الأمطار ترفع مخزون السدود

الرابط المختصر

عمت الأمطار أمس معظم محافظات المملكة جراء تأثر المملكة بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة أدت إلى هطولها بغزارة مصحوبة بتساقط البرد والثلوج فوق المرتفعات الجبلية.


وأدت الأمطار المصحوبة بعواصف رعدية إلى تشكل السيول والفيضانات في المناطق المنخفضة ، وحظيت المناطق الشمالية والوسطى من المملكة بأعلى النسب من الهطول المطري ، وقال مساعد مدير عام المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي المهندس خليل جرن لـ "الدستور ان الامطار جددت آمال المزارعين بموسم زراعي جيد وتغذية المياه الجوفية والينابيع وتعزيز مخزون السدود والعيون والابار والتجمعات المائية والحفائر التي أنشأها المزارعون للافادة منها في ري الزراعات الحديثة والمحاصيل الشتوية ، وتجدد الامال بنمو مساحات كافية من الحشائش والأعشاب التي تشكل مادة علفية للثروة الحيوانية.

وأفادت دائرة الارصاد الجوية ان الجو سيستمر نهار اليوم باردا وغائما مع سقوط أمطار متفرقة بإذن الله ، وتصل درجة الحرارة العظمى إلى 7 مئوية والصغرى درجتين ، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة ، ويبدأ الجو بالاستقرار تدريجيا اعتبارا من ساعات المساء.

وجددت الدائرة تحذيراتها من تدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار في جنوب وشرق المملكة ومن تدني مدى الرؤية فوق المرتفعات الجبلية بسبب الغيوم الملامسة لسطح الارض ومن تشكل السيول في المناطق المنخفضة.

أما نهار غد فيطرأ ارتفاع قليل على درجات الحرارة لتصل العظمى إلى 10 درجات ، ويكون الجو باردا نسبيا وغائما جزئيا وتكون الرياح جنوبية غربية معتدلة السرعة.

وأدت كميات الأمطار التي هطلت اثر الجبهة الهوائية الباردة المرافقة للمنخفض الجوي الذي يعبر معظم مناطق ومحافظات المملكة الى زيادة المخزون المائي في السدود حيث من المتوقع ان تصل هذه الزيادة حتى صباح اليوم حوالي 12 - 15 مليون متر مكعب بحسب مصادر مسؤولة في وزارة المياه والري.

واضافت ان الجريان يستمر حتى 24 ساعة لتسجيل القراءة النهائية للسدود مؤكدة ان قوة هطول الامطار امس في بعض المناطق ادت الى زيادة سرعة الجريان حيث بلغت ذروتها في سد الوالة بحوالي 3م46 في الثانية في حين سجل سد الموجب اعلى السدود زيادة منذ بداية الموسم المطري بحوالي 8,34 مليون متر مكعب حتى مساء امس الاول.

ويشير تقرير السدود الى ان المخزون في المملكة وصل قبل هطول الامطار الى حوالي 72,16 مليون متر مكعب ومن المتوقع ان تشكل الزيادة الناتجة عن هطول الامطار الاخيرة حتى صباح اليوم ما نسبته %35 ، ووصل مخزون المياه في سد الملك طلال قبل هطول الامطار الاخيرة إلى 20,99 مليون متر مكعب وفي سد الموجب 16,34 مليون وفي سد الكرامة 17,23 مليون وفي سد وادي العرب 5,59 مليون وفي سد الوحدة 9,1 مليون متر مكعب.

وكانت كمية التخزين في سدود المملكة في العام الماضي لمثل هذا الوقت من السنة تقارب 94,9 مليون متر مكعب ، مشكلة ما نسبته %54 من المعدل السنوي طويل الامد في حين يتوقع ان تصل نسبة الهطول النهائية الى %50 الامر الذي سينعكس على الزراعة التشرينية والزراعات الصيفية.

وسيكون لهذه الامطار تأثير على الزراعة الصيفية التي كان مزارعو الاغوار ووادي الاردن قد ابدوا تخوفهم من تأخر الموسم المطري التي دفعت وزارة المياه والري الى اتخاذ قرار وقف الزراعات الصيفية لتوفير كميات المياه المحلاة لغايات الشرب.

