الألبسة..أسعار معتدلة وركود في البيع
اشتكى العديد من أصحاب محال بيع الألبسة التي تنشط عادة في مواسم رمضان والأعياد من ركود حقيقي وإحجام المستهلكين عن الشراء مع بداية شهر رمضان, متأملين ان يشهد سوق الألبسة حراكاً مع منتصف رمضان تزامناً مع بدء الأسر التجهيز للعيد.
وقال العديد منهم خلال جولة قامت بها العرب اليوم امس ان هذه الأيام تشهد ازدحاما ونشاطا في الشوارع من دون حركة تجارية, مشيرين أن الكثير من أصحاب المحال يقفون على أبواب محلاتهم الخالية من الزبائن يراقبون المتجولين أمام الواجهات.
وتوقعوا أن تنشط حركة الشراء إلى حد ما مع اقتراب نهاية الشهر الفضيل, ذلك لتزامن افتتاح المدارس مع نهاية شهر رمضان والعيد.
صاحب محل بيع الألبسة الرجالية شادي النابلسي قال إن حركة البيع هذا العام أقل بكثير من الأعوام السابقة, واذا ما قورنت بالاعوام السابقة يمكن القول إن حركة البيع الآن لا تذكر, مشيرا ان عدم توفر السيولة الكافية لدى الناس وذلك لأن الوقت الان على ضفاف نهاية الشهر, فمن لديه أي مبلغ مالي تمكن من توفيره يحتفظ به حتى يشتري به لوازمه الضرورية قبيل نهاية الشهر.
وقال إن الازدحام الموجود في الاسواق ليس له أي معنى, فالبيع قليل الآن وأقل من موسم رمضان الماضي, مضيفا أن الذهاب إلى السوق لم يعد يعني التسوق بل أصبح مجرد مشوار لتغيير الجو والاستمتاع.
وأضاف أن المواطنين أصبحوا يشترون كميات اقل حتى من الحاجات الأساسية, الأمر الذي انعكس ركودا على الأسواق , مشيرا ان هذا العام منذ بدايته شهد تراجعا في البيع كثيراً مقارنة مع العام الماضي, فالناس ومع الغلاء الكبير في الأسعار أصبحوا غير قادرين على أن يخصصوا المبلغ نفسه الذي كانوا يخصصونه كل عام لشراء الملابس, رغم أن الملابس لم ترتفع أسعارها وبقيت على حالها.
ومن جهة اخرى أكد صاحب احد محال بيع الألبسة صالح الجمال أن حجم البيع انخفض إلى 50 بالمئة عن نفس الوقت من رمضان الماضي عند أغلب المحلات, مضيفاً أن الناس الذين يجولون في الأسواق يحتفظون على الأقل بتقليد الذهاب إلى السوق في رمضان.
واضاف ان هناك وقتا جيدا امام العيد حيث اننا ما زلنا في الثلث الاول من رمضان, مبينا ان نهاية الشهر سيسهم بزيادة تدفق المشترين وتسجيل نشاط واضح بالاسواق.
واشار ان المميز في السوق هذا العام هو تسعير كافة البضائع المعروضة على واجهات المحلات, وقيام المحلات بعروض وتنزيلات أيضاً في محاولة لكسب الزبون الذي كان يخشى دخول تلك المحلات بسبب ارتفاع ثمن بضائعها.
وقال الجمال ان سوق الولادي بلغة السوق في العادة يشهد كثافة كبيرة من كل عام, وكافة المحلات التي تبيع ألبسة الولادية تشهد حركة وافرة بالزبائن, مشيرا انه من المعروف عموما انً سوق الألبسة متقلّب, وسوق الأطفال والنساء هو الرائج, ومحلات الوكالات تبيع لزبائنها المعتادين.











































