الأمانة تخصص 12 مليون دينار لقطاع الاستشارات
كشف أمين عمان عمر المعاني عن تخصيص الأمانة منذ بداية العام الجاري مبلغ 12 مليون دينار لقطاع الاستشارات من ميزانيتها العامة "فقط لنصف العام"، جاء ذلك في جلسة الأمانة الشهرية "السابعة" العادية التي عقدت مساء الثلاثاء.
وأجاب المعاني على طلب العضو غسان نقل (المعين) المتمثل بضرورة الإشارة إلى المشروع الذي يكون خارج موازنتها "عملا بمبدأ الحاكمية الرشيدة". متحدثا المعاني عن "طبيعة العمل البلدي، التي تختلف كثيرا عن أي عمل آخر، فالمتغيرات شهرية، وارتفاع الأسعار له الأثر الكبير، وقد غيرنا الكثير من أولوياتنا" ضاربا مثلا حول مشروع تقاطع شميساني الذي سيكلف الأمانة مبلغ متراوح ما بين 28-30 مليون دينار في حين كانت الأمانة فكرت بوضع مبلغ سبعة ملايين دينار.
وينتظر أن تعلن الأمانة بتاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري عن تفاصيل دراسة تعدها اللجنة المالية حول بنود الموازنة العامة للأمانة والمخصصات والأداء المالي للأمانة.
وطالب أعضاء أمانة عمان من الأمين بتخصيص جلسة الأسبوع المقبل للحديث باستفاضة عن مشروع "معهد عمان للدراسات الحضارية" والذي تنوي الأمانة تأسيسه في المرحلة المقبلة.
والهدف من وراء تأسيس المعهد هو "لتوثيق المخطط الشمولي العمراني لمدينة عمان ولزيادة المعرفة، ومن باب نقل المعرفة للبلديات الأخرى التي طالبت الأمانة بتزويدها بخبراتها في التخطيط وكذلك بلديات دول خليجية عديدة" وفق الأمين.
وسيعتبر "معهد عمان للدراسات الحضارية" هيئة غير ربحية، مستقل ماليا وإداريا عن أمانة عمان وغايته إعداد الدراسات الحضارية لمدينة عمان وتقديم التوصيات لمجلس الأمانة وكذلك عقد الدورات للبلديات الأخرى سواء داخل أو خارج الأردن.
وأوضح عمر المعاني أهداف المعهد - بعد سيل من أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس- "لأجل جلب الخبرات الأردنية الخارجية والتي تعود إلى وطنها الأردن وترفض التعامل مع أمانة عمان من باب أنها جهة حكومية، بذلك يكون المعهد مكانا لاستقطاب الخبرات الأردنية" معتبرا أن قسم التخطيط داخل جهاز الأمانة سيكون رديفا للمعهد.
وتساءلت العضو سامية سلفيتي (معينة) عن تفاصيل المعهد وبنوده القانونية متسائلة عن جدواه، فيما أشارت العضو هيفاء النجار (معينة) إلى حاجة الأمانة لمعهد متخصص كالمعهد.
سيضم مجلس إدارة المعهد أو التأسيسية -المقترح وفق ما قاله المعاني- وزير البلديات شحادة أبو هديب، عماد فاخوري رئيس مجلس إدارة شركة تطوير العقبة، ووزير البيئة خالد الإيراني، ومدير المدينة عمار الغرايبة.
حاليا، تعمل الأمانة مع شركة وطنية غير ربحية لأجل تقوية قسم الشكاوى في أمانة عمان –وفق قول المعاني- وتحليل الشكاوى التي ترد للأمانة عن طريق البريد الإلكتروني أو البريد.
وطالب العضو محمد عناب بضرورة النظر إلى واقع الجامع الذي تم تشيده داخل مجمع رغدان السياحي، لكن الأمين عمر المعاني لفت إلى أنه سيتم افتتاح الجامع حال الانتهاء منه وتكريم المتبرع حمزة طنطش الذي ساهم في تشييده.
ومن المقرر أن يقدم رؤساء اللجان المحلية تقاريرا تفصيلية توضح إنجازات اللجان خلال الربع الثاني من هذا العام، لكن أكثر من عضو (ممثلا للجنة محلية كلٌ في منطقته) عبر عن استيائه من دور المفتش وكذلك مندوب ديوان المحاسبة، الذين يساهموا في تعطيل عملهم، ووفق العضو أحمد المليفي فإن معاملات المواطنين تضيع بين اللجنة المحلية والمنطقة ودائرة الأبنية ما يعطله، وأجاب المعاني أن هناك عمل جار لتحديد الأمثل لمسؤوليات المفتش.
