الأسرى الأردنيون في إسرائيل يشهرون معركة

الرابط المختصر

أعلن الأسرى الأردنيون في المعتقلات الإسرائيلية، عن تصميمهم على تنفيذ معركة "الأمعاء الخاوية"، والتي ستبدأ يوم الثلاثاء القادم، تلك المعركة والتي سموها بـالحرية أو لشهادة، ستستمر إلى حين الإفراج عنهم. وبعثوا بيانا، لوسائل الإعلام الأردنية جاء فيه "ها هم الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يهبون هبة رجل واحد لاستخدامه سلاحهم الأخير تحت شعار الحرية أو الشهادة، سلاح الأمعاء الخاوية والأجساد المنهكة وذلك من خلال الإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الأول من آذار وحتى ننال حريتنا؟".



وناشد الأسرى ممثلي وسائل الإعلام وأصحاب الأقلام الشريفة والنواب والأعيان والحركات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان، الاهتمام بقضيتهم.



كثرة الوعود الحكومية بمتابعة القضية، واللامبالاة الإعلامية، دفع الأسرى إلى القيام بهذه المعركة، ويعتقد الناطق باسم أهالي المعتقلين، صالح العجلوني، أن الأسرى جربوا الحكومة عدة مرات، وأنهم عند هذا النفق يفضلون أن يستشهدوا على أن يبقوا في المعتقلات، "أن تكون الحكومة على قدر المسؤولية، وأن تنهض بواجبها تجاههم، وأن تكفى عن الوعد التي لا تغني ولا تسمن من جوع".



في ظل تأثير المعركة على أوضاعهم الصحية، يظهر الكثير منهم منهك جسديا، ونفسيا، وعلى سبيل المثال يشتبه بإصابة الأسير سلطان العجلوني بسرطان الأمعاء، حيث يمضي معظم وقته في المستشفى، وكذلك الأسير سالم أبو غليون يعاني من مشاكل في القلب، "رغم كل أوضاعهم الصحية والنفسية السيئة للغاية، تجدهم مصممين على تنفيذ المعركة".



وحول تعاطي الإعلام الأردني لقضيتهم، وانطلاقا من بيانهم الذي ينتقد وسائل الإعلام، يقول العجلوني "التعاطي الإعلامي ليس بالمستوى المطلوب، فالإعلام لا يتذكر قضية الأسرى إلا بالهبات والفزعات، ولا يتذكرهم إلا عند حدوث إضراب معين يقومون به فقط".



وحّمل العجلوني بعض الصحف اليومية مسؤولية تعاطيها موضوع الأسرى من جانب مهني فقط، دون الالتفات إلى كون القضية وطنية، ويجب أن تكون بمنأى عن المهنية الصحفية، وحين تنشر خبرا عنهم، فيكون من باب السبق الصحفي فقط، "للأسف الشديد فإن بعض الصحف اليومية، وخاصة واسعة الانتشار، مقصرة جدا، وأنا أقصد هنا صحيفة الرأي، التي تتعامل مع الموضوع من منطلق مهني فقط، وليس كقضية وطنية تهم المواطنين جميعهم، فالأسرى يريدون منا الكثير، وهذه خدمة وطنية".



ولم يقف النقد عند الصحف اليومية وأسلوبها في التغطية فحسب، إنما طال حتى كتاب الأعمدة، "كتاب الأعمدة، في الصحف اليومية والأسبوعية؛ غائبون تماما، يتناولون قضايا لا ترقى عُشر، أهمية قضية الأسرى، بل ويهملونها تمام، لا أدري هل يمنعون، أم هناك بعض المحاذير، ذلك عكس وسائل الإعلام العربية التي تولي أهمية أكبر، إضافة إلى التلفزيون الأردني الذي ندفع له ضريبة، لا يغطي القضية بالشكل الأحسن".



بدورهم يستمر أهالي المعتقلين برفع الرايات السوداء فوق بيوتهم، احتجاجا على إعادة الحكومة الأردنية سفيرها إلى تل أبيب للمباشرة بمهامه؛ دون إجراء مبادلة مع إعادة الأسرى، واصفين موقف الحكومة بغير المكترث بأوضاع أبنائهم الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية.

أضف تعليقك