"الأصفر" في خدمة "الوردي"..سائقو تاكسي يخففون من معاناة مرضى السرطان (فيديو)

السائق الصقور متوسطا محمد ابو صفيةوداود كتاب
الرابط المختصر

 "فوق معاناتي من مرض السرطان تأتي معاناة مع المواصلات" بهذه الكلمات بدأت الاربعينية عائشة  المصابة بمرض السرطان تروي تفاصيل معاناتها مع المواصلات العامة التي كانت تسبب لها التأخير المستمر وعدم الوصول الى مواعيدها في الوقت المناسب لتلقي العلاج .

وتقول بأنها لم "تعد تتحمل الوقوف مطولا في الشارع بانتظار وسيلة النقل، لعدم قدرتها على استنشاق دخان المركبات الذي يسبب لها صعوبة في التنفس، مرددة  خلال حديثها" لو ان الوضع المادي يسمح لكان استأجرت سيارة خاصة بي حتى أرتاح من المعاناة".

 واستمرت معاناة عائشة على مدار اربعة سنوات متواصلة حتى علمت عن مبادرة شبابية أطلقها عدد من سائقي التكسي الاصفر عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تهدف الى نقل مرضى السرطان  بالمجان، الأمر الذي سهل عليها الوصول إلى مكان العلاج دون عناء ودون تكاليف مادية على حد تعبيرها.

 وما دفع هؤلاء السائقين لإطلاق هذه المبادرة هو دعم ومساندة المرضى والتقليل من معاناتهم خلال تنقلهم، بهدف الوصول الى مواعيدهم في الوقت المناسب يقول مؤسس المبادرة عمر الصقور.

 ويوضح الصقور لـ "برنماج سيارة اف ام" الذي يبث عبر راديو البلد، ان هذه الفكرة جاءت، عندما قمت بتوصيل أحد المرضى الى المركز و الذي كان يشتكي سوء أوضاعه الاقتصادية ومعاناته مع وسائل النقل التي كانت تحول دون تلقيه العلاج بسبب التأخير عن مواعيده.

 هذا الموقف كان كفيلا ليضم ما يقارب 80 سائق لهذه المبادرة، والقيام بتوصيل المرضى الى مراكز العلاج، من خلال التنسيق معهم في مختلف الأوقات التي يرغبون بها، الأمر الذي خفف من معاناتهم في التنقل بحسب الصقور.

وتقدم هذه المبادرة الخدمة لنحو 20 مريضا يعانون من مرض السرطان، من خلال التواصل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة.

من جانبه يصف رئيس اللجنة الوطنية لدعم مرضى السرطان الدكتور موسى رياشات هذا النوع من المبادرات بالانساني، لما يسهل على هذه الفئة العديد من التحديات التي يواجهونها خلال تنقلهم لتلقي العلاج،

ويشير الرياشات بأن الجمعية تسهل عمل المبادرة من خلال تزويدهم بكشوفات المرضى الذين يحتاجون الى هذه الخدمة .

ويطالب الحكومة بضرورة العمل على توفير خدمة النقل للمرضى خاصة المحتاجين لهذه الخدمة من أجل التسهيل عليهم ومساندتهم لتلقي العلاج دون وجود اي اشكالية في التأخير.

وبحسب سجلات مركز الحسين للسرطان يعد مرض السرطان ثاني سبب رئيسي للوفيات في الأردن بعد أمراض القلب، وسجلت العاصمة عمان اعلى النسب بالاصابة بالمرض بنسبة وصلت 56.9% ، اما الطفيلة فكانت من ادنى النسب بلغت 0.7%  في عام 2015.

 

 

أضف تعليقك