وكان امين عام سلطة وادي الاردن المهندس موسى الجمعاني قد بين في تصريحات سابقة فيما يتعلق بعدول وزارة المياه والري عن قرار وقف الزراعات الصيفية ان الوضع الزراعي بالنسبة لوادي الاردن خاصة الزراعات الصيفية مرهون بتحسن مخزون السدود الذي وصل خلال الايام القليلة الماضية الى 72,16 مليون متر مكعب ، مبينا ان سلطة وادي الاردن وضعت خطة طوارئ مرنة قابلة للتعديل في اي وقت مرهونة بارتفاع كميات مياه الامطار المخزنة في السدود خاصة في سدي الوحدة وطلال بإعتبارهما عمود الزراعة في وادي الاردن بكميات تسمح بتلبية متطلبات الزراعة الصيفية للمساحات المزروعة والمقدرة بحوالي 250 الف دونم.

مادبا: سد الموجب يشارف على اكمال سعته التخزينية

وفي مادبا زادت كميات ألأمطار التي هطلت على المحافظة منذ الليلة قبل الماضية وحتى الساعة الثامنة من صباح امس عن 20 ملم وبلغت في لواء ذيبان 45 ملم.

وقال مدير زراعة محافظة مادبا المهندس عبد الله الشمايلة ومدير زراعة لواء ذيبان المهندس ماجد الشخانبة إن هطول الأمطار بكميات كثيفة وغزيرة سيكون لها تأثير ايجابي كبير على المزروعات وتعزيز الكميات المخزنة في السدود وتغذية المياه الجوفية وكذلك بالنسبة للمراعي .

واكد الشخانبة ان سد الموجب شارف على اكتمال سعته التخزينية ، كما بلغت كميات الأمطار المخزنة في سد الواله ثلاثة ملايين متر مكعب ، لافتا الى ان هطول الأمطار تسبب في بعض الانجرافات والانهيارات في وادي الواله ، حيث قامت آليات مديرية أشغال محافظة مادبا ولواء ذيبان بمعالجتها وإعادتها إلى ما كانت عليه.

وداهمت مياه الامطار 20 منزلا وسط وشرق مدينة مادبا وحي المسلخ والمنطقة الشرقية من حنينا ومنطقة شركة الكوكاكولا ، حيث قامت اجهزة البلدية وفرق الطوارئ بشفط المياه منها .

وقال رئيس بلدية مادبا الكبرى عارف الرواجيح أن الأمطار تسببت بهدم بعض الأسوار ، حيث قامت البلدية بالتعاون مع محافظة مادبا وأشغال المحافظة ومديرية الدفاع المدني ومديرية شرطة محافظة مادبا وكافة الجهات المعنية بشفط المياه المتجمعة في بعض الشوارع نتيجة لإغلاق المناهل .

كما قامت أجهزة دفاع مدني مادبا بانقاذ أصحاب منازل طوب غربي منطقة ماعين انهارت منازلهم نتيجة للرياح والأمطار دون إصابات ، كما انقذت مواش كانت قريبة من تجمع السيول في منطقة الهيدان جنوب مادبا.

وقال مدير أشغال مادبا المهندس مروان الجمعاني إن أجهزة الأشغال تمكنت من فتح الاغلاقات التي حدثت على الطرق النافذة التي تعرضت للانهيارات إضافة إلى فتح جسر الهيدان الذي تراكمت عليه الأتربة والحجارة نتيجة للسيول الجارفة وأصبح سالكا .

 

اربد: تساقط كثيف للامطار

وشهدت محافظة اربد تساقطا كثيفا للامطار شمل جميع المناطق دون استثناء بعد فترة انحباس مطري وترقب وما تزال امطار الخير تتساقط على محافظة اربد وفي المحافظات الاخرى بكميات جيدة وتوزيع متساو يبشر بموسم خير بعد فترات انحباس لم يفقد فيها مزارعنا الامل والذي كان ينتظر اذار (ابو الزلازل والامطار) كما يقولون بفارغ الصبر حتى جاءت الامطار التي اعادت الحياه للارض والامل للمزارع.

