الأكراد يتظاهرون والمفوضية تصر على خيار العودة

الرابط المختصر

ينفذ اللاجئون الأكراد على الحدود الأردنية العراقية
تظاهرة يوم غد الاثنين، احتجاجا على موقف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمتمثل
بضرورة عودتهم إلى مخيم كاوا في شمال العراق.

ووصل عدد اللاجئين الأكراد الإيرانيين في مخيمهم بمنطقة
العازلة إلى 193 لاجئاً، ويقول الناطق باسم اللاجئين جمال حسين أنهم سينفذون
التظاهرة السلمية ابتداءً من الساعة الثامنة صباحاً احتجاجا على سياسات المفوضية
بحقهم، "لا أدري ما هي المبررات التي تتذرع بها المفوضية في عودتنا إلى
العراق. الخوف من القتل والدمار هو دافعنا للهروب وعدم العودة إلى الحرب".

ويعتبر جمال أن المفوضية مقصرة جداً "لأن الاجتماع
السفيرة الأردنية في سويسرا مع المفوضية وقالت نحن ندخلهم إلى الأردن لكن بشرط
الحصول على ضمانات من المفوضية لإرسالهم إلى الخارج".

ويطالب اللاجئ جمال المفوضية بممارسة الضغط على الحكومة
الأردنية لأجل دخولهم إلى الأراضي الأردنية ومن ثم إلى أي دولة تقبلهم كلاجئين، ويتابع
"إما أن نخرج إلى من المخيم إلى أي دولة أو أن نموت داخل المخيم، وأن يجدون
لنا حلاً جذرياً لقضيتنا يريدون عودتنا إلى كردستان فقبل أيام تم القبض على شبكة
إرهابية تقتل وتفتك بالمدنيين الأكراد".

"ما المانع من إيجاد حل لنا كما قاموا بإيجاد حلول
لـ1200 لاجئ كردي عام 2003، كانوا في مخيم الكرامة"، ومن هذه الخطوة يقول جمال
"لماذا لا تحركون بجدية ألا يدركون أن 98 لاجئا طفلا يعانون من سوء الأوضاع
الصحية والجوية، فقلة الماء والغذاء والدواء هي عنوان حياتنا".

متى يبدأ دور المفوضية! يتساءل جمال "المفوضية
مطالبة بحماية اللاجئين الأطفال على الأقل، لماذا نحرم من المساعدات المفوضية، وفي
الوقت الذي ساعدت فيه اللاجئين في كورديفوار والصومال والسودان وسيرلانكا، تقصر
بحقنا؛ إذن ما هي مبررات عدم اكتراثها بالأكراد!".

والحل إذا لم يصلوا إلى نتيجة جذرية، "الإضراب عن
الطعام هو إجراءنا الثاني" كما يقول جمال. وبهذا يكون قد مضى على إقامة
اللاجئين حوالي سنة وستة أشهر.

كيف تقرأ المفوضية واقع الأكراد والمظاهرة التي
سيقيمونها صباح غد؛ تقول مسؤولة
الإعلام في المفوضية يارا الشريف أن لا خيار أمام الأكراد سوى العودة إلى أربيل،
مؤكدة أن المكان آمن على عكس ما يتحدث عنه اللاجئون "وعندها تقم المفوضية
المساعدات لهم، من خلال تأمين وسائط النقل لهم، إضافة إلى المساعدات المالية
اللازمة".

وتوضح الشريف أن المفوضية وبالتعاون مع السلطة الإقليمية
الكردستاني أسست مخيم في أربيل للاجئين الأكراد، وأن المخيم هناك يتمتع بجميع
الخدمات الطبية والتعليمية ويجري العمل على توفير السكن الدائم بدلاً عن
الخيام".

وتضيف أنهم لم تردهم أية تقارير تشير إلى أي تهديد لحياة
اللاجئين الأكراد القاطنين هناك، وأن أربيل من أكثر مناطق العراق أمناً، لأن
المكان القاطنين فيه غير آمن أبداً لهم على الإطلاق".

أضف تعليقك