كما أجّل أعضاء الأمانة الحديث عن إستراتجية الأمانة في قطاع النقل العام، وقدم العضو عبد المجيد الزيود عن منطقة بدر الجديدة اعتراضه على تعديل الأجور معتبرا أن الأمانة لا تساهم كما أعلنت عن دعمها المتمثل بـ50%، فيما أكد عمر المعاني أن الأمانة تأثرت من سلسلة الارتفاعات التي طرأت على مناحي الحياة، وكانت الأمانة عازمة على تعديل أجور النقل العام بسبب الزيادة على أسعار المحروقات من تاريخ 6-3-2008 لغاية 10-6-2008 على أن تتحمل الأمانة 50% من نسبة الزيادة على أجور النقل العام والتي احتسبت من تاريخ 6-3 هذا العام للحافلات التابعة لشركات الاستثمار وضمن اختصاص أمانة عمان من خلال اقتطاع مبلغ 4 دنانير عن كل يوم ولكل حافلة من بدل استثمار الذي تدفعه تلك الشرطات لأمانة عمان اعتبارا من 1-7-2008.
القطار الخفيف غير مجد
وأكد المعاني عزم الأمانة على دمج كل وسائل النقل العام والتحديد الجغرافي لها كما أن الخبراء وفق ما أشاروا للأمانة فإن خط السكة الخفيف غير مجد في عمان والحل هو خط قطار المترو ولا تزال الأمانة تدرس الواقع المروري وستعلن عنه لاحقا (بعد ستة أسابيع).
ولم يرق لأكثر من عضو أمانة "نقل ملكية ترخيص من أحمد أبو السعود إلى الشركة المتكاملة للنقل المتعدد مقابل التزام الشركة بكافة الشروط والتعليمات والالتزامات والواجبات الواردة في العقد المبرم ما بين مؤسسة أحمد أبو السعود وهيئة تنظيم قطاع النقل العام. ليؤجل الأعضاء ملف ملكية الأمانة إلى جلسة الأمانة المقبلة والتي قرر الأعضاء بالإجماع عقدها يوم الثلاثاء المقبل بتاريخ الخامس عشر من تموز الجاري عند الساعة الخامسة مساءً، مؤجلين القرار بالإجماع لكونه يحتمل تأويلا قانونيا ومعرض للنقاش أكثر من الوقت المتاح من عمر الجلسة.
العضو محمد عناب (معين) طالب الأمانة إلى ضرورة ترقيم جميع طرق العاصمة والتخفيف من الأسماء لكون اقتصارها على الأسماء غير مجد كما يتم ترقم مناطق الأمانة السبع والعشرين، لكن الأمين اعتبر أن تلك الخطوة ليست ذات جدوى "لا يوجد بنظام الأبنية ترقيما لكون الترقيم على قطع الأراضي".
وأوضح مروان عليان مدير دائرة التسمية والترقيم إلى أنهم يعملون على تغطية كافة مناطق العاصمة من حيث وضع الأعمدة التي فيها أسهم تؤشر إلى اسم الشارع والاتجاه لكنهم أي الدائرة قد يضطروا إلى وضع اليافطات على أعمدة الكهرباء في المناطق التي لا يمكن بناء أعمدة عليها.
فيما قبل مجلس الأمانة هدية من شركة الكازوز والصودا الأردنية (بيبسي كولا) "أدوية لعيادات موظفي ومستخدمي وعمال أمانة عمان بقيمة تتراوح بين خمسة آلاف إلى عشرة ألاف دينار. في حين قامت الأمانة بإهداء "جريدر" نوع كوماتسو طراز s6d114e رقم 18599 موديل 1998 إلى بلدية الشوبك بقيمة 81 ألف دينار.
كما أدرجت الأمانة في جلستها "عطاء إنشاء عبارات صندوقية في مواقع متفرقة بقيمة إجمالية مقدارها 397705 على أن يتم تنفيذ كامل أعمال العطاء خلال مدة 270 يوم من تاريخ". وناقشوا الأعضاء قرار لجنة عطاءات الأمانة بإنشاء عبارات أنبوبية في مواقع متفرقة لأيمن الخضيري للمقاولات بالأسعار الإفرادية بقيمة إجمالية مقدارها 549 ألف و615 دينار لكامل الأعمال المطلوبة. مطالبا أكثر من عضو وضع جدول يوضح الأماكن التي سيشملها إنشاء العبّارات، فيما طلب العضو محمود القيسي عن منطقة صويلح بإيلاء الأهمية الكبرى للمنطقة لكونها تفتقر العديد من مناطقها لجدران استنادية وعبّارات.
ووافق الأعضاء على عطاء إنشاء صالة رياضية في ناعور على أن تقوم شركة محمد أحمد القاموق للمقاولات الإنشائية بقيمة إجمالية 786 ألفا و181 ديناراً بمدة لا تزيد عن 210 أيام قائلا عمر المعاني للأعضاء إن المشروع مدعوم ماليا كذلك من المجلس الأعلى للشباب.
إستمع الآن