وقال مدير زراعة محافظة اربد المهندس احمد خزاعلة ان الامطار التي سقطت على محافظة اربد خلال هذين اليومين وما تزال تتساقط بتوزيع متساو تخدم الانسان والارض والشجر والسدود والابار الجوفية والعيون وتساعد على انجاح الموسم الشتوي والصيفي ، كما أن انخفاض درجات الحرارة وفر ساعات البرودة اللازمة لنمو الأشجار المثمرة بشكل عام والتفاحيات بشكل خاص ، وتوقع تساقط للثلوج من شأنه ان يساعد على تلقيح التربة بجرعات كبيرة من المياه الذائبة لزيادة نمو نباتات المراعي والأشجار المثمرة ، واضاف: لقد كنا نتوقع ان يكون اذار موعدا لفصل جديد نشهد فيه المطر بعد ان انحبس فترات طويلة ونقص المخزون المائي واصبحت التربة بحاجة للماء ولم ييأس فلاحنا من رحمة الله حيث قام البعض متكلا على الله بحراثة ارضه مبكرا وزراعة المحاصيل بطرق نعرفها جميعا هي طريقة العفير ، وقد من الله علينا بهذا المطر لتتعافى محاصيلنا ويزداد انتاجنا باذن الله.

واكد ان كميات الامطار الساقطة حتى الان تبشر بموسم زراعي جيد داعيا إلى تفعيل أنظمة الري الحديثة واستخدامها بالشكل الامثل وزراعة المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية التي تعود بالفائدة على المزارع والوطن.

من جهة اخرى شهد لواءا الطيبة والوسطية تساقطا كثيفا للمطر استبشر فيه المواطنون خيرا ، فيما سجلت الطيبة وكفراسد الاكثر كثافة لتساقط الامطار بعد المزار الشمالي.

البلقاء: انهيارات في طريق وادي شعيب

وفي محافظة البلقاء استبشر المواطنون خيرا بالأمطار التي هطلت على معظم مناطق المملكة طوال اليومين الماضيين مؤكدين أن الكميات الكبيرة من الأمطار عدلت الموسم المطري الحالي بعد فترة طويلة من انحباسها مما هدد بحدوث حالة من الجفاف تهدد ليس فقط المزروعات بل أيضا توفر مياه الشرب للسنة الحالية وخاصة في فصل الصيف.

واعتبر المواطنون أن المنخفض الأخير وما رافقه من أمطار غزيرة وثلوج خفيفة ساهم بشكل فاعل في إنعاش الموسم الزراعي كما ستساهم الثلوج والبرد في تنظيف الأرض من الحشرات والفيروسات الضارة التي تؤثر سلبا على المزروعات.

وشهدت مدينة السلط والمناطق المجاورة هطولا شديدا للامطار رافقه عواصف رعدية قوية ما أدى إلى تشكل السيول وانجراف الأتربة والحجارة في عدد من الطرق والمناطق ، وكانت الأجهزة المعنية قد أعلنت عن استعدادها لمواجهة الظروف الجوية السائدة.

ونتيجة لغزارة الأمطار تعرض طريق وادي شعيب الأغوار لانهيار جانبي ادى الى شبه اغلاق للطريق حيث سارعت آليات مديرية الأشغال وباشراف من مدير الأشغال العامة في السلط المهندس تيسير الدعجة وعملت على اعادة فتح الطريق وتنظيفها من الحجارة والأتربة.

وأفاد المهندس تيسير الدعجة ان الطريق تعرض لانهيار آخر مع ساعات الظهر وعلى بعد مسافة 500 متر من جسر الخشب حيث تم فتحه ووضع آليات اضافية في ورشتي الصيانة الدائمة الموجودة هناك للطوارئ ومزودتين بالاجهزة والاليات والمعدات لمعالجة أي طارئ.

وبين الدعجة ان هذه المنطقة تشهد سنويا انهيارات للأتربة والحجارة وتحتاج الى صيانة مستمرة مؤكدا انه تم هذا العام رصد مبالغ مالية في موازنة المديرية لعمل توسعة تحسين لوضع لهذه الطريق.

عجلون: تساقط خفيف للثلوج

وشهدت محافظة عجلون صباح امس تساقطا خفيفا للثلوج والبرد وأمطار غزيرة ما أدى إلى مداهمة مياه الأمطار والسيول للمحلات التجارية وبسطات الخضار في شارع الحسبة نتيجة لارتفاع منسوب المياه في الشوارع.

