الأعيان ينتقدون الإساءة للأردن ويقترحون وضع قانون احترام الدولة

الأعيان ينتقدون الإساءة للأردن ويقترحون وضع قانون احترام الدولة
الرابط المختصر

كشف رئيس الوزراء د. معروف البخيت النقاب امام مجلس الاعيان اليوم ان الاردن تلقى اشارات من مسؤولين سوريين بانه لم يكن مقصودا في التعليق الذي ادلى به الرئيس السوري بشار الاسد خلال رده على سؤال في المؤتمر الذي حضره ممثلون عن احزاب اردنية".وقال البخيت ان رد فعل الشارع الاردني والاوساط السياسية على ما تعرض له الاردن من انتقاد خلال مؤتمر الاحزاب العربية الاخير في دمشق كافيا، داعيا لعمل المزيد لتعزيز فكرة الولاء والانتماء للوطن.

ودعا رئيس الوزراء لان يكون الانتقاد داخليا وان على الجميع ان يقفوا صفا واحدا عندما ينتقد وطنهم الاردن في الخارج مشيرا الى ان تلك التصريحات ادت الى استياء الاردنيين الذين عبروا عن رايهم في اطار من ديمقراطية اردنية تسمح بتعدد الاراء وبالتالي فان رد الفعل اقوى من أي اجراء يمكن ان تتخذه الحكومة .
واكد د. البخيت على ان الاردن تاسس عروبيا وكان دوما موئل العرب بمن فيهم السوريون والعراقيون و "هو عزيز برجاله " وان الاردن قصة انجاز يجب علينا ان لا نكون جاحدين تجاه ما حققه عبر عقود خلت.
وفي رده على مداخلة للعين عبد الحافظ الشخانبة حول الاعلاف والجفاف اكد رئيس الوزراء على ان الحكومة ارتأت وبعد مناقشة موضوع ضعف الموسم المطري الماضي عدم اعلان مناطق في الاردن " مناطق جفاف " كون هذا الاعلان لن يحصد الفائدة المرجوة خصوصا وان المساعدات التي تقدمها الدول المانحة في هذا المجال قليلة .
ووعد رئيس الوزراء بدراسة مقترحات تقدم بها العين الشخانبة لمساعدة المزارعين ومربي المواشي في تجاوز ازمة الجفاف للعام الحالي مؤكدا على ضرورة دراستها بعناية ودقة لتحقيق الغاية المطلوبة منها .

