الأغذية العالمي يتلقى 38.6 مليون دولار من بريطانيا لدعم لاجئين في الأردن
أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة في الأردن، أنه تلقى دعماً من حكومة المملكة المتحدة، من خلال إبرام اتفاقية تمويل مدتها 3 سنوات تبلغ قيمتها 32 مليون جنيه إسترليني (38.6 مليون دولار أميركي).
ومن المتوقع أن يدعم التمويل، المقدم من وزارة التنمية الدولية البريطانية (DFID)، مساعدات يقدمها برنامج الأغذية من خلال تحويلات نقدية لنحو 480 ألف لاجئ من أكثر اللاجئين ضعفاً في الأردن، بما في ذلك السوريين الذين يعيشون في مخيمي الزعتري والأزرق، ونحو 10 آلاف لاجئ من دول أخرى مثل العراق والصومال واليمن.
وقالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الأردن، سارة جوردون، إن التمويل الجديد يعد مساهمة مهمة لدعم مشروع تحويلات نقدية ينفذه البرنامج، ويمكّن اللاجئين من تلبية احتياجات غذائية وتغذوية أساسية، أو تغطية نفقات ضرورية.
وأشارت إلى أنه يمكن للاجئين صرف التحويلات النقدية الشهرية على شراء مواد غذائية من محلات سوبر ماركت شريكة للبرنامج، إضافة إلى أن اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات، يتمتعون بخيار استرداد التحويلات على هيئة نقود، واستخدامها لدفع تكاليف احتياجات أساسية أخرى مثل الإيجار أو الرعاية الصحية أو التعليم.
مدير وزارة التنمية الدولية البريطانية في الأردن، تشارلز هاربر، قال: "نحن سعداء للغاية لتوقيع هذا الاتفاق بين وزارة التنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي الذي سوف يقدم بدوره مساعدات مهمة للمجتمعات الضعيفة" مضيفا: "تمثل مساهمتنا المقدمة لهذا البرنامج دعمنا المتواصل للاجئين في الأردن الذين تضرروا جراء الصراعات الدائرة في المنطقة".
وقدم برنامج الأغذية العالمي في الأردن م حلولا تكنولوجية مبتكرة لتسهيل تقديم هذه المساعدة النقدية، بشكل يشمل استخدام تقنية البلوك تشين (أو سلسلة الكتل) وتقنية مسح حدقة العين؛ مما يزيد من الأمان والكفاءة والشفافية مع تقليل التكاليف" وفق جوردون.
وأوضحت جوردون أن "هذه المساهمة تجعل المملكة المتحدة ثالث أكبر جهة مانحة لأنشطة البرنامج في الأردن".
وأظهرت إحصائيات المفوضية في الخامس من الشهر الحالي أن 657,445 لاجئ سوري يعيشون في الأردن، بينهم 123,073 يعيشون داخل ثلاثة مخيمات هي الزعتري والأزرق ومريجب الفهود، فيما تقول إحصائيات حكومية إن 1.3 مليون سوري يعيشون في الأردن.