وشهدت محطات المحروقات إقبالا وازدحاما من قبل المواطنين لتأمين احتياجاتهم من مادتي الكاز والسولار رغم توفر هذه المواد في محطات المحافظة.

ووصف الثمانيني عبدالكريم الصمادي أن تساقط الأمطار وغزارتها في مثل هذا الوقت لم تشهدها مدينة عجلون من قبل عدة سنوات حيث امتلأت مجاري الأودية والطرق بالمياه والأنقاض والرمال ، مبينا أن تساقط الأمطار بعد انحباسها في الأشهر والأيام المطرية الرئيسية عالج مشكلة ري المحاصيل الشتوية والأشجار المثمرة والرعوية التي كانت تعاني من قلة مياه الأمطار والمساهمة في حل مشكلة أزمة المياه خلال الصيف القادم من العام الحالي.

وقال مدير الزراعة المهندس محمد الشرمان ان الأمطار عمت أمس الاول وصباح امس مختلف مناطق المحافظة وسجلت منطقتا عجلون واشتفينا أعلى نسبة أمطار على مستوى المحافظة حيث وصلت إلى (38) ملم وعنجرة (36) ملم وكفرنجة (35) ملم ورأس منيف (36) ملم ، الوهادنة (15) ملم ، عرجان (17) ملم ، عبين (24) ملم ، مؤكدا أن تواصل الأمطار ساهم في إزالة خطر الجفاف وري المزروعات والأشجار الحرجية والمراعي ، كما أنها تقلل من إصاباتها بالأمراض وتعرضها للجفاف الذي يتسبب بسهولة اشتعال الحرائق صيفا.

وقال مساعد محافظ عجلون يوسف ظهيرات انه تم فتح غرفة العمليات الرئيسية وعلى مدار (24) ساعة لتلقي الملاحظات ، مبينا ان مختلف الأجهزة والدوائر المعنية تعمل على مدار الساعة حيث قامت آليات الأشغال والبلديات والدفاع المدني بتنظيم عمليات السير ومعالجة مشاكل تجمع مياه الأمطار.

وأضاف ان لجنة الطوارئ تقوم بزيارات ميدانية على عدد من الشوارع للعمل على معالجة الآثار التي تسببت فيها الأمطار من خلال العمل على فتح العبارات ومهارب المياه وصيانتها لتجاوز الأخطاء والسلبيات التي تتكرر ، مشيرا إلى أن المحافظة لم تسجل وقوع أي حوادث خلال اليومين الماضيين باستثناء تقديم بعض الإسعافات لعدد من الحالات المرضية.

ودعا مدير دفاع مدني المحافظة العقيد محمود آل خطاب المواطنين الى الابتعاد عن مجاري السيول والأودية حفاظا على سلامتهم خصوصا ان المحافظة شهدت في الصباح الباكر غزارة في تساقط الأمطار وتشكل السيول في الشوارع مما أدى إلى زيادة ارتفاع منسوب المياه في الأودية.

وقال مدير المياه المهندس محمد الغباشنة ان كميات الأمطار التي تساقطت ساهمت في زيادة مخزون المياه الجوفية وينابيع المياه والأودية والأقنية التي تروي المزروعات وأن تساقط كميات الأمطار ساهم في حل مشكلة أزمة المياه في فصل الصيف القادم.

وقال رئيس بلدية عجلون الكبرى ممدوح الزغول ان فرق الطوارئ في البلدية تعمل بكل جاهزية لصيانة العبارات ومجاري السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال أي كميات مياه متوقعة.

جرش: ارتفاع نسبة الهطول الى 50%

وعمت الامطار كافة مناطق محافظة جرش اضافة الى سقوط كميات من الثلوج غير المتراكمة في بعض المناطق حيث رفع كميات الامطار الهاطلة منذ بدء الموسم المطري الى حوالي %50 من المعدل السنوي العام حيث حظيت مدينة سوف بالكمية الاعلى رفعت التراكمي فيها الى 272 ملمترا.

وتسببت الامطار الغزيرة في اعاقة الحركة ببعض شوارع المحافظة ، إذ واجه المشاة مشكلة في اجتياز الطرق ، واحتموا من السيول والأمطار بالمظلات المخصصة للمحال التجارية والمنتشرة على الأرصفة.