وكان عدد من اعضاء مجلس الاعيان انتقدوا في جلسة المجلس الصباحية اليوم ( الاثنين ) ما قاله الرئيس السوري بشار الاسد بحق شعار "الاردن اولا " اثناء افتتاحه مؤتمر الاحزاب العربية وصمت ممثلي الاحزاب الاردنية التي شاركت في المؤتمرعلى تلك الانتقادات.
وقال العين سمير الحباشنة في مداخلته امام المجلس امس "ان شتم الوطن الاردني في الخارج او عبر الفضائيات اضحى ظاهرة يقترفها الجبناء الذين يستندون بافعالهم الفاضحة الى تسامح بلدنا وسعة صدره ويقينهم في ذلك انهم يعودون بعد افعالهم المشينة الى بيوتهم بلا عقاب او سؤال".
واقترح العين الحباشنة على مجلس الاعيان وعلى الحكوة "دراسة وضع قانون يسمى قانون احترام الدولة ليتصدى لكل المارقين والمزايدين الذين يحاولوا ان يجدوا لهم موقعا في الضوء حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن وثوابته وقيادته وان يعطى التسامح لمن يستحقه والديمقراطية تحتاج الى ديمقراطيين وليس لمن يركب صهوتها لتحقيق اجندته السوداء".
واضاف العين الحباشنة "ان شعار "الاردن اولا" ليس شعار انكفاء او تقوقع وانما هو شعر ترتيب للاولويات ولا اعتقد انه يمكن لنا ان نؤثر ايجابا بما حولنا ان لم نكن على قدرة في التاثير ايجابا في داخلنا الاردني ، فالاردن وطن ورسالة بل ورسالة سامية ووطنا للعناوين الكبرى الذي لا يقف عند الفواصل والمعاني الضيقة وفي ذلك تكمن قوة الاردن رغم ضيق الجغرافيا وضيق اليد".
وقال "ان الوطن الاردني من العرب ولكل العرب بقيادته وهله مع فلسطين وشعب فلسطين وهو حاضر في الوجدان الفلسطيني بالدم والعقل وذلك حسب المرحلة وهو منحاز لفلسطين وشعبها الذي يقابل الاردن انحيازا بانحياز،وان زيارات جلالة الملك عبد الله الثاني الى الولايات المتحدة والى اوروبا والصين انما تخصص لفلسطين وللعراق ولسوريا تحقيقا للحقوق ودفعا للاذى عن هذه الاقطار الشقيقة".
ووصف العين الحباشنة من يسيئون للاردن من ابنائه بانهم "مرضى الشعور واللاشعور على حد سواء يعتقدون ان وطنيتهم أمام محدثيهم تكبر كلما اوسعوا بلدهم الاردن شتما واتهاما وتشكيكا مع ان من تعتليه المراجل انما يضع نفسه في دائرة الصغار وفي خانة التبعية والاستخذاء وعدم الاحترام".
وقال العين د. حاكم القاضي ان السؤال الذي طرح حول شعار "الاردن اولا" في مؤتمر الاحزاب العربية في دمشق لم يكن بريئا مثلما هي الاجابة.
واضاف العين القاضي " ان بعض قناصي ومغتنمي الفرص يمارسون ادوارا رخيصة خارج حدود الوطن وفي كل فرصة تتاح لهم مع العلم ان هذا الوطن اعطاهم الحرية الكاملة للتعبير عن الراي والدليل على ذلك السماح لهم بهذه الممارسات والتي هي توجهات خارجية واجندة خارجية ضد مصلحة الوطن بدون مساءلة".
ودعا العين القاضي الحكومة الى "اعادة النظر في معاملتها للذين يسيئون للوطن في الخارج على ضوء مواقفهم من الاردن كيانا ونظاما سواء اكانوا اردنيين او غير اردنيين فالاردن ليس ضعيفا امام الاخرين الذين يسئون اليه وانما هو بحق ضعيف امام هذا الهبوط الى الدرك السفلي في العلاقات السياسية بين الدول الشقيقة".
وختم العين القاضي مداخلته بالتاكيد على اننا في الاردن" نفخر بهذا البلد الصغير جغرافيا والكبير في كرامته ونمارس الدور السياسي المؤدب في المنطقة ونفخر بهذه القيادة التي لم تستخدم في يوم من الايام التصفية الجسدية للقضاء على المعارضين واننا في هذا البلد نحس بالكرامة والكبرياء والامن والامان والحرية وسيبقى منبرا وماوى لكل احرار الامة العربية".
ودعا العين د. فايز الطراونة الحكومة للاخذ بعين الاعتبار اثناء وضعها للقانون الجديد للاحزاب لان الاحزاب الاردنية الوطنية هي القلة وهي الاستثناء وان الاهتمامات الحزبية بغالبيتها في الاردن ليست اهتمامات اردنية وهذا بدوره يفسر لماذا لا تتفاعل هذه الاحزاب ولو شكلا بالمناسبات الوطنية الاردنية كعيد الاستقلال وعيد النهضة وعيد الجيش وعيد الثورة العربية الكبرى وبعيد الجلوس او بعيد ميلاد جلالة الملك ولو ببرقية او مسيرة من مسيراتها المتعددة التي تخرج فيها اما لاسباب احتجاجية او في مناسبات غير اردنية".
واضاف العين الطراونة "ان هذا يفسر ايضا لماذا ان الهيئات العامة لثلاثين حزبا ونيف لا تقارب اربعة الاف منتسب ولا يساوي عدد المسجلين في قوائم الانتخابات لعشيرة متوسطة الحجم او نادي خريجي الجامعة الاردنية ــ على حد قوله ـ".
وقال العين الطراونة ان "صمت الاحزاب الاردنية المشاركة في هذا المؤتمر على تلك الاساءة انما يعني القبول بها وتعني اتفاقا مع الموقف السياسي وهم يعلمون تماما انه غير صحيح لانهم يمارسون حزبيتهم القومية او الاسلامية التي تتعدى الحدود القومية داخل الوطن الاردني بكل حرية".
ودعا العين عبد الله اخو ارشيده جميع اطراف الطيف السياسي الاردني ومؤسساته من مجلسي نواب واعيان ومؤسسات مجتمع مدني الى تحديد معنى " الانتماء الوطني " منتقدا الصمت على التعرض للاردن وعدم قيام المشاركين من الاحزاب بالتصدي لها

أضف تعليقك