الأسير البرغوثي: استمرار الإضراب ومؤلفات من قبر الانفرادي

الأسير البرغوثي: استمرار الإضراب ومؤلفات من قبر الانفرادي
الرابط المختصر

- أنا أردني الجنسية وجذوري فلسطينية...

- تعلمت حمل السلاح في مدرسة صويلح.. وتدربت على فكه على يد الجيش الأردني..

- أخرجت 13 كتابا و1خ دراسات قبل الإضراب..

أعلن الأسير الأردني المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي (42 عاما ) استمراره في معركة الأمعاء الخاوية رغم تدهور حالته الصحية بشكل خطير.

وأفادت رئيسة مؤسسة "مانديلا " المحامية بثينة دقماق، ورئيس لجنة الحريات والأسرى في نقابة المحامين الفلسطينيين المحامي أحمد النتشة ، اللذين زارا لبرغوثي في مستشفى العفولة، بأنه يتمتع بمعنويات عالية تعجز عن وصفها كلمات إضافة لحالة تركيز غير مسبوقة وذاكرة قوية وأمل كبير رغم اقترابه من إنهاء الشهر الثالث في إضرابه الذي أثر على صحته بشكل كبير، وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية.

ويعاني البرغوثي من ضمود في الكلية اليمنى والكبد، وعدم القدرة على تحريك اليد اليسرى بشكل طبيعي.

وقال البرغوثي " منذ 9/7/2013، توقف جسمي عن استقبال "الجلوكوز" مما جعلني مجبر رغم انفي ان يكون اضرابي متوقفا على الماء وهذا يجعل الحالة اكثر تدهورا" ، واضاف " جسمة في حالة هزلان وأصبح ذا حساسية عالية وتخوف من إعطاء مضادات حيوية للجسم، وأعاني من صعوبة في الرؤيا، وأخضع يوميا لفحص للضغط والنبض والسكر وحرارة".

البرغوثي الذي اعتقلته اسرائيل في 5-2-2003، ذكر انه يحتجز في ظروف غير انسانية دون مراعاة وضعه وواقع حياته اليومي مزيج من العذاب والمعاناة، فهو ورغم مكوثه في السرير طوال الوقت، مكبل الرجلين مع بعض، والرجل اليسرى واليد اليمنى مربوطتان في السرير.

وبين البرغوثي، ان عملية دخوله لاستعمال الحمام تقتضي اجراءات امنية مشددة، وقال " لا يوجد ادنى مراعاة لوضعي واذا اردت استعمال الحمام لقضاء الحاجة يجب ان يتصل الجنود بادارة السجن من اجل الحصول على اذن للسماح لي بالذهاب الى الحمام"، ويضيف "قبل فكي من السرير يتم تفتيش الحمام بالكامل من قبل اثنين من الجنود المتواجدين لحراستي ، ثم اذهب الى الحمام بنفس المكان ، وبعدها يجري تفتيش السرير لدى عودتي اليه وتقييدي ، ثم يفتشون لحمام مرة اخرى، وهذا الاجراء في كل مرة اريد استعمال المرحاض او غسل الوجه".

مؤلفات ودراسات:

وقال الاسير البرغوثي "تمكنت من اخراج كافة الدراسات واغراضي قبل دخول الإضراب للخارج، كتبت وأخرجت 13 كتابا من مؤلفاتي و10 دراسات مفصلة، ونشرت جزء منها".

ويضيف "الكتب أخرجت بصعوبة بالغة ولكن نشرها كان أصعب، لذلك أسست دار البرغوثي للنشر وبحمد الله تمكنت من بيع أرض أملكها لطباعة هذه الكتب".. "وفي أقل من سنة أصدرت 3 كتب، وترجمتها، وكل كتاب ثمنه الفعلي الحقيقي هو حفنة تراب من أرضي التي بعتها من قريتي بيت ريما، لذلك أسعى بكل ما اوتيت من قوة لنشر أهم كتابين "بوصلة المقاومة " وكتاب " الميزان"(جهاد الدعوة ودعوة المجاهدين ) وهدفي أن ترى هذه الكتب النور قبل أن أفارق أنا النور.

ويتابع البرغوثي "كنت صاحب أكبر ملف أمني في تاريخ الشاباك الإسرائيلي وأكبر حكم في تاريخ القضية الفلسطينية، يضطر لبيع أرضه من أجل نشر الكتب التي كتبتها في قبر العزل الانفرادي ونشر الدراسات التي أخذت مني سنوات من الجهد المضني "، واستطرد " كل الحركات الفلسطينية فقط تقدس الشهيد والشهيد يصبح العتبة التي يدعسو عليها، اما الشخص الذي لا يزال حيا وقادرا على العطاء فيتم وضع المعيقات والعقبات التي لا تعد ولا تحصى أمامه.

ويؤكد الأسير البرغوثي: "أنا أردني الجنسية وجذوري فلسطينية وأول ما تدربت على حمل السلاح كان في مدرسة صويلح الأردنية، وأول من دربني على فك وتركيب السلاح هو الجيش الأردني أيام حرب الخليج، وكان لدينا استعداد للدفاع عن بلدنا الأردن في ذلك الوقت".

"ولذلك مطالبنا كأسرى أردنيين هو تطبيق بنود اتفاقية السلام الأردنية الاسرائيلية والخاصة بنقل الأسرى الأردنيين إلى السجون الأردنية، وأنا أطالب الحكومة الأردنية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لتطبيق هذا البند، ويجب أن يكون السلام قادرا على تحرير الأسرى".

واشتكى البرغوثي من المضايقات المستمرة بحقه ومحاولات سلطات الاحتلال حصاره وعزله للضغط عليه لفك اضرابه الامر الذي اكد استحالته وان لا امكانية لتحقيق دون تنفيذ مطلبه وكافة المضربين، واكد انه منذ ايام منع من مقابلة المحامين والصليب الاحمر.