وتعاني قنوات تصريف مياه الأمطار من مشاكل مزمنة تتكرر عند هطول الأمطار وتشكلت البرك في عدد من شوارع مدينة جرش إضافة إلى تعرض قنوات تصريف الامطار لإغلاقات بسبب السيول التي تجرف الأنقاض ومخلفات البناء المنتشرة على جوانب الطرق.

الى ذلك تبادل المواطنون الحديث عن "أهمية الأمطار في هذا الوقت من السنة بالنسبة للزراعات المختلفة أو المخزون المائي ، حيث تحدث البعض أن هذه الامطار قليلة الفائدة بالنسبة للمحاصيل الشتوية لتأخر هطولها ، فيما أكد آخرون أنها ستكون مفيدة للزراعات الصيفية والبعلية ، ومن شأنها توفير مخزون من مياه الشرب.

واعرب مزارعون عن أملهم في أن تمهد هذه الأمطار لربيع غني بتنوعه ، حيث اعتاد زوار المحافظة على التمتع به واستغلاله من قبل المزارعين كمراع طبيعية لمواشيهم.

ورغم أمطار الخير ، إلا أن مزارعين يؤكدون أن "الموسم ما يزال دون المطلوب ، ويحتاج الى أن يتجاوز معدل 550 ملم على أقل تقدير حتى تتفجر الينابيع وعيون المياه السطحية.

وتتميز جرش خلال فصل الربيع بدرجات حرارة دافئة تجعلها قبلة للزوار حيث يستمتعون بافتراش الارض الغنية بأنواع النباتات البرية والزهور كالدحنون ورجل الحمامة والسوسنة السوداء.

وأكد مدير زراعة جرش المهندس جعفر عربيات أن تواصل الأمطار على فترات متقاربة يزيل خطر الجفاف لما ستوفره من رطوبة تنعش المزروعات بأنواعها من الحبوب والأشجار والمراعي.

ولفت إلى حيوية الأمطار الأخيرة للأشجار الحرجية وكذلك المثمرة ، كما أنها تقلل من إصاباتها بالأمراض وتعرضها للجفاف الذي يتسبب بسهولة اشتعال الحرائق صيفا.

وقال رئيس اتحاد المزارعين حسين ابو العدس ان الامطار الغزيرة التي شهدتها كافة مناطق المحافظة عملت على تحسين انواع الزراعات الخضرية والمراعي والاشجار بانواعها مما يبشر بموسم وفير باذن الله ، واضاف ان اكبر اثر لهذه الامطار يتمثل برفع المخزون المائي الجوفي.

دير ابي سعيد: الامطار تغرق اللواء بالظلام لساعتين

وفي لواء الكورة تسببت موجات البرق والرعد فجر امس باغراق اللواء بظلام دامس لاكثر من ساعتين فيما تسبب الهطول الغزير للامطار بارتفاع منسوب المياه التي تجمعت على اسطح شوارع نافذة واخرى فرعية بداخل التجمعات السكانية في اللواء.

وقال مدير زراعة اللواء المهندس علي الشبول ان كمية الامطار التي هطلت في اللواء امس وبلغت 26 ملم رفعت الكمية التراكمية للامطار المتساقطة منذ بداية الموسم الى 193 ملم وقلصت فارق الكمية التراكمية عن تلك المسجلة في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

واكد ان الامطار التي تواصل هطولها في اللواء الشهر الحالي افادت وبشكل ملحوظ كل ما نبت في الارض من مزروعات واعشاب فضلا عن فوائدها في زيادة المخزون من المياه الجوفية الى جانب اهمتيها الكبيرة بالنسبة للزراعات الصيفية التي لم تزرع بعد.

بني كنانة: تساقط مستمر للامطار

ولليوم الثاني على التوالي ما يزال تساقط الامطار مستمرا على مختلف مناطق لواء بني كنانه كما بقية الوية محافظة اربد مما يعني موسما زراعيا مبشرا بالخير وزيادة المخزون المائي الجوفي منه والسطحي الى مخزون في السدود.

وقد استبشر مزارعو اللواء خيرا بهذه الامطار التي أحيت بفضل الله المزروعات الشتوية والصيفية اضافة لأثرها الكبير على الاشجار المثمرة خاصة أشجار الزيتون التي تعد الشجرة الرئيسية في اللواء الى جانب اشجار اللوز والتفاح والرمان والتين وغيرها من الاشجار.