية للمنازل والشركات، وعلاقة المشغلين واﻻتصالات مع مواقع التواصل اﻻجتماعي، إضافة إلى التلفزيون عالي الوضوح وعلاقة مع استراتيجيات من اﻻندماج في شركات اﻻتصالات”.

وشارك في النسخة الثامنة من هذا المؤتمر 50 متحدث و500 مشترك من أكثر من 150 شركة في دول العالم، لدراسة وتاكيد التغيرات في القطاعات على شركات اﻻتصاﻻت وقطاع الإعلام والعمل على تطوير استراتيجياتها.