يستمر أهالي الأسرى باعتصاماتهم اليومية أمام مختلف الدوائر الحكومية تضامنا مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام منذ 49 يوماً.

وفي خطوة تصعيدية يتوجه أهالي الأسرى للاعتصام أمام السفارة الأمريكية يوم الأربعاء لتوجيه رسالة سياسية للحكومة الأردنية، على حد تعبيرهم.

وبحسب محامي الأسرى فواز شلودي فإن الأسرى يعتزمون دخول إضراب على الطريقة الايرلندية و هو "الإمتناع عن كل شيء باستثناء الماء. "

وأفاد الشلودي أن الأسرى في تدهور مستمر بوضعهم الصحي وأن إدارة السجون تتعمد التضييق عليهم ومحاولة جعلهم يفكون إضرابهم بشتى الطرق.

وأوضح أن ادارة السجون مستمرة بتقييد الأسرى بأسرتهم ومنعهم من أداء الصلاة و الاستحمام.

من جهة أخرى، هددت إدارة السجون الإسرائيلية الأسير القسامي القيادي عبد الله البرغوثي بسحب جنسيته الأردنية، في وقت أعلن فيه أنه لن يوقف إضرابه عن الطعام حتى يعود حرًا أو شهيدًا.

وتمارس سلطات السجون وضباطها أساليب ضغط نفسية على الأسير البرغوثي الذي يقبع في غرفة منعزلة في مستشفى العفولة ومضرب عن الطعام منذ 2/5/2013.

وقال المحامي محمد الشايب الذي زار البرغوثي إن ضباط إدارة السجون هددوه بالعمل على سحب جنسيته الأردنية وأن هذا التهديد كان "سافراً وتدخلاً وقحاً في السيادة الأردنية".

وأفاد البرغوثي بأن ضباط إدارة السجون يتعمدون الإساءة له والضغط النفسي عليه من خلال إقامتهم احتفالات رقص وشواء وموائد للطعام أمام غرفته التي يقبع بها.

وأضاف إنه سوف يواصل إضرابه عن الطعام ولن يتوقف إلا بعودته إلى الأردن حتى لو جثة هامدة، مشيراً إلى أن السلطات الاسرائيلية أرسلت له وفداً من الخارجية الاسرائيلية لمفاوضته وأبلغوه أنهم وافقوا على منحه زيارة لأهله بشكل مفتوح مرة كل شهر مقابل أن يتوقف عن إضرابه لكنه رفض ذلك، مشدداً على أن مطلبه الوحيد هو العودة إلى الأردن حراً أو أن يعود جثة هامدة.

وقال البرغوثي في رسالة وجهها إلى الصحافة ووسائل الإعلام: "أطالب كل حر شريف ومحب للمقاومة أن يعلن دعمه ومؤازرته للإضراب عن الطعام وأن يمد يد العون والمساندة، ففي زمن المعارك يجب أن تتوحد الجهود لتصب في بوتقة واحدة نحو هدف واحد وهو النصر والانتصار".

يذكر أن الأسرى الأردنيين الخمسة لا زالوا مستمرين في إضرابهم عن الطعام وقد تدهورت أوضاعهم الصحية بشكل خطير للغاية، وجميعهم موزعون في المستشفيات الاسرائيلية.