الأسير محمد الريماوي: سجين بتهمة حب الوطن

الرابط المختصر

في سجن بئر السبع يقضي محمد الريماوي أيامه، بعد أن صدرت بحقه ثلاثة أحكام مؤبدة، أي 99 مرة.



لم يشفع له عدم حبه للسياسة وابتعاده عنها. فطالته أيدي المحتلين عام 2001، بتهمة حب الوطن والتضحية بسبيل حريته. إنه الأسير الأردني محمد الريماوي 39 عاماً.

عند مغادرته الأردن للالتحاق بزوجته التي تقطن في فلسطين، ما كان أحد يعلم، ولا حتى هو، بأنه سيعتقل. لذلك كانت بداية حياته هناك طبيعية جدا. حصل على عمل يعيل أسرته المكونة من أربع بنات (أماني، زكية، رشا، جفاني) وزوجته. لكن اعتقاله في 17 تشرين أول عام 2001 منعه من الاستمرار في حياته التي بدأ التأسيس لها.



"محمد لم يكن له أي توجه سياسي". هذا ما قاله شقيقه وجدي في اتصال مع عمان نت. وقد بدا واضحا من كلامه حبه لأخيه واشتياقه الشديد له. وقال وجدي: "كان في هذه الفترة أثناء وجوده في فلسطين مريضا، ويشكو من آلام في رئته. تفأجنا بخبر اعتقاله ولم نصدق في بداية الأمر".



يقول وجدي عن شقيقه الأكبر الذي أنهى دراسته الثانوية والتحق في المجال المهني صيانة إنه "كان بمثابة الأب والأم بعد وفاة والدتي، وهو الذي قام بتربيتي".



ويبدي وجدي استياءه الواضح من عدم إمكانية الزيارة. لكن رغم ذلك، يبقى آملا في إيجاد الحل. يقول: "لا نستطيع زيارته لأننا مواطنين أردنيين ولا تحق لنا الزيارة"، متمنيا ان تجد الحكومة حلا لهذا الموضوع، لأني حاولت فعلا ان أوصل صوتي الى الجهات المسؤولة ولكنهم لم يحركوا ساكنا، ويضيف: "أما بناته فيحق لهن زيارته، ولكن زوجته ممنوعة من الزيارة وبناء على أوامر المسؤولين في السجن".



ويتابع: "تصلنا أخباره من بناته. يخبرونا فيها انه بصحة جيدة وكلمات الدعاء لا تفارق حديثهم معنا للإفراج عن أبيهم"، ويضيف أن "الرسائل التي تصلنا بفترات متباعدة يسألنا في مضمونها عن صحة أبيه".



"ناشدت الحكومة أكثر من مرة، وشاركنا بالعديد من الاعتصامات ولكن لا جديد في القضية". ويضيف: "ان شاء الله يفك سراحه وسراح الأسرى المعتقلين. وكما قال الرسول صبرا آل ياسر ان موعدكم الجنة "، "اشتقت له وإذا رأيته سأقبل وجهه ويداه ورأسه هذا أخي وأبي".