أدانت الأمم المتحدة على لسان مفوضها السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على قتل الرجل الفلسطيني المقعد، "إبراهيم أبو ثريا"، خلال احتجاج ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وقال إن تعمد قتله "غير مفهوم"، مطالبا بمعرفة سبب قتله برصاص في رأسه أثناء الاحتجاج في شرق قطاع غزة، الجمعة الماضي، على الرغم من أنه أعزل ومقعد.
جاء ذلك في بيان أصدره الأمير الأردني زيد، الثلاثاء، ندد فيه بقتل "أبو ثريا" الذي اعتبره النشطاء "أيقونة للنضال الفلسطيني" ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو فلسطيني لم يكن يكترث لقدميه المبتورتين، وواصل الذهاب بشكل يومي للحدود الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة نصرة لمدينة القدس المحتلة.
وأطلق قناصة قوات الاحتلال النار على الشهيد، وهو يحاول غرس العلم الفلسطيني على السياج الفاصل، شرق غزة، في لحظة أثارت مشاعر العديدين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا رسومات وصورا له، باعتباره "أيقونة جديدة".
اقرأ أيضا: أبو ثريا.. "أيقونة" فلسطينية جديدة يزفها نشطاء مواقع التواصل
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تحقيقا أجراه زعم أنه "من المستحيل معرفة سبب قتله، وإنه لم توجه إليه أي ذخيرة حية خلال تفريق مظاهرة" ادعى أنها "شابتها أعمال عنف".
يشار إلى أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، أشعل احتجاجات في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة ومواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني، أسفرت المواجهات عن مقتل عشرة فلسطينيين وإصابة نحو ألفين بإصابات مختلفة بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز.