الأمن يطوق بالهراوات "جدارية" المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة

الأمن يطوق بالهراوات "جدارية" المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة
الرابط المختصر

طوقت قوات الأمن مساء  الاثنين فعالية جدارية ” اعرف همومك … اعرف حكومتك" التي أطلقتها المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة في ساحة مسجد أبو درويش / الأشرفية، التي  من كشفت خلالها أهم القضايا التي عانى ويعاني منها المواطن جراء السياسة الاقتصادية الحكومية، بحسب منظمي الفعالية.

 وقال رئيس المكتب الشبابي في حزب الوحدة الشعبية فاخر دعاس لعمان نت إن قوات الأمن هددت بإنهاء الفعالية بالقوة، لكنه شدد على أن هذا الأمر لن يثني المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة عن استمرارها برفض السياسات الحكومية الاقتصادية.

وتأتي هذه الفاعلية، بحسب منظمي الفعالية، ضمن سلسلة نشاطاتها التصعيدية في مواجهة الإجراءات الحكومية الإقتصادية الأخيرة وبرنامج الإصلاح الإقتصادي والاجتماعي الحكومي.

"جدارية"

واشتملت الجدارية على لوحات تعبيرية أخذت الطابع الشبابي في وصف الأوضاع و الهموم الاقتصادية التي يعيشها المواطن الأردني و الناتجة عن القرارات والقوانين الحكومية في الثلاث سنوات الأخيرة ، وركزت الجدارية على قضايا المحروقات وقرار تحريرها والمواصلات والارتفاع المتوالي لها وتطرقت إلى ملف الصحة والتعليم حيث أشارت إحدى اللوحات إلى الارتفاع الكبير في الرسوم الجامعية لتصبح الجامعات الرسمية "ممنوعة على الفقراء"، وأشارت لوحة أخرى إلى رفع أسعار وحدات الدم، كما خصصت لوحات تعبيرية للحريات، و لوحة تعبر عن مدى سعادة المواطن الأردني بدعم الحكومة له "حتى الموت" و خصصت لوحة للمواطنين كي يعبروا عن رأيهم في الإجراءات الاقتصادية الحكومية الأخيرة، كما تم وضع كفن للمواطن الأردني في واجهة الجدارية .

و تفاجأ المعتصمون، بحسب بيان صادر عن المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة، بقيام مدير مركز أمن فيلادلفيا بتبليغ المعتصمين منع الاعتصام ومن ثم قيامه بالتهديد باعتقال كافة المشاركين في الاعتصام ، وقام بإحضار قوات من الدرك حيث حاولت القوات تكسير الجدارية إلا أن شبيبة المعارضة شكلت جداراً بشرياً تراجعت على إثره قوات الأمن وبدأ المعتصمون بالهتاف للأردن والحريات وبشعارات منددة بالسياسات الاقتصادية الحكومية، و استمر الاعتصام لمدة نصف ساعة مع توافد المئات من المواطنين وتجاوبهم مع الجدارية ، ثم أنشد المشاركون نشيد موطني .

و ألقى الدكتور عمر عواد عضو المكتب الشبابي للحزب الشيوعي الأردني كلمة أكد فيها أن هذه الجدارية هي تأكيد على أن سلسلة الإجراءات الإقتصادية هي نتاج تطبيق الحكومات المتعاقبة لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين ، مشيراً إلى رفض القوى الوطنية والشعبية للسياسات الاقتصادية الحكومية الخاضعة لاملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين هذه السياسات المنحازة للاغنياء والمعادية للفقراء والطبقة الوسطى والتي تحاول تخفيض عجز الموازنة والمديونية العامة من خلال جيوب الفقراء وتحميلنا نحن المواطنين البسطاء والمعدمين أخطاء هذه السياسات الحكومية التي أثبتت على مدى السنوات السابقة أنها عملية افقار ونهب ممنهج تحاول الحكومات المتعاقبة من خلاله حماية مصالح رؤوس الأموال والشركات العالمية بعد أن قامت بخصخصة معظم مؤسسات الوطن وبيعها لرأس المال الأجنبي .

و لفت إلى أن نشاط اليوم جاء ليؤكد ضرورة انتهاج سياسة اقتصادية وطنية بعيدة عن إملاءات المؤسسات المالية العالمية والتوقف عن فرض الضرائب الجائرة بحق ذوي الدخل المحدود واعتماد مبدأ الضريبة التصاعدية بحق أصحاب رأس المال كما أقرها الدستور وتدخل الدولة في الاقتصاد وإعادة وزارة التموين ووقف ارتفاع الأسعار ومشاريع خصخصة التعليم وتأمين الرعاية الصحية ودعم اسعار المحروقات وإيقاف الفساد المالي المستشري في الاقتصاد الوطني، إن المطلوب هو قيام الدولة بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين وحماية الفقراء والكادحين وتوفير الحياة الكريمة للمواطن الأردني . وختم كلمته بالتأكيد على استمرار المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة في تحركاتها الاحتجاجية الهادفة لتعبئة الشارع الأردني من أجل رفض هذه السياسات الاقتصادية ومواصلة النضال من أجل التغيير الوطني الديمقراطي .

ثم تحدث الدكتور فاخر الدعاس مسؤول المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية معتبراً ما حدث يدلل على زيف كافة شعارات التنمية السياسية التي تتغنى بها الحكومة ، وأن اليوم أثبت عدم تقبل هذه الحكومة للرأي الآخر ، مشيراً إلى أن كافة الإجراءات القمعية التي تتخذها الحكومة تجاه المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة لن تثنيها عن المضي في خطواتها التصعيدية لمواجهة البرنامج الاقتصادي الحكومي و لن تكون هذه التحركات إلا في الشارع للتواصل مع المواطن الأردني والتعبير عن رفضه لهذه السياسات .

يذكر بأن هذا النشاط يأتي كجزء من برنامج عمل تصعيدي أقرته المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة في مواجهة الإجراءات الحكومية الاقتصادية الأخيرة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الحكومي، حيث كانت شبيبة أحزاب المعارضة قد أطلقت نشاطها الأول ببيت عزاء للمواطن الأردني في ساحة المسجد الحسيني .

الصور خاصة بعمان نت