أزالت جرافات أمانة عمان الكبرى حديقة أم أذينة اليوم، وذلك لغاية إنشاء مركز تجاري تايواني دبلوماسي دائم، والذي أثار شكاوى مواطنين مجاورين للحديقة التي أنشئت في العام 1984.    

وقال المواطن خليل صوالحة، أحد السكان المجاورين للحديقة، إن الحديقة مقامة منذ 25 عاماً، ووصل طول الأشجار فيها إلى 15 مترا، وتشكل متنفسا لأهالي المنطقة. "وليس عدلا أن يتم إزالتها بهذه البساطة".  
 
ونقل صوالحة استياء السكان من هذه الخطوة واعتبروا أنها "تخالف سياسة الأمانة الرامية إلى تعزيز الحدائق العامة بين الأحياء السكنية".
 
وبحسب صوالحة فإن عدد المنازل المنتفعة من الحديقة تصل إلى قرابة الألف منزل، "جل المستفيدين منها أطفال لكونها تحوي ألعاباً، وكذلك الأمهات التي تأتين لقضاء أوقاتهن فيها".
 
وتعود ملكية الأرض للملحقية التايوانية منذ ثلاثين عاما، وسمحت لأمانة عمان "مجانا" بإنشاء حديقة عامة لسكان المنطقة.
 
مدير دائرة الحدائق والمتنزهات في أمانة عمان الكبرى، المهندس نيبال قطان، قال لعمان نت: "أرض الحديقة ليست ملكا لأمانة عمان، وهو ما استدعانا لإزالتها لكونها تتبع السفارة التايوانية.
 
وحول شرعية إقامة الأمانة للحديقة في أرض لا تملكها، أكد المهندس قطان أن الأمانة أخذت إذنا من السفارة لتشجير الأرض في العام 1984. واعتبر قطان أن تحرك الأمانة جاء بعد أن أبلغت الملحقية التجارية الأمانة رسميا بإزالة الحديقة قبل ستة شهور.
 
وقال قطان إن الأمانة قامت سابقا بمفاوضة السفارة لشراء الأرض لكن دون جدوى.
 
فيما اعتبر صوالحة أنه "ليس من باب العدل أن تزال الحديقة ويقام فيها مبنى تجاري، في ظل سياسة رامية لتعزيز الحدائق العامة داخل مناطق العاصمة عمان، لاسيما السكنية فيها".   
 
تعليقا على الموضوع، قال الناطق الإعلامي في وزارة البيئة، عيسى الشبول لعمان نت أن تلك الخطوة "مبررة" لكون الأمانة لا تملك مستند قانوني ترتكز عليه في قرار الإزالة، لكنه أكد أن الأمانة وعدت وزارة البيئة التي أخطرت بالموضوع منذ فترة أنها ستقوم بإنشاء حديقة بديلة في المنطقة تعويضا عن التي تم إزالتها منذ صباح اليوم.
 
ولفت الشبول إلى أن هناك اتفاق ودي بين الأمانة والوزارة في حال تم إزالة حديقة يكون هناك بدائل تتعلق بإنشاء حدائق أخرى وهو ما حصل في حديقة التي كانت مجاورة لمشروع بوابة الأردن التي تكون لغايات استثمارية.